أحداث يوم الثلاثاء 15/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 15/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الكتائب تسيطر على البريقة ومعارك عنيفة في أجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

فشل دول مجموعة الثماني الكبار

عدل

فشلت مجموعة الثماني الكبار في التوصل لاتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا، فيما انتهى اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس دون إصدار قرار وسط أنباء عن وجود انقسام دولي حيال فرض حظر جوي يمنع النظام الليبي من استخدام سلاح الجو لضرب المعارضة.

فقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم أن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا إلى اتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا في الاجتماع الذي استضافته باريس أمس الاثنين. وأكد أن وزراء خارجية المجموعة -التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وألمانيا واليابان وروسيا- اتفقوا على استئناف المحادثات في مجلس الأمن من أجل تعزيز الضغوط على نظام القذافي ومنها تشديد العقوبات وفرض حظر بحري ودراسة فرض حظر جوي، لكن شريطة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها بشكل كامل.[1]

القذافي يهاجم الأوربيين

عدل

في مقابلة مع صحيفة الجورنال الإيطالية قال العقيد الليبي معمر القذافي أنه يشعر بأن أصدقاءه الأوربيين -مثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني- خذلوه. وقال إن العلاقات التجارية مع أوروبا في خطر. وأشار إلى أنه سيتحالف مع تنظيم القاعدة إذا هاجمت قوات غربية ليبيا. وهاجم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي -الذي اعترف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي المعرض في ليبيا- ووصفه بأنه يعاني من "خلل عقلي".[2]

كلمة القذافي

عدل

واصل العقيد الليبي معمر القذافي تهديده للثوار, وقال في كلمة أمام عدد من أنصاره في باب العزيزية بطرابلس أنه سيقاتل حتى النهاية من أجل الحفاظ على النفط الليبي. كما اتهم الغرب بالسعي للسيطرة على النفط الليبي. وتحدى القذافي قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أن "يقدموا على التنحي عن مناصبهم وإعطاء الحرية لشعوبهم", كما فعل هو مع الشعب الليبي, على حد قوله.

وهاجم القذافي جامعة الدول العربية, وقال "لا يوجد شيء اسمه الجامعة العربية لكن الشعوب العربية باقية". وهاجم أيضا مجلس التعاون الخليجي, ووصفه بالمجلس "غير المتعاون".[3]

الثوار يدعون لاغتيال القذافي

عدل

دعت قيادة الثورة في ليبيا القوى الغربية لاغتيال العقيد معمر القذافي وشن هجمات عسكرية على قواته لحماية المدن التي يسيطر عليها الثوار من الهجمات الدموية. ونسبت صحيفة ذي غارديان إلى المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى الغرياني من بنغازي قوله إن هذه الدعوة حملها وفد التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في باريس التي تستضيف اجتماعا لمجموعة الثماني لمناقشة الحظر الجوي في ليبيا. وأوضح الغرياني أن الرسالة التي حملها الوفد تدعو إلى فرض حظر جوي والقيام بهجمات تكتيكية تستهدف الصواريخ والدبابات التي يستخدمها القذافي ضد المدن الليبية، وكذلك ضرب المجمع الذي يقيم فيه القذافي.[4]

تمويل المعارضة

عدل

أكد البيت الأبيض أنه يتم البحث عن سبل للاستفادة من أصول النظام الليبي التي تزيد عن 32 مليار دولار، والتي تمت مصادرتها أو تجميدها من الحكومة الليبية أو العقيد معمر القذافي وأعوانه، من أجل مساعدة المعارضة الليبية المحاصرة.[5]

الأحداث الميدانية (الكتائب تسيطر على البريقة ومعارك عنيفة في أجدابيا)

عدل
 
لاحظ موقع البريقة وأجدابيا - اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

أعلن المتحدث باسم الثوار مصطفى غرياني أن الثوار في شرق ليبيا عينوا وزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس العبيدي قائدا لقواتهم.[3]

هاجمت قوات تابعة لكتيبتي خميس والساعدي مدينة البريقة حتى استولت عليها بعد معارك عنيفة مع الثوار.[6]

تعرضت أجدابيا منذ الصباح لقصف عنيف بحراً وجواً من قبل كتائب العقيد معمر القذافي, وتعد أجدابيا أحد معاقل الثوار الإستراتيجية والحيوية، ومنها ينطلقون للدفاع عن البريقة خط الدفاع عن الشرق.[7] واتخذ القصف شكلا عنيفا استخدمت فيه أسراب من الطائرات تقصف ثم ترجع ثم تأتي أسراب أخرى للقصف بهدف تخفيف الضغط عن فرقة من كتائب القذافي حاصرها الثوار في منتصف الطريق بين أجدابيا ومدينة البريقة غربا.[8] كما قصفت قوات القذافي بالصواريخ خمس سيارات تقل مدنيين، وهي في منتصف الطريق بين البريقة وأجدابيا مما أدى إلى مقتل ركاب السيارات جميعا.

ثم دخلت قوات القذافي المدينة من البوابة الغربية للمدينة، فتصدى لهم الثوار ودارت معارك طاحنة انقض خلالها الثوار على قوات القذافي وأسروا عددا كبيرا منهم وسيطروا على 3 دبابات وقتلوا عدداً من الجنود,[9] كما تصدى الثوار لعدد من دبابات الكتائب القادمة من البوابة الجنوبية، وأعطبوا واحدة منها واستولوا على سبع دبابات في حالة جيدة في حين تراجع باقيها نحو الجنوب. وتمكن الثوار من المحافظة على السيطرة الكاملة على المدينة.[3]

أدت الغارات التي شنتها الكتائب على أجدابيا اليوم إلى قتل 25 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.[10]

إغراق بارجتين حربيتين

عدل

أعلن الثوار أنهم تمكنوا من إغراق بارجتين حربيتين لسلاح البحرية قبالة ساحل أجدابيا كانت تقصف المدينة، وقال أحد ضباط سلاح الجو في قاعدة بنينا الحربية في بنغازي أن طائرتين تابعتين للثوار أغرقت البارجتين.[9]

حيث أكد مسؤولون في المجلس العسكري حصول الثوار على طائرات حربية قديمة منذ أسابيع لكن القادة الميدانيين فضلوا عدم استخدامها أملا في فرض الدول الكبرى حظرا جويا على النظام الليبي.[11]

الاستيلاء على سفينة في طبرق (عملية الجابر)

عدل

تمكن الثوار في طبرق من السيطرة على سفينة شحن محملة بالبنزين تابعة لنظام القذافي كانت قادمة من اليونان في طريقها لميناء الزاوية غربي طرابلس. وقد حول الثوار مسار السفينة التي تعود ملكيتها إلى هنيبعل بن معمر القذافي نحو طبرق بعد أن سيطروا عليها كما قاموا بتغيير اسمها من (أنوار أفريقيا) إلى (السابع عشر من فبراير). وأطلق الثوار اسم الشهيد علي الجابر مصور قناة الجزيرة على عملية الاستيلاء على السفينة.[9]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل