معاناة التجمعات البدوية في فلسطين

بحاجة لمرجع
هذا المقال لا يستشهد بأية مصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها، وقد يحذف الخبر بالكامل إذا بقي غير موثق.

يعاني البدو الفلسطينيون في الصحاري الشرقية للضفة الغربية مع انتصاف الصيف من نقص حاد في أعلاف الماشية والمياه، الأمر الذي أدى إلى التخلص من عشرات آلاف الرؤوس من الأغنام لعدم قدرة أصحابها على إطعامها وتوفير المياه لها. وتضاعفت السنة الأخيرة أسعار الأعلاف فيما انحسرت مساحة الأراضي المخصصة للرعي بفعل الإجراءات الإسرائيلية، الأمر الذي كبّد مربي الأغنام خسائر كبيرة مما دفعهم إلى تخفيض عددها أو الاستدانة لسد حاجاتهم. زد على ذلك قلة المراعي والمياه حيث تعرضت العديد من القطعان لخسائر كبيرة بسبب الأمراض وعدم قدرة أصحابها على تقديم العلاجات لها، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين.

ورغم وفرة أمطار هذا العام بالمقارنة مع الأعوام الأربعة الماضية، فإن البراري الشرقية للضفة الغربية تعاني مع دخول الصيف حالة من القحط الشديد، دفع مربي الأغنام إلى الاعتماد مبكرا على الأعلاف. أن الاحتياجات الأساسية لمربي المواشي تكمن في الأعلاف والمياه نظرا لحالة القحط والجفاف وشح الأمطار خلال السنوات الماضية، مبينا زيادة أسعار الأعلاف وتحديدا الشعير الذي ارتفع خلال السنوات الأخيرة لارتباطه بالسوق الإسرائيلية المرتفعة. وأوضح أن حوالي 90% من البدو يعتمدون على بيع الأغنام ومنتجاتها في تدبير معيشتهم، لكن قلة الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف ضاعف فقرهم وكلّفهم خسائر باهظة وأضر بمصدر رزقهم وراكم الديون عليهم. ومع حلول الصيف مشكلة الأغنام تتفاقم بسبب قلة المياه بسبب القيود الإسرائيلية الأمر الذي دفع الكثيرين إلى تخفيض أعدادها، مؤكدا في ذات الوقت أن مشكلة الجفاف تسببت في نفوق أعداد كبيرة من المواليد. و بالاشارة إلى مخاطر انتشار الأمراض والحشرات والطفيليات الخارجية والداخلية وعدم قدرة أصحابها على علاجها حيث تسببت في نفوق أعداد كبيرة منها، حيث أن جهود مساعدتهم وتوعيتهم بهذا الجانب لا تزال محدودة. و قلة المساعدات ومعونات الإغاثة المقدمة لهؤلاء البدو.و اقدر عدد رؤوس الأغنام لدى العائلات البدوية بصحراء الضفة بنحو 70 ألف رأس، حيث أن أصحابها لا يستطيعون في المرحلة الحالية توفير أكثر من 30% من احتياجاتها من الأعلاف. حيث أن بعض الجمعيات والمؤسسات الأهلية توفر نحو 30% من الاحتياجات فيما يتم شراء باقي الاحتياجات بالقروض، وأن البعض قد يضطر إلى تقليص عدد الأغنام بنسبة عالية موضحا أن احتياجات الأغنام تفوق بكثير قدرة أصحابها. و أيضا إلى افتقاد بدو فلسطين بشكل عام للرعاية الرسمية، حيث أن الجدار الإسرائيلي الفاصل والاستيطان وإغلاق المناطق بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة أو محميات طبيعية حرم البدو من 70% من المراعي مما وضعهم بحالة صعبة وأصبحوا عاجزين عن توفير أدنى احتياجاتهم. وأن سلطات الاحتلال تمنع تزويد التجمعات البدوية بالمياه، وتمنع حفر آبار التجميع مما يضطر البدو إلى شرائها بأثمان عالية ونقلها إلى تجمعاتهم بصهاريج. لذلك نعمل في اللجنة الشعبيه للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين على فضح الممارسات الإسرائيلية ضد المجتمع البدوي و نحاول ان نساعدهم بما نستطيع. المنسق العام للجنه الشعبيه للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين سامي أبو غاليه.