أحداث يوم الأربعاء 6/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأربعاء 6/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (معارك بين البريقة وأجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (معارك بين البريقة وأجدابيا)

عدل

قال الثوار الليبيون إن قتالا عنيفا بالبنادق الآلية والأسلحة الثقيلة اندلع مع كتائب القذافي على طريق ساحل البحر المتوسط بين أجدابيا والبريقة. وأشار عضو الوحدات الخاصة التابعة للثوار محمد المصرفي أن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم بعد أن تلقت قوات القذافي إمدادات وتحركت شرقا خارج ميناء البريقة النفطي. وأكد أن الثوار يتمركزون الآن على مسافة 20 كيلومترا من البريقة، وأنهم أرسلوا إمدادات غذائية وتعزيزات حربية ثقيلة إضافة إلى جنود مدربين إلى خطوط الجبهة في أجدابيا على بعد نحو 140 كيلومترا غرب بنغازي. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن تراجع الثوار عن البريقة لا يثير القلق. وأشار في الوقت نفسه إلى صعوبة مواجهة مستوى التسليح الموجود لدى كتائب القذافي. في هذه الأثناء، أكد مصدر في المجلس المحلي في طبرق قصف كتائب القذافي بئرا نفطية غرب منطقة أوجلا جنوب أجدابيا.[1]

هاجمت الكتائب الطريق الساحلي من طريق ميناء مصراتة، وحاولت الاستيلاء على مخازن التموين الذي بات يشكل مشكلة لقوات القذافي باعتراف بعض أسراها. وقصف الناتو بصورة مركزة مقر كتيبة حمزة في منطقة الغيران غرب مصراتة على الطريق الساحلي، فيما قصفت الكتائب الميناء، وهو الشريان الوحيد لهذه المدينة التي أصبحت تعد أكبر تجمع سكاني ما زال غير خاضع للكتائب في الجزء الغربي من ليبيا.[2]

وذكرت مصادر طبية لوكالة أنباء رويترز أن كتائب القذافي واصلت اليوم قصفها لمدينة مصراتة مما أدى إلى مقتل شخص هناك وإصابة خمسة على الأقل. وقالت نفس المصادر إن المدينة تعرضت للقصف بالدبابات والمدافع الثقيلة على ثلاثة محاور، هي الميناء شرقا وطريق طرابلس في الوسط، إضافة إلى غرب المدينة.[1]

سجل هدوء تام بعد تقدم الثوار واستعادة السيطرة على منطقة ككلة التي نزح عنها أهاليها مثلما نزح أهالي يفرن والقلعة وتاغمة، هاربين إلى المناطق الغربية من الجبل.[2]

استمرت سيطرة الكتائب على مدينتي الزاوية وزوارة، وتواصلت حملة الاعتقال والبحث عمن شارك في الدفاع عنهما.[2]

حلف الناتو يرفض انتقادات الثوار

عدل

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم أنه لن يتوانى في حماية المدنيين بمدينة مصراتة التي تحاصرها قوات العقيد الليبي معمر القذافي لكنه اعترف بأن كتائب القذافي باتت تلجأ إلى طرق ذكية لتفادي قصفها بما في ذلك استعمال سيارات مدنية، ونشر الدبابات في المدن والاختباء وراء دروع بشرية، وذلك ردا على انتقاد الثوار الليبيين إزاء ما سموه تقصير الحلف. من جهته قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه اليوم إن إمدادات ستصل بحرا إلى الثوار المحاصرين في مصراتة وأنه سيكون بمقدور الثوار الليبيين في بنغازي إرسال إمدادات عبر البحر لسكان مصراتة.[3]

رسالة من القذافي إلى أوباما

عدل

في رسالة من ثلاث صفحات ناشد العقيد الليبي معمر القذافي الرئيس الأميركي باراك أوباما وقف العمليات العسكرية لحلف الناتو في ليبيا وخاطب القذافي أوباما في الرسالة قائلا "إنك رجل تملك الشجاعة التي تؤهلك لوقف خطأ تم ارتكابه". وفيما يتعلق برد الفعل الأميركي على رسالة القذافي، فإن الإدارة الأميركية التي دعت القذافي للنزول عند مطالب شعبه والتنحي، طالبته مرة أخرى بوقف إطلاق النار ضد شعبه، مؤكدة أنها تريد منه أفعالاً لا أقوالاً.[4]

هيلاري كلنتون تطالب القذافي بالرحيل

عدل

بعد رسالة القذافي لأوباما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها الإيطالي فرانكو فراتيني ردا على سؤال بشأن رسالة القذافي، أن "الرد واضح وهو أن يوقف القذافي إطلاق النار ويسحب قواته من المدن التي استولى عليها بالقوة ويتخلى عن السلطة ويرحل عن ليبيا". يأتي ذلك في وقت وصل إلى طرابلس عضو سابق في الكونغرس الأميركي، في مبادرة شخصية منه لإقناع القذافي بالتنحي.[5]

وفد تركي إلى ليبيا

عدل

جرى لقاء في بنغازي بين وفد تركي يرأسه سفير تركيا السابق وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي، حيث قدم الوفد التركي شرحا بخصوص موقف تركيا الرافض لتسليح الثوار بغية إيضاح الصورة بعد الاستهجان الذي قوبل به هذا الموقف من الثوار. وبرر الوفد التركي موقف بلاده من القلق لما يحدث في ليبيا والخوف من وقوع فتنة بين الليبيين. علماً أن الوفد التركي عقد مباحثات مع المسؤولين في طرابلس، وكذلك مع أعضاء المجلس الانتقالي في بنغازي.[5]

توقف إنتاج النفط لدى الثوار

عدل

قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن الإنتاج في حقول نفطية يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا توقف بعد أن تعرضت لهجمات من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وأوضح غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي أن حقول النفط في منطقتي مسلة والواحة أصيبت بقصف مدفعي، مشيرا إلى أن هذه الحقول هي التي تضخ النفط إلى طبرق وأنها متوقفة الآن. وذكر غوقة أنه حتى يوم أمس كانت الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الثوار في شرق ليبيا تضخ 100 ألف برميل يوميا، وأنه يجري حاليا تقدير الأضرار التي نتجت وبالتالي العمل على صيانتها.[6]

الثوار يطلبون السماح بتصدير النفط

عدل

طلب المجلس الوطني الانتقالي رسميا من الأمم المتحدة مساعدته لاستئناف تصدير النفط والغاز من الموانئ التي يسيطر عليها الثوار. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب قد التقى في بنغازي معقل الثوار بأعضاء المجلس الوطني ورئيسه مصطفى عبد الجليل في الأول من الشهر الجاري. وأعرب المجلس في اللقاء عن القلق إزاء نقص الأموال إضافة إلى المشاكل المحيطة بتسويق وبيع النفط والغاز في ليبيا، مؤكدا أن هذه الأمور تتطلب اهتماما عاجلا لتمكين الاقتصاد من الأداء بفاعلية.[7]

الثوار يصدّرون أول شحنة نفط

عدل

قالت مصادر ملاحية إن الناقلة إيكويتور المسجلة في ليبيريا أبحرت من مرفأ نفطي قرب طبرق حاملة فيما يبدو أول شحنة نفط خام يبيعها الثوار منذ أن بدؤوا انتفاضتهم ضد القذافي في فبراير/شباط الماضي. واتهم نظام القذافي طائرات بريطانية بمهاجمة حقل نفط سرير مما أدى إلى مقتل ثلاثة حراس وموظفين. وأوضح خالد الكعيم نائب وزير الخارجية أن الهجوم أدى أيضا إلى إلحاق الضرر بأنبوب للنفط يصل الحقل بمرفأ مرسى الحريقة.[8]

قطر تسوق النفط للثوار

عدل

وصلت إلى ميناء طبرق البحري أول ناقلة نفط قطرية بعد أن وافقت قطر على تسويق ما تنتجه الحقول الشرقية الليبية التي يسيطر عليها الثوار. وكان مسؤول الشؤون المالية في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني قد قال إن قطر ستقدم الوقود والدواء والغذاء ومواد إنسانية أخرى للثوار بموجب اتفاق تسويق النفط. وأوضح الترهوني أن قطر ستودع عائدات النفط في حساب خاص.[1]

أنجلينا جولي تدعو لمساعدة الليبيين

عدل

دعت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي (وهي سفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة) إلى حشد دعم دولي للاجئين الليبيين أثناء زيارة قامت بها للمنطقة الحدودية بين تونس وليبيا. وناشدت جولي إلى اتخاذ تدابير من شأنها السماح للمنظمة الدولية والمنظمات غير الحكومية بالدخول إلى ليبيا وتوزيع مساعدات عاجلة.[9]

الأمم المتحدة تدعو لوقف قصف مصراتة

عدل

دعت الأمم المتحدة إلى وقف القصف في محيط مدينة مصراتة للتمكن من توصيل المساعدات إلى السكان المدنيين. وقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء اليوم دعوة عاجلة لوقف فوري للاستخدام العشوائي للقوة العسكرية ضد السكان المدنيين كما قال الناطق باسمه، مؤكدا ضرورة إفساح المجال أمام الراغبين في الرحيل من بين سكان المدينة البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة. وعبر بان عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني للمدنيين في المدن الليبية التي تتعرض لهجمات عسكرية، بما في ذلك مصراتة والبريقة والزنتان، مؤكدا أن الظروف في مصراتة خطيرة مع تقارير تشير إلى استخدم الأسلحة الثقيلة لمهاجمة المدينة. وكانت مصراتة ثالثة كبرى مدن ليبيا شهدت معارك مستمرة لأكثر من 40 يوما حتى الآن منذ انطلاق الثورة على نظام العقيد معمر القذافي، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني لسكان المدينة.[10]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل