مصر: المحكمة تمنع المواقع الإباحية

الخميس 2 يوليو 2009


رفع المحامي نزار غراب دعوة قضائية لمنع المواقع الإباحية لأنها تدمر جوهر القيم للمجتمع المصري. و قد حكمت المحكمة التفيذية بالقاهرة لصالحه.

و كان رد فعل المدونين المصريين بين الغضب و السخرية.

كتب Moftasa:

«النص الأصلي:هناك طرق لمرواغة الرقابة و إذا اراد الناس مشاهدة الإباحية، و هم يريدون ذلك ، فسوف ينعشون أفلام الـ VHS»

لم يكن Moftasaسعيداُ بالقرار فيستكمل كلامة قائلاً :

«النص الأصلي:هذا القرار يشرع مراقبة أفكار الناس و يتحكم في ما يريد أن يشاهدوه. ربما غداً سوف يريدون أن يتحكموا في ما نفكر به أيضاً.

إنني أتفهم أن المحكمة تستطيع أن تجعل صناعة المواد الإباحية غير شرعية، و هي القضية الحالية ، بسبب إمكانية الإساءة للقصر و السيدات من خلال التهريب إلخ…..

مشكلة أخرى و هى التعريف المشوش لـ “مواقع فاحشة” و التي تصورها المحكمة على أنها مواقع تدمر قيم الأسرة و المجتمع و التى بدل منها تحقن و تنشر سمومها.

“أنا متأكد من أن شمول التفكير السياسي معتير من الحكومة و الضلال هو التالى.ألم يحدث هذا بالفعل؟”»

فى مقاله عنوانها هذه الصفحة لا يمكن عرضها ايها الولد الشقي ، كتبت Sarah Carr:

«النص الأصلي:تم إحضار القضية عن طريق محامي من الواضح إنه لا يستخدم Faceebook و بناءاً على ذلك فهو يتلك الكثير من الوقت في يده. و من الواضح أيضاً أنه منشغل بما يقضيه الاخرون في وقتهم. فقد رفع قضية مطالباً وزارة الإتصالات بمنع المواقع الإباحية ، و قد حكمت المحكمة في صالحه، تباً.»

و قد إقتبست Carr إحدى أسباب المحكمة التي وصفتها بالـ “مبهمة و غبية”:

«النص الأصلي:الحقوق و الحريات ليست مطلقة، لكنها محدودة من خلال “الحاجة الى” حماية الجوهر النقي للأسرة و التى تمثل أساس المجتمع، الذي بدوره يتأسس على الدين، الأخلاق و الوطنية. إن الدولة و المجتمع ملزمان بحماية الأمة من خلال التنشئة الدينية والأخلاقية والقيم الوطنية إضافة إلى ذلك الأخلاق العامة.»

بعد ذلك تدعوا القراء إلى “ملاحظة”:

«النص الأصلي:الإباحية – تنشر الإنحلال. إمنع

الخنازير – تنشر السجق. دمر

سجن حزب الله في مصر – إرسال المساعدات. أطرد

مجموعة الـكاريتس – تنشر الحب. وقف

مجموعة الإيمو – تنشر الكحل الاسود. أقبض»

و تنتهي قائلة:

«النص الأصلي:إنني أتكلم في البديهيات، لكنني سوف أقول هذا على أي حال،إن النظام المجنون الذى يمارس طاقتة العظمى في حشد مثير ضد تهديد(ات) خارجية يحاول إخفاء نقائصه الخاصة. و الذي لا يقول إن رهاب الأجانب ليس موجوداً في المجتمع المصرى.لكنه موجود.إسأل مصري بهائي. مثل رهاب الأجانب ضد المهاجرين في أوروبا الغربية، كم من هذه الكراهية تنسب إلى معلومات مضلله متعمده، والمستوى التعليمي السيء، و إعلام يحب الفضائح؟ هل ما هو ظاهرعلى أنه حماس وطني قناعاً لعدم أمان عميق، أليس ذلك ضياعاً للهوية؟»

Zeinobia ليست ضد منع المواقع الإباحية و لكن لها إهتمام أخر:

«النص الأصلي:إنني متخوفة من أن النظام سيستخدم هذا القانون و يحرفه لمطاردة و منع المواقع السياسية و المدونات.هذا هو مصدر قلقي الوحيد.انا لست ضد القانون عموماً و لكن إذا فكرت قليلاً، سوف تجده عاماً جداً و مبهم. انا 100% مع منع المواقع الاباحية و لكن كيف ستستطيع ان تتحكم في عالم واسع إفتراضي مثل شبكة الإنترنت؟؟ ما هى التقنيات التى سوف تستخدمها وزارة الإتصالات و الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات لمنع هذه المواقع الاباحية؟ما هي المعايير المستخدمة؟هل ستعلن الوزارة أي مواصفات؟»

تتساءل Kim:

«النص الأصلي:كيف سوف يتمكنون من تحقيق ذلك؟

………….هذا شيء أريد أن أراه»

و تخشى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه الجلابية هى الملابس القومية في مصر:

«النص الأصلي:النائب المصري مصطفى الجندي يريد ان تكون الجلابية هى زي مصر القومى،” في مصر لو ارتديت جلابية سوف تكون ممنوع من دخول 70% من الأماكن العامة. هذا غير دستوري و غير آدمي.

سوف يكون مثيراً عندما نرى كيف يخطط حتى تكون الجلابية هى الزي القومي، و سوف يكون أكثر إثارة عندما نرى تفعيل ذلك.

إننى أعرف بعض المطاعم التى ترفض سياستها الجلابية و تمنع الذكور الذين يرتدون الرداء القصير عند الكعب.( معظم هذه المطاعم تقدم المشروبات الكحولية و تقلل من إستقبال السيدات المحجبات- كما يزعمون حتى لا تتم إهانة الشعور بالتدين من قبل الذين يبدون متدينين – ببساطة نتيجة تأثير زيهم).

هل سوف يستطيعون منع دخول الذين يرتدون الجلابية عنما تصبح الزي الوطني؟»

أثناء ذلك كتبت Magi:

«على اساس ان الشعب دول اطفال وفى الحضانه وماما الحكومه لازم تجرى ورا كل واحد وتعمل إلى في مصلحته انا مش مع المواقع الاباحيه بس الفكره ان أول الغيث قطره النهارده المواقع الاباحيه بكره مواقع ارهابيه من نظرهم واحنا طبعا نقول الحكومه عداها العيب خايفه على مصلحتنا بعده مواقع غير لاثقه من وجهه نظر الرقيب بعده اى موقع يتنافى مع سياسه الحكومه انتهاء بالمدونات»

سأل رسام الكاريكاتور و طبيب الاسنان اشرف حمدى 3 أسئلة عبر صورة:

«أولا

أتساءل عن الفئة المستهدفة ، لصالح من هذا القرار ؟ للأطفال ؟ للشباب ؟ للشعب بأكمله ؟ في الواقع أنا لا أفهم ، المواقع الإباحية مثلها مثل أي شيء في الدنيا ، مثل الخمر ، مثل شقق الدعارة ،… مثل أي شيء مرفوض دينياً أو أخلاقياً أو مجتمعياً ، هذه الأشياء لا يمكن بأي حال من الاحوال منعها ، ولكنها تقبل التوجيه من خلال حملات التوعية … ببساطة شديدة هذا القرار يعتبر سبة للشعب بأكمله.»

و سؤاله الثاني:

«لم نعرف لصالح من هذا القرار ، وأيضا لم نعرف لماذا كان القرار ؟

القرار ببساطة شديدة يشجع على رواج الإباحية وبشكل غير مسبوق بالمرة ، حاول أن تمنع الخمور من مصر وستجد من لا يشرب يبحث عنها لمجرد المعرفة ! ، الممنوع مرغوب … وأقول بأن حجب المواقع الإباحية سيفجر قنبلة جنسية موقوتة وحالة من الهيستيريا لم تشهد لها إلا بلاد تعرفونها جميعا ، كل من لديه أفلام جنسية سيصبح في خلال ليلة واحدة ملكا متوجا على عرش سوق الجنس الذي سيفتح أبوابه على مصراعيها لكل شاب وفتاة ورجل وأمرأة وطفل أيضا .»

أما سؤاله الأخير:

«هل الحجب سيحجب فعلا ؟

سيناريو الاكتفاء الذاتي

لن نحتاج هنا إلى مواقع أجنبية ولدينا شباب حلو وعسل وزي الورد ، سيتم تصوير عشرات الآلاف من الصور الإباحية من داخل مصر نفسها وتبادلها من خلال الموبايل وعناوين البريد الإلكتروني وهذا السيناريو يحدث بالفعل ولكن على نطاق ضيق.

سيناريو العبقرية التقنية الفذة

الشاب المصري العبقري ، سيكسر الحجب ، وسينشيء مواقع ومنتديات إباحية لا حصر لها يعصب حجبها ، وسيستخدم كل ما يملك من مهارة في إرسال واستقبال الصور والأفلام بألف ألف طريقة لا تمر على كيبورد السيد الحاجب الرقيب المسكين ، أمل هما اخترعوا البروكسي ليه ؟ .

سيناريو الصاحي بدلا من المجمد

الصاحي صاحي ، ولا يمكن مقارنته بأي شيء آخر ، أوعى بقى للصاحي ، اللي بيلعب ، لا حاجة للمواقع الإباحية طالما هناك دعارة ، بل سيمتد الأمر من الدعارة إلى نطاق الأصدقاء والأصحاب والحبايب والجيران والنادي والكافيه وكله بالإكتفاء الذاتي ، والصاحي يكسب ، قال صور وأفلام قال بلا خيبة .

سيناريو الكبت الوهمي

المواقع الإباحية ليست وسيلة للتنفيث ، ولكن منعها سيولد شعورا بالكبت ، حد فاهم حاجة ؟؟؟ أقصد بأن منع المواقع سيولد شعورا لدى الشاب أنه مكبوت أكثر مما هو عليه من كبت أساسا

سيناريو الهوس الجنسي

إذا كان الجنس تابو فإن غلق المواقع الجنسية سيجعله ألف ألف تابو ، سنصبح مثل الشعوب التي أصابها الهوس الجنسي فأصبحوا لواطا وسحاق ولا حديث لهم إلا عن الجنس ، ستزازد أهمية الجنس كمتعة في غير إطارها المشروع ، ستتضخم المكتبات الجنسية على الهاردات والفلاشات والاسطوانات يوما بعد يوم لانها أصبحت عملة نادرة ، ولها ثمن .

سيناريو آخر مهم

بالطبع سيتم غلق مئات المواقع المدونات الجادة بحجة أنها تحوي صورا إباحية ، في الواقع هي مواقع معارضة ببساطة شديدة ، يسهل تلفيق هذه التهمة لحجب أي شيء.»

مصادر

عدل