"الجاحظ" العباسي يصف معلمو " الصِبية " بالحماقة و لا تقبل شهادتهم ..!

الاثنين 14 نوفمبر 2016


[[ملف:|تصغير|يسار]] {{السعودية – فواز المالحي

يصف البعض تصرفات معلمي الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية بالميل إلى العاطفة الطفولية و التعامل الحنون الذي يصل بمرحلة التفكير و تحليل الامور كما لو كان يتعامل و يعيش مرحلة الطفولة دائماً متأثراً بحياته العملية التي يفني منها كل يوم 8 ساعات بين الاطفال في المدرسة و بقية اليوم بين اطفاله في المنزل . يعود ذلك التحليل إلى العصور القديمة للأديب الجاحظ في الدولة العباسية الذي كتب رسالة جمع فيها نوادر المعلمين و مواقفهم الطريفة التي تدل على حمق بعضهم ، وقال الحاجظ في ذكر المغفلين من المعلمين عن مُعلم الصبية " كان ابن شبرمة لايقبل شهادة المعلمين وكان بعض الفقهاء يقول النساء أعدل شهادة من معلم ". يقول اختصاصي الارشاد النفسي المدرسي العماني عبدالله الفارسي " غير صحيح تماماً هذا التحليل عن معلمي الصبية الصغار ، أكثر الناس رهافة وحساً وذوق هم هؤلاء المعلمين، لكن هذه النظرية لاتطبق لاننا لو استندنا إلى مقولة الجاحظ سوف نفشل تماماً في اعداد المعلم المناسب لمرحلة الطفولة " . واضاف الفارسي " معلم الاطفال يجب ان يكون اعلى درجة من معلم المراهقين كونه الذي يغرس اللبنة والبذرة الاولى ونحن مع الاسف نصنفهم بـ( انصاف المجانين ) ! ، من الخطأ ان نؤمن برواية متعفنة قادمة من العصر العباسي ونستخدمها في تحطيم نظريات علمية ونفسية سليمة و حديثة ، في اليابان وكوريا والنرويج والدنمارك، معلم الاطفال يجب ان يكون حاصلاً على أكثر من تخصص ويجب ان يكون ذو سيرة ذاتية ناصعة ، كل النظريات والابحاث النفسية تنفي بأن معلم الصبيان يصبح مع الزمن فاقداً للذاكرة " . وقال الفارسي " المعلم الخليجي عموماً لا يتم تأهيله بشكل صحيح او جيد يتناسب مع الوضع العلمي و النفسي والتربوي الذي تمارسه وتطبقه الدول المتقدمة ، ولايوجد لدينا ابسط الاسس لإختيار المعلم و المعلمة بل نمارس العشوائية العمياء في اخطر قضية وهي التعليم لذا سنظل نعاني ، لو اصلحنا التعليم ومنحناه حقه من الرعاية و الرقابة و الضمير لصلحت كل مؤسساتنا لان مخرجات التربية هي التي تغذي الدولة " . من جهة قال مدير مدرسة النصباء سابقاً لأكثر من ثلاثون عام صالح نصيب " في الواقع بأن المرحلة العمريه لدى الاطفال تؤثر علي سلوكياتهم ، فالطفل في هذا السن يميل الي حب اللعب ، وهم في حاجة الي من يحقق لهم ذ لك ، ولا سيما في المدارس ، كما انهم بحاجة الي معلم ممتيز ولديه الشجاعة بتحمل هذه الفئة وينزل الي مستواهم ويتفاهم معهم بلغتهم ولديه الخبرة التربويه والدراية بطريقة التعامل معهم ، ونرى في بعض البلدان مثال اليابان او الصين يختارون المؤهلات العلميه العاليه يحمل معلمي هذه الفئة شهادة الدكتوراه او الماجستير ويتم اختيارهم وفق معايير علمية وتربوية دقيقه وهذا بعكس بعض البلدان العربيه التي ترشح لهذه الفئه اقل مستوى تعليمي واقل عطاءفي المدرسه وفاقد الشئ لا يعطيه " . واضاف نصيب " ارى ان ذلك يعد كارثة علي التربية والتعليم وارى ان اللعب يؤدي الي الاعداد للحياة ويعتبر وسيلة للتعليم واكتساب الخبرات التي تؤهل الطفل لحياته وسعادته ولمواجهة متطلبات الحياة المستقبليه كما انه يعمل علي تنمية المهارات الجسميه والعقليه والاجتماعيه واللغويه كما انه ينمي لدى الطفل التطور الذهني والاجتماعي والعاطفي والحركي والابداعي حتى تتسم حياته بالنشاط والنجاح والثقه بالنفس وثبت بأن اللعب له اهمية اساسيه وهامة في تطوير الطفل وتوسيع مها رته وقدراته الفكريه والابداعيه " . و تقول سميه العامر معلمة الصفوف الدنيا من السعودية " تعاملي مع الاطفال اثر على سلوكياتي مع صديقاتي و اسرتي واصبحت افاوض اشقائي على اتاحة الفرصة لأخذ شيء ما مقابل ان اعطيه ماهو أفضل في المستقبل ، ومما لا شك فيه ان طريقة تقديري للامور تأثرت بالاطفال الذين اقضي معهم ثمانية ساعات من يومي " .}}

مصادر عدل