أحداث يوم الأحد 20/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الأحد 20/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية
  • دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة اليمنية مجددا للجلوس إلى طاولة الحوار، معبرا عن استعداده للاستجابة لمطالب المعارضة "إذا كانت مشروعة". في حين تواصلت لليوم العاشر على التوالي مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط النظام. وعبر صالح -في خطاب جماهيري بصنعاء- عن أسفه للأحداث التي وقعت في عدن اليومين الماضيين، متهما "عناصر مدسوسة خارجة عن النظام والقانون تسعى لتخريب وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها". وجدد الرئيس اليمني دعوته لأحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة لإجراء حوار، وقال "دعوناهم إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب".[1]
  • دعوة العلماء: دعا العلماء "جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني جامع لتدارس أوضاع اليمن الحاضرة والاتفاق على الحلول". كما أوصوا بـ"حكومة إجماع وطني مؤقتة من أهل الكفاءات.. توزع فيها الحقائب الوزارية السيادية بين الكفاءات من أبناء المجتمع اليمني"، وطالبوا بـ"إجراءات وضمانات تحقق ما جاء في خطاب الرئيس بشأن عدم التوريث للحكم أو تمديد فترته الرئاسية".[2]
  • من جهة أخرى دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن كافة المكونات الحزبية والمجتمعية للنزول إلى الشارع، ومساندة المحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، في حين أعلن النائب عبد الباري دغيش استقالته من عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، احتجاجا على "الإجراءات القمعية" التي تعرضت لها المظاهرات السلمية في عدن وتعز والعاصمة صنعاء. وتبدو هذه الدعوة منذرة بتصاعد المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في اليمن منذ عشرة أيام، وكان الشبان المتظاهرون يدعون أحزاب اللقاء المشترك للنزول إلى الشارع وتبني مطالبهم بعيدا عن دعوات الحوار التي يتقدم بها الرئيس اليمني.[3]
  • في سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية يمنية بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية، وقائد ورئيس أركان قوات الأمن المركزي من مناصبهم وتقديمهم للمحاكمة، وعزت ذلك إلى أن "أجهزة الأمن العام والأمن المركزي وأفرادهما هما الجهتان اللتان تتحملان مسؤولية الاعتداءات الدامية على المتظاهرين، والتي أدت إلى وقوع قتلى في عدن وتعز وصنعاء". يشار إلى أن رئيس أركان قوات الأمن المركزي هو العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني. وتطالب أحزاب المشترك المعارضة، الرئيس اليمني بإقالة نجله العميد أحمد من منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري، وكذا إقالة أشقاء الرئيس من مناصبهم العسكرية، كترجمة عملية لإعلانه عدم التوريث أو التمديد في الحكم.
  • وعلى صعيد الاعتداءات التي طالت الصحفيين، رصد مركز الحريات الصحفية في صنعاء، أكثر من خمسين حالة اعتداء واستهداف متنوع خلال أقل من أربعة أيام فقط، ذهب ضحيتها العشرات من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين والأجانب. وأشار إلى أن استهداف الصحفيين باليمن والاعتداء عليهم، كان يجري "بشكل متعمد ومنظم من قبل من أصبح يطلق عليهم "البلاطجة"، وهم مجموعات من المعتدين ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصيا وخناجر وأسلحة نارية، ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة"[3]

الأحداث الميدانية

عدل
  1. صنعاء: حاول عشرات من مؤيدي الرئيس اعتراض آلاف المتظاهرين أمام جامعة صنعاء، وأطلقوا أعيرة نارية. وكان 15 شخصا قد أصيبوا أمس في اشتباكات اعتبرت الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وقال شهود إن أنصار النظام لم ينجحوا حتى الآن في السيطرة على الساحة الرئيسية للجامعة التي ينطلق الطلاب منها للتظاهر، بعد أن قرروا تحويلها إلى ساحة اعتصام دائم على مدى الأيام القادمة وأسموها ساحة التغيير. وفي المقابل شهدت الساحة تغييرا اليوم، فلم يكن فيها لا مسلحون ولا رجال أمن يحاصرون المحتجين.[1]
  2. إب: في إب جنوبا نصب نحو ألف محتج مخيما في ميدان التحرير ملوحين بلافتات كتب عليها "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
  3. تعز: واصل في تعز جنوبا آلاف المتظاهرين اعتصاما لليوم التاسع على التوالي في ميدان الحرية.
  4. خور مكسر: أصيب رجلا أمن بمواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم الأحد في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن في أقصى جنوب اليمن. فقد هاجم مسلحون بقنابل يدوية دورية عسكرية الساعة الثانية صباحا مما أسفر عن إصابة رجلي أمن نقلا إلى مستشفى الجمهورية المركزي. ثم حدثت اشتباكات بين الأمن ومسلحين في المدينة استمرت قرابة نصف ساعة عقب الحادث.[4]
  5. الشيخ عثمان: دخل الجيش اليوم إلى بلدة الشيخ عثمان وسط مدينة عدن لضبط الأوضاع مع قيام الأمن بفصل مديريات المحافظة البالغ عددها ثماني مديريات. في حين تجمهر العشرات أمام قسم شرطة الشيخ عثمان محاولين اقتحامه. وأعلنت مصادر طبية عن وفاة شاب وإصابة آخرين بعدما حاولت قوات الأمن تفريق مظاهرة شبابية مساءً كانت تنادي بسقوط النظام.[5]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل