"حماس مش إرهاب" رفض واسع لتصريحات ترمب

الاثنين 22 مايو 2017


أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استهجاناً فلسطينياً وعربياً واسعاً، بعدما ساوى بين تنظيمي "داعش" والقاعدة بالحركة.

ووصف ترمب خلال كلمته في قمة مع عدد من الزعماء العرب والمسلمين في السعودية، حركة "حماس" بـ"الإرهاب"، وقال: "داعش وحزب الله والقاعدة وحماس تمثل أشكالاً مختلفة من الإرهاب"، ما دفع الفلسطينيين لإطلاق وسم #حماس_مش_إرهاب، عبروا فيه عن غضبهم من هذه التصريحات.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس الأحد، أنها حركة تحرر وطني تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رافضة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي وصفها فيها بـ"الإرهاب"، وعدت ذلك انحيازًا للاحتلال.

وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، في تصريحٍ مقتضبٍ عبر صفحته على "فيسبوك": إن هذه التصريحات "مرفوضة، وتشويه لسمعة مقاومة شعبنا، وتحريض عليه، وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني".

وشدد على أن "حماس" حركة تحرر وطني تدافع بشكل مشروع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والإرهاب هو الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل الجماعي بحق أبناء شعبنا، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بحصاره قطاع غزة، وبدعم وبغطاء أمريكي رسمي. 

ودعا المشاركون بالحملة قادة وعلماء ورموز الأمة العربية والمسلمة وأحرار العالم للوقوف ضد هذه التصريحات المسيئة للحق الفلسطيني والإسلامي ولكل قيم العدالة والإنسانية التي انتصرت دائمًا لمقاومة الاحتلال عبر التاريخ وعند كل الأمم والأديان.

وحث النشطاء كبار المغردين للانضمام إلى الحملة الإعلامية والتغريد على هاشتاغ #حماس_مش_إرهاب وهاشتاج #حماس_ليست_إرهابية، والرد على تصريحات الرئيس الأمريكي، والتأكيد أن المقاومة أصيلة وحقٌّ، وستستمر، كما ستساندها الأمة كلها، وأن الإرهاب يتمثل بالاحتلال الصهيوني لفلسطين وباستباحة مقدساتها وطرد أهلها منها.

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية ذوالفقار سويرجو، قوى المقاومة لإعادة صياغة تحالفاتها بشكل سريع، "فلا قيمة للجغرافيا و لا للحصار إذا كان هناك موقف واضح بعيد عن المصالح الحزبية أو أي نظرات طائفية".

ولطالما واصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الترويج لفكرة التحالف والتعاون بين "إسرائيل" ومحور الدول العربيّة "المعتدلة"، في سياق الحرب ضد تنظيم "الدولة"، وضد "الإرهاب الإسلامي" الذي بات يهدد الدول العربية أيضاً ولا يهدد "إسرائيل" فقط، بحسب تعبيره، محاولًا مساواة حركة حماس بـ"داعش".

وتقول حماس: إن تصريحات ترمب انحياز صارخ للاحتلال.

واجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي مع ترمب، صباح أمس الأحد، وناقشوا التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وسبل بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

ووصل ترمب الرياض، صباح أول أمس السبت، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون ثانٍ الماضي، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

وعقد ترمب والعاهل السعودي قمة جرى خلالها بحث العلاقات بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار المنطقة وأمنها.

مصادر

عدل