أحداث يوم الأربعاء 23/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأربعاء 23/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (تحرير مرسى البريقة واحتفالات ببنغازي):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

مظاهرات عالمية تضامناً مع الشعب الليبي

عدل

شهدت عواصم عربية وعالمية اليوم مظاهرات شارك فيها مئات تضامنوا مع الاحتجاجات الليبية، ونددوا بالمذابح التي ينفذها نظام القذافي:

  1. الجزائر العاصمة - الجزائر: احتشد عشرات الجزائريين أمام السفارة الليبية في العاصمة الجزائرية في اعتصامات متواصلة، في أول يوم بعد رفع حالة الطوارئ في البلاد شارك فيها محامون ومثقفون ونشطاء في جمعيات المجتمع المدني. كما شهدت المدن الجزائرية الأخرى عدة اعتصامات تنديدا بالمجازر المروعة ضد الشعب الليبي.[1]
  2. نواكشوط - موريتانيا: تصاعدت وتيرة الاحتجاجات السياسية والشعبية التي بدأت قبل يومين في موريتانيا ضد المجازر التي يرتكبها النظام الليبي ضد شعبه. وانضمت عدة أطراف سياسية من بينها الحزب الحاكم إلى قائمة القوى والفعاليات المنددة بما يرتكب بحق الشعب الليبي.وحطمت مجموعات شبابية غاضبة واجهة مركز الفاتح للدراسات التابع للحكومة الليبية في جامعة نواكشوط. كما خصص البرلمان جزءا من جلسته لنقاش الوضع بليبيا أجمع خلالها النواب على إدانة ما يحدث في ليبيا من مجازر باستثناء النائب الخليل ولد الطيب الذي رفض مناقشة الوضع الليبي وهاجم قناة الجزيرة واتهمها بالتحريض على الفتنة في ليبيا. وبينما لا زالت الحكومة الموريتانية تواصل صمتها تجاه أحداث ليبيا أدان الحزب الحاكم في بيان أمس ما يتعرض له الشعب الليبي من قتل وترويع.[1]
  3. غزة - فلسطين: تظاهر مئات الطلبة الجامعيين في مدينة غزة تضامنا مع الشعب الليبي وضد "المجازر" التي يرتكبها في حقه نظام العقيد معمر القذافي. وسلم المتظاهرون ممثل الأمم المتحدة بغزة رسالة موجهة لأمينها العام بان كي مون تطالبه بالعمل على "وقف الانتهاكات غير المسبوقة بحق الشعب الليبي و"كبح جماح الزعيم الليبي ومن معه".
  4. لندن - بريطانيا: تواصلت المظاهرات الصاخبة اليوم احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها نظام القذافي بحق الشعب الليبي. وعبر أبناء الجاليتين الليبية والعربية عن غضبهم على القذافي وعلى الموقف الدولي الذي وصفوه بالمتخاذل. وتجمهر المئات أمام السفارة الأميركية بلندن لمطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ تدابير لكبح جماح أجهزة الأمن القذافية والمرتزقة الأجانب. ورفع المتظاهرون الأعلام الليبية والمصرية والجزائرية والتونسية ولافتات التنديد بالقذافي.
  5. دمشق - سوريا: اعتصم عشرات السوريين أمام السفارة الليبية بدمشق لليوم الثاني على التوالي تضامنا مع ضحايا المجزرة التي تنفذها القوات الليبية ضد المحتجين في طرابلس وبنغازي والعديد من المناطق الأخرى. ولبى العشرات دعوات شبابية على "فيسبوك" من أجل التنديد بـ"العنف الدموي" الذي يمارسه أنصار العقيد معمر القذافي والمرتزقة الأفارقة.[2]
  6. روما - إيطاليا: تظاهر مئات من الشبان الليبيين تداعوا من جميع أنحاء إيطاليا أمام السفارة الليبية في روما، ورفعوا علم الاستقلال الليبي على مدخل السفارة بعد أن سمحت قوات الأمن المتواجدة في المكان لأحدهم بارتقاء الجدار ورفع العلم بطريقة سلمية. وهتف المتظاهرون "يا حي يا قيوم القذافي يموت اليوم" و "لا إلله إلا الله والعقيد عدو الله" و"يا سفارة يا ليبية نبو موقف بجدية، لا قبلية ولا جهوية، ليبيا حرة أبية".[3]

مسلسل الانشقاقات

عدل

أعلن دبلوماسيون في السفارة الليبية بالمغرب انضمامهم لثورة الشعب الليبي، وقد أظهرت المشاهد الواردة من هناك قيام موظفين في الدبلوماسية الليبية بتنكيس العلم الليبي الحالي في ساحة السفارة ثم إنزالهم بعد ذلك لصورة كبيرة للزعيم الليبي وتكسيرها.

بدوره أعلن الدبلوماسي إيهاب المسماري المستشار في السفارة الليبية في العاصمة الكندية أوتاوا استقالته احتجاجا على قمع نظام القذافي للمحتجين المناوئين له. وقال أنه استقال احتجاجا على أعمال القتل ضد الليبيين والتزام السفارة الصمت حيال ما يحدث في ليبيا.[4]

الأحداث الميدانية (تحرير مرسى البريقة واحتفالات ببنغازي)

عدل

بعد أسبوع من الاحتجاجات، بات المتظاهرون المدعومون من الوحدات العسكرية المنضمة إليهم يسيطرون على الأجزاء الشرقية من البلاد (التي تضم مدن درنة وبنغازي ووبرقة وطبرق) والتي تحوي العديد من المناطق المنتجة للنفط. ولم يكن هناك وجود للشرطة أو الجيش في هذه المناطق. وعادت الحياة في هذه المدن إلى طبيعتها.

خرج الآلاف من المواطنين في مدينة بنغازي إلى الشوارع للاحتفال بما سموه تحرير المدينة من اتباع القذافي والمرتزقة واستمرت الاحتفالات حتى ساعات متأخرة من هذا الليل.[5]

كما سجلت سماء صحراء بنغازي عملية بطولية أخرى، عندما صدرت الأوامر لطاقم قاذفة قنابل ليبية يتكون من طيار ومدفعي، بتفجير صهاريج المياه ومنشآت النفط قرب بنغازي.

الطيار عبد السلام عطية العبدلي[6] قرر أنه لا يمكنه أن يقصف شعبه، ورفض الاستمرار في مساره، عندها هدده المدفعي علي عمر القذافي الموالي لمعمر القذافي بمسدس في رأسه، لكن الطيار عبد السلام عطية العبدلي قفز بمظلته من الطائرة فاضطر المدفعي علي القذافي للقفز أيضا، وتحطمت الطائرة في الصحراء، واعتقل المدفعي، وهو يقبع حاليا في السجن.[7]

وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات قاعدة بنينا الجوية أن الطائرة الحربية من نوع "سوخوي 22" روسية الصنع تحطمت غرب مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي.[6]

خرجت مظاهرات احتفالية أخرى في درنة وطبرق والمرج ومصراتة تدعو إلى إسقاط النظام في ليبيا.[5]

سيطر الثوار بالتعاون مع كتيبة حماية المنشآت النفطية على منطقة مرسى البريقة النفطية الواقعة في خليج سرت وتبعد 600 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.[8]

الوضع في طرابلس كان مختلفا حيث بقي السكان في منازلهم ويدهب معظم المواطنين الي المساجد ولكن فور انتهاء أي صلاه يعود المواطنين الي منازلهم خشية إطلاق الرصاص عليهم من قبل الموالين للقذافي الذين كانوا يطلقون النار عشوائيا في شوارع المدينة.[5]

ولم يلاحظ أي انتشار مكثف للجيش أو الشرطة في العاصمة أو ضواحيها. في وقت ظل فيه بضع مئات من مؤيدي معمر القذافي رغم تساقط الأمطار في الساحة الخضراء وهم يهتفون تأييدا له ويرفعون صوره، تأكيدا على ولائهم ووقوفهم إلى جانبه. ورفعت لافتة ضخمة تقول "سلطة الشعب أو الموت"، في إشارة إلى الجماهيرية ونظام اللجان الشعبية الذي أنشأه القذافي عام 1977 م بعد ثماني سنوات على وصوله إلى الحكم.

وبينما فتح مصرف ليبيا المركزي وعدد من المصارف التجارية أبوابها، ظلت معظم الأسواق والمحلات التجارية مغلقة، وتشكلت صفوف انتظار طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود.[6]

وقالت مصادر حقوقية أن مرتزقة يختطفون جرحى وجثثا من مستشفيات طرابلس إلى أماكن مجهولة.[8]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل