"ألف عام من الركض"..رواية ترسم الصمود والمعاناة بغزة

الاثنين 16 يناير 2017


أخبار ذات علاقة

بأنامل عشقت الكتابة منذ صغر سنها، وبقلب ملهفٍ بالأمل والحياة، رسمت الفتاة الفلسطينية دنيا سنونو (17عاما) صورة الصمود والمعاناة في غزة من خلال رواية هي الثانية لها بعنوان "ألف عام من الركض".

فقد أصدرت دار النشر والتوزيع "عصر الكتب" رواية "ألف عام من الركض" للفتاة سنونو، والتي تنحدر من مدينة سلفيت شمال الضفة المحتلة.

وتدور في داخل الرواية أكثر من حكاية عن معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة وصمود غزة، والتي قالت سنونو إنه يجب التعلم منها واستقاء العبر لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.

وعن اختيارها العنوان قالت سنونو إنها اختارته بعناية لجلب القارئ لروايتها، حيث تحدثت في الرواية التي تحتوي على 388 صفحة عن آثار الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وكيفية نجاح صمود المقاومة فيها.

وتتابع: "الفكرة من الراوية هي أن معرفة الحياة شيء صعب والوثوق بمن فيها أصعب، نحن لا نعاني وحدنا فالآلام تختلف من شخصٍ لآخر، لكننا إن بحثنا في أعماقنا سنجد الحقائق المطلقة، الصواب هو فكرتنا ونظرتنا إلى الحياة وليس ما يمليه الآخرون علينا".

وتضيف سنونو أنه في الرواية يوجد أربعة شخصيات مركزية ومحورية، كل شخصية تمثل حدث معين ومعاناة وصمود، وفي جانب آخر من الرواية تتناول حياة شريحة العمال الفلسطينيين وما يعانونه، وفق قولها.

وعن شخصيات الرواية تقول الفتاة المبدعة: "الرواية تتحدث عن شخص يمر بصعاب وتحديات، كونه يعاني من الفقر ويشتم الحياة، وآخر تسببت الحرب العدوانية على قطاع غزة بآلام فظيعة له، وصبر عليها، والشخصية الثالثة عانت من بعض الأعراض إثر فقدانها لأشخاص وأشياء مهمة كانت في حياته، والشخصية الرابعة هو شخص هاجر من غزة للخارج من أجل الدراسة، ويمر في معاناة العنصرية البغيضة خلال الدراسة".

وتعكس رواية سنونو شغفها وحبها للكتابة والتركيز من خلالها على الجانبين الرومانسي والحزين؛ حيث أن شخصيات الرواية هي مفترضة وغير حقيقية، وخيالية ليس لها وجود إلا في الرواية.

وعن الصمود والتحدي في الرواية،  تقول سنونو إن الرواية تتحدث أن الحياة صعبة على الجميع، ولن تجد شخصاً يسندك سوى عمودك الفقري، ولذلك يجب أن نكون أقوياء، ولا نستسلم لأنّ النور الذي في عيوننا يضيء بلاداً كاملةً عند انقطاع الكهرباء، وفق ما تقول.

و"ألف عام من الركض" هي الرواية الثانية للفتاة سنونو، حيث أصدرت روايتها الأولى عام 2015 بعنوان "حب حيفا"، وعدت الفتاة في ذلك الوقت أصغر كاتبة تكتب رواية بعمر 15 عاما.

وتتلخص رواية "حب حيفا" في رسم صورة المدينة المحتلة بعد مرور 67 عاما على احتلالها من "الإسرائيليين".

وتدور أحداث رواية "حب حيفا" حول فلسطينيين هاجروا تحت السلاح والقتل إلى لبنان عام 48، وهناك قرروا أن يعودوا إلى الوطن ولو شهداء بدافع حب الأرض وهو ما كان؛ حيث قرروا القيام بعمليات فدائية لتحرير وطنهم، وعند دخولهم للوطن يشتبكون مع دوريات الاحتلال ويستشهدون.

وفي تفاصيل الروايتين الاثنتين معا، تتناول سنونو خلاصة أفكارها ومشاعرها وحبها العميق لوطنها، حيث تشير سنونو إلى أن الروايتين تعبران عن مدى حب الإنسان الفلسطيني لوطنه وعدم نسيانه رغم التهجير والطرد وطول السنين، وإن الفلسطيني يتمتع بروح قتالية وتحدٍّ كبير للظروف الصعبة المتمثلة بالاحتلال وحروبه العدوانية.

وتشكو سنونو قلة الاهتمام والتشجيع، وتقول إنها تحب الكتابة ولو على قصاصات صغيرة من الورق، ولا تبخل أن تكتب للوطن وتعبر عن حبها له بقصص وروايات متلاحقة.

مصادر

عدل