أحداث يوم الثلاثاء 8/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الثلاثاء 8/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية (ثلاثاء الغضب):

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

تحدى المحتجون اليمنيون الإجراءات الأمنية في إطار ماسمي ثلاثاء الغضب، وخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدة مدن، في مقدمتها العاصمة صنعاء التي تجددت أعمال الشغب في سجنها المركزي، وامتد لهيب الاحتجاجات إلى منطقة سنحان -مسقط رأس الرئيس علي عبد الله صالح.[1] بينما قال وزير الخارجية أبو بكر القربي أن بلاده تحتاج ستة مليارات دولار لتلبية مطالب المحتجين.[2] هذا وقد شملت المظاهرات والاعتصامات صنعاء وكثير من المدن الأخرى مثل إب وتعز وعدن وشبوة وحضرموت والحديدة والبيضاء وعمران وحجة وذمار.[3]

الأحداث الميدانية (ثلاثاء الغضب)

عدل
  1. صنعاء::
    1. ساحة التغيير (قتيلان و 88 جريح): رغم الانتشار الكثيف لقوات الأمن في الشوارع الرئيسة وحول القصر الرئاسي وميدان التغيير أمام جامعة صنعاء وهم مزودون بالأسلحة والهراوات, فقد زادت أعداد المتظاهرين بساحة التغيير بجامعة صنعاء اليوم وتحصن المعتصمون في الساحة بوضع حواجز إسمنتية خشية مداهمتهم من قوات الأمن والعسكريين من الفرقة الأولى المدرعة القريبة من الساحة. وشارك المئات من النساء اليوم في الاعتصام، وقلن في بيان أن مشاركتهن تتزامن مع الاحتفاء بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس/آذار.[2] وعند المساء سقط قتيلان وأصيب 88 شخصا آخرون بجروح لدى إطلاق قوات الأمن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المعتصمين في الساحة.[4] وفي السياق نفسه قرر 130 أكاديميا في جامعة صنعاء الانضمام إلى الاحتجاجات.[5]
    2. السجن المركزي (4 قتلى): كما شهدت صنعاء كذلك تمردا ثانيا للسجناء في السجن المركزي للمطالبة بالعدالة والإطاحة بالرئيس صالح أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات أثناء تدخل قوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة لفضه، وكان السجناء قد احتجوا مساء الاثنين لإبداء تضامنهم مع المتظاهرين الذين يطالبون بتنحية الرئيس.[5]
  2. سنحان (تكريت اليمن): تعرضت عدة سيارات تقل عشرات الشبان من قرية شعسان بمديرية سنحان لإطلاق نار، عند نقطة أمنية بمفرق بيت الأحمر، في طريقها للمشاركة في الاعتصام أمام جامعة صنعاء.[1]
  3. ذمار: انضمت محافظة ذمار إلى قائمة المحافظات المنتفضة، وشهدت مظاهرة حاشدة، شارك فيها الآلاف بينهم أعضاء من المؤتمر الحاكم أعلنوا استقالاتهم. وتعرض المتظاهرون لاعتداءات من قبل "بلطجية" يؤيدون السلطة، حيث جرى إطلاق نار وقذف بالحجارة، فأصيب خمسة من المتظاهرين الذين واصلوا سيرهم بشوارع المدينة ونصبوا خيام اعتصام "الحرية" في ساحة المركز الثقافي.[3]
  4. إب: كما شهدت محافظة إب مسيرة حاشدة كانت هي الكبرى، شارك فيها مئات الآلاف، وجاءت في أعقاب اعتداءات كبيرة شملت المعتصمين بالمدينة يوم الأحد من قبل عناصر الحزب الحاكم، أسفرت عن قتيل وإصابة 56 آخرين، جروح بعضهم خطيرة.[3]
  5. شبوة: قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص خلال تفريق مظاهرة لطلاب المدارس في مدينة عتق عاصمة المحافظة كانوا يرددون شعار "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس". وأشارت المصادر إلى أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أصدر قرارا بوقف الدراسة في مدارس مدينة عتق لمدة عشرة أيام في إطار السعي لمنع خروج الطلاب في مظاهرات مناوئة للسلطة بعد أن اعتادت أن تخرجهم للتظاهر تأييدا للرئيس.[3]
  6. الحديدة: شهدت محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر اعتصاما للعشرات من أفراد القوات الخاصة أمام معسكرها في منطقة الكيلو 16 مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية. وقد أعلن 28 عنصرا منهم الانضمام إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام في حديقة الشعب وسط الحديدة. يشار هنا إلى أن هؤلاء الجنود هم ممن شاركوا في الحرب بصعدة ضد جماعة الحوثيين، ويقولون أن قيادة الجيش لم تصرف لهم رواتبهم منذ عدة أشهر.[3]
  7. عدن: أعادت القوات الحكومية انتشارها بالمدينة واستحدثت عددا من نقاط التفتيش في المداخل والتقاطعات, في الوقت الذي يواصل فيه آلاف من المتظاهرين اعتصامهم في أحياء المنصورة وكريتر والمعلا والشيخ عثمان ومدينة الشعب وخور مكسر بالمدينة للمطالبة بإسقاط النظام. كما اعتصم العشرات في جامعة عدن للمطالبة بإطلاق المعتقلين من الأساتذة على خلفية الاحتجاجات.[5] وشهدت منطقة العريش في ساعة متأخرة من مساء اليوم اشتباكات بين الجيش ومسلحين أسفرت عن إصابة جندي نقل إلى مستشفى النصر العسكري بخورمكسر.[4]
  8. المكلا ولحج: شهدت مدينتا المكلا ولحج مسيرات تطالب برحيل النظام، وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالرصاص ومسيلات الدموع بعد اقتحام مقار السلطات المحلية.[5]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل