أحداث يوم الأربعاء 27/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011
أحداث يوم الأربعاء 27/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011:
الأحداث الميدانية
عدل- درعا: لليوم الثالث على التوالي لازالت درعا المحاصرة تحت رحمة الدبابات وقوات الأمن السري. وأفادت الأنباء الواردة من هناك بتناقص إمدادات الغذاء والمياه والدواء، بينما أرسل الجيش المزيد من الآليات العسكرية. وقال أحد السكان، ويدعى عبد الله، لوكالة أسوشيتد برس "ليس لدينا كهرباء ولا ماء ولا خبز، الوضع ماساوي هنا". وقال شهود عيان من درعا أن ما لا يقل عن خمسة ضباط من الجيش السوري انحازوا إلى جانب المتظاهرين، وأن بعض المجندين الذين أرسلوا إلى المدينة رفضوا تنفيذ أوامر باعتقال مشتبه بهم. وينشر الجيش السوري دباباته كذلك في ضاحية دوما القريبة من دمشق ومدينة بنياس الساحلية.[1] ونقلت منظمة العفو الدولية عن شهود عيان أن القناصة يطلقون النار على المصابين في الشوراع وعلى من يحاولون إنقاذهم في درعا.
- دوما: شددت قوات الأمن السورية إجراءاتها في دوما حيث أقامت مزيدا من نقاط التفتيش ، فيما قال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إنه بحلول المساء تحولت دوما إلى مدينة أشباح، واعتقلت السلطات 3 أطباء من مستشفى حمدان كما طردت عددا من المرضى من المستشفى بمن فيهم بعض من كانوا في أجنحة الرعاية المركزة.[2]
- المعضمية (الإفراج عن معتقلين): تحدث أحد سكان معضمية الشام لوكالة الأنباء الألمانية عن عشرات اعتقلوا الأسابيع الأخيرة أفرج عنهم. كما قال سكانٌ إن الجيش قلّص عدد نقاش التفتيش وسمح لسكان المعضمية بالخروج لشراء حاجاتهم وزيارة الأهل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكان حديثهم عن اجتماع أمس بين بعض وجهاء معضمية الشام ومسؤولين أمنيين لفك الحصار عن البلدة.[3]
- حمص: خرج مئات السوريين في مدينة حمص بمظاهرة سلمية تطالب بإسقاط النظام, وهتف المتظاهرون باسم ما سموها ثورة الشباب في سوريا. ورددوا: "الشعب يريد إسقاط النظام", "لاسلفية ولاإرهاب ثورتنا ثورة شباب".[4]
- جاسم: استمر اعتصام المئات من أبناء مدينة جاسم القريبة من درعا تضامناً مع أهالي درعا المحاصرين علما أن الاعتصام متواصل ليلا ونهارا ويتم خلاله ترديد الأغاني الوطنية والهتافات المطالبة بإسقاط النظام.
- سقبا: في بلدة سقبا بمحافظة ريف دمشق خرج الآلاف مساء اليوم في مسيرة شيعوا خلالها جثمان شاب قتلته قوات الأمن في الاحتجاجات الأخيرة. ووفقا لموقع شبكة شام الذي نشر صور المسيرة فإن القتيل يدعى محمد ضبيان. وردد المشيعون شعارات تنادي بالحرية لسوريا وإسقاط النظام. كما رددوا: "خاين ياللي بيقتل شعبه".[4]
- طفس: في بلدة طفس في محافظة درعا خرج الآلاف بينهم أطفال ونساء في تظاهرة تضامن مع أهالي مدينة درعا مطالبين بفك الحصار المضروب عليها من قبل الأمن منذ ثلاثة أيام. وردد المشاركون في التظاهرة التي بثت صورها على مواقع الإنترنت شعارات تطالب بإسقاط النظام.[4]
قافلة دبابات نحو دوما ودرعا
عدلذكرت وكالة رويترز أن قافلة تضم 30 دبابة على الأقل شوهدت تتحرك محمولة على الطريق الدائري السريع في دمشق صباح اليوم. وكانت الدبابات قادمة من جنوب غربي دمشق وتنطلق في اتجاه ضاحية دوما الواقعة في شمال دمشق ومدينة درعا في الجنوب، حيث كان الرئيس بشار الأسد قد أرسل قواته لقمع المظاهرات المناهضة لنظام حكمه.[2]
عدد القتلى (453 قتيل حتى اليوم)
عدلأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أعد قائمة بأسماء 453 مدنيا على الأقل قتلوا خلال المواجهات المتواصلة منذ 6 أسابيع بين القوات السورية والمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في كافة أنحاء سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المركز إن القتلى ينحدرون من مدن درعا ودمشق وضواحي دمشق وبانياس واللاذقية وحمص وجبلة.[2] وأضاف أن السلطات السورية اعتقلت نحو 1700 معظمهم من درعا. كما أكدت منظمة "سواسية" أن 453 مدنيا على الأقل قتلوا منذ بدء المظاهرات قبل نحو 6 أسابيع، وقالت إن 500 ناشط قد اعتقلوا.[4]
مجلس الأمن الدولي يفشل بإدانة سوريا
عدلاستأنف مجلس الأمن الدولي مداولاته بشأن الوضع في سوريا لليوم الثاني على التوالي, وفشلت المساعي الأوروبية لإصدار قرار من المجلس يدين سوريا لاستخدام العنف في قمع المتظاهرين بسبب معارضة روسيا والصين ولبنان.[5] ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي أنه "لن يكون هناك بيان"، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لإدانة قمع المتظاهرين في سوريا. وأفادت الأنباء الواردة من مجلس الأمن أن مسودة القرار رفضت بسبب معارضة روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو)، كما عارض الوفد اللبناني القرار.[1]
مجلس حقوق الإنسان يجتمع الجمعة
عدلأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة أنه بصدد عقد جلسة خاصة عن تدهور الوضع في سوريا. وجاء في بيان أصدره المجلس اليوم أن الجلسة قد تعقد يوم الجمعة المقبل بعد أن وافق عدد كافٍ من الدول على طلب أمريكي بهذا الصدد. وذكر البيان أن طلبا أمريكيا لانعقاد جلسة عاجلة للمجلس قد حظي بموافقة 16 دولة من الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس الذي يتخذ من مدينة جنيف بسويسرا مقرا له.[6] وقال البيان إن كلا من فرنسا وبريطانيا هما من بين الدول التي وافقت على الطلب الأمريكي لعقد الجلسة. إلا أن البيان أكد أن أيا من الدول العربية لم تكن على قائمة الداعين لعقد الجلسة التي تحتاج إلى موافقة نسبة ثلثي الدول الأعضاء لإقرار أي قرار أو بيان تتم مناقشته.[7]
الاتحاد الأوروبي يلوح بالعقوبات
عدلقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن بلاده تريد محاسبة المسؤولين السوريين المتورطين في ما وصفه بقمع المتظاهرين، مشيرا إلى أنه ستتم دراسة إمكانية فرض عقوبات أوروبية على القيادة السورية. وأوضح المتحدث أن هذه العقوبات ستشمل قيودا على سفر القادة السوريين وتجميد أرصدة وكذلك تجميد المساعدة الاقتصادية الأوروبية إلى دمشق. وأشار زايبرت إلى أن ألمانيا تريد أيضا من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الإفراج عن العديد من السوريين الذين اعتقلوا بشكل تعسفي عقب نشر دبابات ومدرعات لقمع الانتفاضة، ودعا الأسد لفتح حوار مع مواطنيه بدلا من إطلاق النار عليهم والتوصل إلى توافق. وفي بروكسل قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ستناقش إمكانية فرض عقوبات على سوريا بعد غد الجمعة مع بحث مختلف الإجراءات.[8]
استدعاء منسق لسفراء سوريا
عدلتلويح الاتحاد الأوروبي بالعقوبات على دمشق تزامن مع استدعاء منسق لسفراء سوريا في 5 عواصم أوروبية وهي باريس وروما ومدريد وبرلين ولندن. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو إن هذا الاستدعاء المنسق يأتي للتأكيد على إدانة قمع نظام دمشق للمظاهرات، ومطالبته بإنهاء استخدام القوة ضد السكان بأسرع ما يمكن وبالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق رداً على قمع المتظاهرين المطالبين بالإصلاح في سوريا، ونفى أن تكون بلاده تستعمل لغة هادئة في التعامل مع دمشق.[8]
المبادرة الوطنية للتغيير
عدلأطلق ناشطون سوريون في الداخل والخارج ما أسموه "المبادرة الوطنية للتغيير"، والتي قالوا إنها تهدف إلى حصول "تحول آمن نحو الديمقراطية في سوريا". وذكرت أن 150 ناشطا سوريّاً من داخل سوريا وقعوا على البيان، لكنهم امتنعوا عن ذكر أسمائهم صراحة "خوفا من التعرض للملاحقة". وجاء في بيان صادر عن المجموعة المذكورة: "إن سوريا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يقود النظام الحاكم بنفسه مرحلة التحول الآن باتجاه التحول الديمقراطي، ويحدونا أمل كبير في أن يمتلك النظام الشجاعة الأخلاقية التي تدفعه إلى انتهاج هذا الخيار، أو أن تقود مرحلة الاحتجاجات الشعبية إلى ثورة شعبية تسقط النظام وندخل بعدها في مرحلة التحول بعد موجة من العنف والاضطرابات". وأضاف البيان أن القيام بإصلاح سياسي جذري يبدأ من:
- تغيير الدستور وكتابة دستور ديمقراطي جديد يضمن الحقوق الأساسية للمواطنين، ويؤكد على الفصل التام بين السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية. كما طالب الموقعون بأن يشمل الدستور المقترح إصلاحا جذريا للجهاز القضائي الذي انتشر فيه الفساد وفقد المواطن الثقة به.
- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
- إصدار قانون عصري للأحزاب السياسية.
- تحرير قانون الإعلام.
- إصدار قانون جديد للانتخابات.
- تشكيل هيئة وطنية للحقيقة والمصالحة من أجل الكشف عن المفقودين السوريين والتعويض عن المعتقلين السياسيين.
- إعطاء كافة الحقوق الأساسية للأكراد.
واعتبر أن "المؤسسة الوحيدة التي بإمكانها قيادة هذا التحول هو الجيش، وتحديدا وزير الدفاع، العماد علي حبيب، ورئيس الأركان، العماد داؤود راجحة، وذلك عبر الدخول في مفاوضات مع القادة المدنيين الممثلين لقيادة المعارضة، أو أي شخصيات أخرى تحظى باحترام السوريين من أجل تشكيل حكومة انتقالية تفضي إلى إنجاز جدول زمني لإنجاز عملية التحول الديمقراطي التي تبدأ بكتابة دستور مؤقت جديد للبلاد يجري التصديق عليه عبر استفتاء وطني". واختتم الناشطون بيانهم بتخيير بشار الأسد بين أن يذكره السوريون كبطل للتحول الديمقراطي قاد بلاده نحو الانفتاح والديمقراطية، أو أن يسجله التاريخ كدكتاتور سابق لفظه الشعب عبر ثورة شعبية كما كان مصير الرئيسين السابقين التونسي والمصري"، زين العابدين بن علي وحسني مبارك.[9]
استقالات حزبية جماعية ببانياس ودرعا
عدلاستقال 228 من أعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا في محافظة درعا ومدينة بانياس الساحلية، احتجاجا على تعاطي السلطات الأمني مع المظاهرات. ولم تكن الاستقالة من حزب البعث الذي يحكم سوريا منذ تولى السلطة في انقلاب عام 1963 أمرا يمكن تصوره قبل اندلاع الاحتجاجات. ويمثل 200 من المستقيلين منطقة حوران (التي تغطي منطقة درعا ومحيطها). وقال بيان وقعه المستقيلون في درعا تلقته وكالة رويترز "نظرا للموقف السلبي لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تجاه الأحداث في سوريا عموما وفي درعا خصوصا، وبعد مقتل المئات وجرح الآلاف على أيدي القوى الأمنية المختلفة وعدم اتخاذ قيادة الحزب أي موقف إيجابي وفعال وعدم التعاطي مع هموم الجماهير نهائيا نتقدم باستقالتنا الجماعية". ويضاف المستقيلون من درعا إلى 28 عضوا آخر استقالوا من حزب البعث بمدينة بانياس الساحلية، احتجاجا في بيان لهم على "ممارسات الأجهزة الأمنية والتي حصلت تجاه المواطنين الشرفاء والعزل من أهالينا في مدينة بانياس والقرى المجاورة لها" و"عمليات تعذيب وقتل ارتكبتها تلك الأجهزة". وخص هؤلاء بالذكر ما حصل في قرية البيضا الواقعة في بانياس، والذي "ناقض كل القيم والأعراف الإنسانية ويناقض شعارات الحزب التي نادى بها". واتهم الموقعون السلطات بنقل معتقلين من البيضا إلى قرى طلب من سكانها الاعتداء عليهم ضربا وسبا وشتما، "مما أدى ويؤدي إلى الاحتقان الطائفي ويتناقض مع شعارات الحزب المنادية بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية". وانتقد البيان -الذي بثته شبكة شام المعارضة على موقعها على فيسبوك- تصوير المتظاهرين من قبل الإعلام الرسمي على أنهم عصابات رغم عدم العثور على أسلحة أثناء تفتيش المنازل والمساجد والكنائس.[10]
الاعتقالات التعسفية
عدلقالت صحيفة ذي إندبندنت إن قوات الأمن السورية شنت حملة من عمليات دهم للمنازل والاعتقالات في مختلف أرجاء البلاد شملت أكثر من 500 في محاولة لسحق أي حركة تدعو إلى الإصلاح. وقالت الصحيفة إن المواطنين في درعا تحدوا أمس نار القناصة لسحب الجثث من الشوارع، مشيرة إلى أن أكثر من 400 قتلوا خلال الانتفاضة التي انطلقت ضد حكم بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي هيثم المالح -الذي فر من منزله أمس خشية اعتقاله على أيدي قوات الشرطة السرية- قوله إن الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة "غير معقولة". وأشار إلى أن شهود عيان أبلغوه بأن آلاف الشرطة السرية يقومون بعمليات دهم من منزل إلى منزل في حي دوما بدمشق.[11]
اختتام فعاليات لقاء إسطنبول
عدلاختتمت في مدينة إسطنبول فعاليات "لقاء إسطنبول من أجل سوريا" الذي نظمه "منبر إسطنبول للحوار السياسي". وطالب البيان الختامي للمشاركين بالإيقاف الفوري لنزيف الدم الاعتقالات العشوائية والتعذيب في سوريا، ورفع القيود أمام حرية الصحافة والتعبير والسماح للمواطنين باستعمال وسائل الاتصال الحديثة. ويوضح رئيس المنبر الذي يضم 400 من هيئات المجتمع المدني في تركيا كيف تم تنظيم اللقاء فيقول: "قرر مثقفون وكتاب وأكاديميون وناشطون في المجتمع المدني من تركيا تكوين منبر لمناقشة الوضع الحالي في سوريا، للوصول إلى قرار يسمح لنا بالضغط على النظام السوري ليوقف سفك دماء شعبه. بعد استشارتنا مع الإخوة السوريين في تركيا، قررنا تنظيم هذا اللقاء، فأرسلنا دعوة لكل الأطياف السياسية والدينية السورية، سواء في تركيا أو الخارج، ومنها السفارة والقنصلية السوريتان في أنقرة وإسطنبول، وحضر السيد محمد البقاعي ممثل القنصلية السورية في أول يوم من فعاليات اللقاء، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات". كما أشار المنظمون إلى أنه تم اعتقال أحد المدعوين من داخل سوريا، كما تمت دعوة الحقوقية البارزة منتهى سلطان الأطرش من داخل سوريا، والحقوقي البارز هيثم المناع من خارجها، إضافة إلى الدكتور برهان غليون، والسيدة مرح البقاعي، لكن لم يتمكنوا جميعا من الحضور. وفي ختام اللقاء، ناشد المنظمون للقاء إسطنبول من أجل سوريا، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اتخاذ موقف لحماية المدنيين والسوريين العزل الذين يقتلون فقط لمطالبتهم سلميا بالحرية، على حد قولهم.[12]
القرضاوي: نظام الأسد خارج السياق
عدلاعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن حديث بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد عن قرارات "القيادة القطرية" يعكس أنهم ما زالوا يعيشون خارج سياق الأحداث. وقال في ندوة للاتحاد في الدوحة مساء اليوم عنوانها "مستقبل الأمة في ظل التطورات الراهنة" إن الشعوب العربية انتصرت وأسقطت عهود الأسر الجمهورية ولم يعد هناك من مجال لمقولات مثل "مع الأسد إلى الأبد"، وخاطب النظام السوري قائلا "ليذهب حزب البعث إلى الجحيم". وطالب القرضاوي بتصحيح ما سماه فهما خاطئا لأحاديث الفتن، وحثّ الشعوب العربية على الثورة ضد نفسية الاستسلام وتكسير الأصنام من الحكام الذين لا تنطبق عليهم صفات المؤمنين، حسب وصفه، لأنهم "حكموا بالظلم ونهبوا الأمانات". بدوره رأى المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني أن "الثورة السورية" في طريقها للحاق بالثورة في كل من مصر وتونس. وقال إن حديث نظام الأسد عن وقوف سلفيين وإرهابيين خلف الأحداث خدعة لم تعد تنطلي حتى على الغرب.[13]
جون ماكين: الأسد فقد شرعيته
عدلاعتبر السيناتور الأميركي جون ماكين أن الرئيس بشار الأسد "فقد شرعيته" بعد إقدامه على قمع شعبه، داعيا إياه إلى التنحي. وقال ماكين في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في باريس "أعتقد أنه فقد شرعيته، لقد أمر جيشه بإطلاق النار على شعبه، وأعتقد أن عليه التنحي".[14]
المثقفون العرب يدينون القتل بسوريا
عدلقال بيان صادر عن مثقّفين وكتّاب وصحفيّين وفنّانين وناشطين من جنسيات عربية مختلفة، معظمهم من لبنان "لا يسعنا المضيّ في الصمت عن الطريقة الوحشية، التي تخالف كل شرائع حقوق الإنسان، والتي تتعامل بها السلطات الديكتاتوريّة في سوريّا مع الحركة السلميّة والمدنيّة المعبّرة عن توق السوريّين إلى حياة حرّة كريمة". وأضاف البيان "أعمال القتل والترهيب والاعتقال العشوائيّ، المصحوبة بإفراط في الدعاية الكاذبة والمفبركة التي تحتقر العقل، كلّ عقل، إنّما تبرهن أنّ النظام السوريّ لم يتعلّم شيئاً من تجارب الأنظمة التي سبقته إلى التهاوي".[15]
اعتقال راسم الأتاسي
عدلأعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اعتقال أحد نشطائها البارزين والرئيس السابق لفرعها في سوريا، راسم الأتاسي، في مدينة حمص.[16]
المثقفون الفلسطينيون يدينون القتل بسوريا
عدلأدان العاملون بالحقل الثقافي في فلسطين، والنشطاء بمؤسسات المجتمع المدني "أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا". وعبّر المثقفون الفلسطينيون في بيان عن تضامنهم مع أشقائهم السوريين، الذين يناضلون من أجل أن تكون سوريا دولة ديمقراطية حقيقية ولكل مواطنيها، تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان في التظاهر والتعبير، وتمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية، وآليات الانتقال السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع. كما رفضوا "الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية الذي يقوم به النظام السوري لتبرير قمعه الشعب" وقالوا "إن استخدام اسم فلسطين والقضية الفلسطينية من جانب النظام لتبرير قمع الحريّات في سوريا يلحق الضرر بفلسطين وقضيتها. كما نذكِّر أن في سجل النظام مواقف كثيرة دفع الفلسطينيون ثمنها بالدم والدموع".[15]
خسائر الأردن نتيجة أحداث درعا
عدلتأثر اقتصاد الأردن وخاصة مدينة الرمثا بالأحداث الدائرة في سوريا المجاورة، وقد أجج القمع الدامي للاحتجاجات الشعبية وخاصة في مدينة درعا الحدودية مشاعر الأردنيين تجاه ما يحدث لأشقائهم في الجانب الآخر من الحدود، كما يخشون تكبد خسائر كبيرة جراء إغلاق الحدود. ويرتبط سكان الرمثا (95 كلم شمال عمان) برباط قرابة عشائرية بسكان درعا (100 كلم جنوب دمشق)، غير أن إغلاق السلطات السورية للحدود مع الجانب الأردني الاثنين الماضي من شأنه أن يوقف نشاط العديد من تجار الرمثا الذين يعتمدون على البضائع السورية.[17]
مظاهرات عالمية
عدل- الرمثا - الأردن: خرج المئات من أهالي مدينة الرمثا الأردنية القريبة من الحدود مع سوريا للتضامن مع أهالي درعا الذين تربطهم بهم صلات قربى وجوار. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالحرية للشعب السوري كما دعوا الله أن ينصر أهالي درعا ويفك الحصار عنهم.
- عمّان - الأردن: ندد المئات من أعضاء حزب التحرير الإسلامي بالأردن في وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية بعمان ظهر الأربعاء بما سموها "الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب" هناك. ويعتبر احتجاج الحزب أول تحرك لقوة سياسية بالأردن أمام السفارة السورية بعد أربع مظاهرات أقامتها الجالية السورية في الأردن. ودعا الحزب الأمة للتحرك "لنصرة الشام حاضرة الخلافة الإسلامية"، ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ"طاغية الشام"، ورفع أنصاره لافتات تدعو جيوش المسلمين لنصرة أهل الشام. ورفع المشاركون صور لقتلى سقطوا في الأحداث التي تشهدها المدن السورية، كتب على بعضها عبارات تنديد بهدوء جبهة القتال مع إسرائيل مقابل توجيه سلاح الجيش وقوى الأمن نحو الشعب. وهتف أعضاء الحزب "الخلافة الخلافة.. ثوري يا شام ولا تخافي"، و"الأمة تريد تحرير أرض الشام"، و"يا ابن الأسد يا جبان روح تشاطر في الجولان". غير أن مراقبين تساءلوا عن سبب تنظيم الحزب للوقفة الاحتجاجية أمام السفارة السورية في عمان مقابل غيابه عن الاحتجاجات أمام سفارات مصر وتونس وليبيا، والربط بين وقفة عمان واحتجاج الحزب في بيروت واتهام قوى سياسية لبنانية للحزب بالتنسيق مع أطراف لبنانية معادية للنظام السوري. ورفض الناطق باسم حزب التحرير في الأردن ممدوح أبو سوا هذا الاتهام، وقال "حزب التحرير تحرك في قضايا ليبيا وتونس ومصر على أرض هذه الدول، ويتحرك الآن في اليمن على أرض اليمن".[18]
- برلين - ألمانيا: مظاهرة لعرب ألمانيا تندد ببشار الأسد: نظم مواطنون عرب وسوريون وألمان مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية في برلين تنديدا بما وصفوها بالمجازر المتواصلة التي يقترفها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المحتجين المدنيين في مدن سورية مختلفة. وطالب المتظاهرون بفتح تحقيق دولي في استخدام الجيش والأمن السوريين للدبابات والرصاص الحي في مواجهة المظاهرات الشعبية المطالبة بالحرية. ودعت لهذه المظاهرة التي جرت عصر اليوم، جمعيات سورية وعربية في العاصمة الألمانية، ورفع المشاركون فيها صورا لضحايا مدنيين قتلوا في عدة مدن سورية، ولافتات حمَّلت الرئيس بشار الأسد مسؤولية كل ما يجري من قمع لشعبه وإسالة لدماء مواطنيه. وردد المتظاهرون بالألمانية هتافات طالبت برحيل الأسد ونظامه، وعبروا عن تضامن العرب في برلين مع الشعب السوري وحقه في الحرية واختيار نظام حكمه. كما طالبوا في هتافاتهم بإيقاف "حمامات الدم الدائرة في درعا ودوما وحمص ومدن سورية أخرى". وتعالت أصوات المتظاهرين بترديد الهتاف العربي الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الله، سوريا والحرية وبس"، كما رددوا هتافات أخرى هاجمت الإعلام السوري ووصفت تغطياته للاحتجاجات الشعبية بالباطلة.[19]
انظر أيضاً
عدلالمصادر
عدل- ↑ 1٫0 1٫1 فشل المساعي الأوربية لإدانة دمشق وتشديد الحصار على درعا .. بي بي سي, 27/4/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 2٫2 منظمة حقوقية: 453 مدنيا قتل في الاحتجاجات التي تشهدها سورية .. بي بي سي, 27/4/2011 م
- ↑ الأمن يضيّق على بؤر الاحتجاج بسوريا .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ 4٫0 4٫1 4٫2 4٫3 مسيرات تضامن مع درعا وتعزيز أمني .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ فشل استصدار إدانة أممية لسوريا .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ اجتماع لحقوق الإنسان بشأن سوريا .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ مجلس حقوق الانسان يعقد جلسة حول الاوضاع في سورية .. بي بي سي, 27/4/2011 م
- ↑ 8٫0 8٫1 تلويح أوروبي بمعاقبة سوريا .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ مجلس الأمن يستأنف الأربعاء مداولاته بشأن الوضع في سورية .. بي بي سي, 27/4/2011 م
- ↑ استقالات جماعية من البعث السوري .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ فيسك: أحرب أهلية تلوح بأفق سوريا؟ .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ لقاء إسطنبول يدعو لوقف نزيف سوريا .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ القرضاوي: نظام الأسد خارج السياق .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ ماكين: الأسد فقد شرعيته .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ 15٫0 15٫1 مثقفون عرب يدينون "القتل" بسوريا .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ مظاهرات بسوريا واستقالات من البعث .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م
- ↑ أحداث درعا تلحق خسائر بالأردن .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ وقفة احتجاج أمام سفارة سوريا بعمّان .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
- ↑ مظاهرة لعرب ألمانيا تندد بالأسد .. الجزيرة نت, 28/4/2011 م