أحداث يوم الجمعة 1/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

أحداث يوم الجمعة 1/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (جمعة الشهداء - 15 قتيلاً):

بعد خطاب الرئيس الذي وُصف بأنه مخيب للآمال اجتاحت المظاهرات اليوم عدة مدن سوريّة عقب صلاة الجمعة وبلغ عدد الضحايا برصاص قوات الأمن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى بالإضافة إلى مئات المعتقلين. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية, لكن اللافت في هتافات اليوم هو الشعارات التي أكدت على وحدة الشعب السوري مثل: "واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد" وذلك رداً على النظام السوري الذي روّج للطائفية حيث قال أن هذه الاحتجاجات ستؤدي إلى صراعات طائفية في البلاد. وكانت وكالة الأنباء السورية تصر طوال اليوم على وصف الوضع بسوريا بالهادئ وأن بعض المدن شهدت مظاهرات سلمية للمطالبة بإصلاحات سياسية والتضامن مع الشهداء، دون أن تقع أي اشتباكات وفقا للوكالة نفسها.[1]

الأحداث الميدانية (جمعة الشهداء - 15 قتيلاً)

عدل
  1. دمشق: أحاطت قوات الأمن بمسجد الرفاعي أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة, ثم أخذ المصلون الخارجون من المسجد يرددون شعارات سلمية تطالب بالحرية وتؤكد على وحدة الشعب السوري فتفاجؤوا برجال الأمن ينهالون عليهم بالضرب بالعصي الكهربائية، فاضطروا للعودة للمسجد والاعتصام به، وظلوا هناك حتى تعهد رجال الأمن لإمام المسجد بعدم التعرض للمصلين والسماح لهم بالخروج بأمان. وبعد خروج المصلين وابتعادهم بنحو مائة متر عن المسجد عاد رجال الأمن لمهاجمتهم والانهيال عليهم بالضرب بالهري والعصي الكهربائية بالإضافة إلى اعتقال الكثيرين منهم.[1]
  2. دوما (10 قتلى): في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق، فتحت قوات الأمن نيران أسلحتها على جموع المحتجين ضد الحكومة مما أسفر عن مقتل 10 محتجين على الأقل وإصابة العشرات.[2] حيث خرج أكثر من 3000 متظاهر في أعقاب صلاة الجمعة مطالبين بالحرية وتطبيق الإصلاحات السياسية فأطلقت قوات الأمن الرصاص عليهم واعتقلت عشرات آخرين، بينهم مصابون منعتهم من الوصول للمستشفى لتلقي العلاج. واضطر الأهالي للبقاء في منازلهم بعد أن انتشر القناصة على الأسطح، مستهدفين أي شخص يسير بالشوارع.[1]
  3. برزة: في ضاحية برزة في دمشق خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة ورددوا هتافات تطالب بالحرية وأيضا هتافات تعلن التضامن مع أهالي درعا مثل: "بالروح بالدم نفديك يادرعا".
  4. درعا: انطلقت حشود غفيرة في مظاهرة حاشدة مطالبة بالحرية، وسط تواجد كثيف لقوات الأمن السورية التي هربت من الشوارع بعد خروج الأعداد الضخمة من المتظاهرين. وأدى المتظاهرون صلاة العصر جماعة في وسط المدينة وهتفوا بشعارات من قبيل "الجيش والشعب إيد واحدة".[3]
  5. الصنمين (3 قتلى): في مدينة الصنمين القريبة من درعا, قُتل 3 مواطنين برصاص الأمن، أحدهم يدعى ياسر الشمري (20 عاما)، والذي جاء للمدينة ضمن متظاهرين آخرين قدموا من بلدتي إنخل وجاسم القريبتين.[1]
  6. جاسم (قتيل واحد): في بلدة جاسم القريبة من درعا, أكد مدير المستشفى الوطني هناك عبد الحكيم السعدي أن المستشفى استقبل اليوم قتيلا و15 جريحا، بينهم 7 في حالة خطرة. وأشار السعدي إلى أن القتيل هو طفل عمره خمس سنوات، موضحا أن القتيل وبقية الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي بالمناطق العلوية من أجسادهم خاصة بمنطقتي الرأس والصدر، وأن بين هؤلاء الجرحى طفلة في الخامسة من عمرها أصيبت برصاص بصدرها. وأضاف السعدي أن الأحداث بدأت بينما كان المتظاهرون يرفعون شعارات تطالب بالإصلاح السياسي، وينتقلون سلميا بين البلدات في محافظة درعا فاعترضتهم قوات الأمن وأحاطت بهم ثم أخذت تطلق الرصاص الحي عليهم. كما شهد أيضاً المسجد الأموي في دمشق اشتباكات مماثلة.[1]
  7. الحسكة والقامشلي وعامودا: لأول مرة اليوم يشارك الأكراد في سوريا في الاحتجاجات رغم إعلان الحكومة عن تشكيل لجنة لحل مشكلة غير المجنسين. حيث خرج النتظاهرون في محافظة الحسكة في القامشلي وعامودا ورددوا هتافات تنادي بالحرية وتؤكد على وحدة الشعب السوري.[3]
  8. دير الزور: خرج مئات المتظاهرون في دير الزور وريفها وأخذوا يهتفون للمطالبة بالحرية مثل: "حرية حرية.. بدنا نعيش الحرية", "سوريا حرة حرة والخاين يطلع برا", وكذلك: "لا طوارئ لا إرهاب.. ثورتنا ثورة شباب", وأيضا: "الله.. سوريا.. حرية وبس" وهتافات أخرى متضامنة مع أهالي درعا.
  9. حماة: خرج مئات المتظاهرين في مدينة حماة عقب صلاة الجمعة من جامع عمر بن الخطاب فقامت قوات الأمن بمطاردتهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم.
  10. حمص: خرجت مظاهرة ضخمة مناهضة للرئيس السوري من جامع النوري في المدينة متوجهة إلى ساحة الساعة وأخذ المظاهرون يهتفون للحرية وكذلك: "الشعب السوري مابينذل". ثم قامت قوات الأمن بتفريقهم مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.[3]
  11. تلبيسة (قتيل واحد): خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة تلبيسة قرب حمص. وطالب المتظاهرون الغاضبون بالحرية ورشقوا صورة عالية للرئيس بشار الأسد بالأحذية والحجارة. كما أحرقوا سيارة لقوات الأمن التي أتت لتفريقهم بالرصاص والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى مقتل شخص واحد (سامر حويري) وجرح العشرات.
  12. اللاذقية وبانياس وجبلة: خرج مئات الاشخاص في مظاهرات تطالب بالحرية وتؤكد على وحدة الشعب السوري. وفي مساء اليوم نفذ المواطنون السوريون في بانياس وجبلة اعتصاماً في المدينة استمر حتى ساعة متأخرة من الليل, ورددوا خلال الاعتصام الخطب والهتافات التي تطالب بالحرية. كما قرر المتظاهرون الاعتصام يومياً في كل من اللاذقية وبانياس.[4]
  13. إدلب وبنش وكفرنبل ومعرة النعمان: خرجت مظاهرات حاشدة في كل من بنش وكفرنبل وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية وتؤكد التضامن مع درعا واللاذقية. كما خرجت مظاهرة في معرة النعمان (في محافظة إدلب) شارك فيها مئات المتظاهرين وهتفوا: "بالروح بالدم نفديك يادرعا" وهتفوا أيضاً: "حرية حرية.. سلمية سلمية".
  14. المدن الأخرى: شهدت أيضاً العديد من المدن مظاهرات مماثلة تهتف بوحدة الشعب وتطالب بالحرية ودعا بعضها إلى إسقاط النظام. ومن هذه المدن: داريا, إنخل, الصليبة, ومدن وقرى كثيرة...[1]

مظاهرات في عواصم عالمية

عدل
  1. اليونان - أثينا: خرج المئات من الجالية السورية في العاصمة اليونانية أثينا تضامنا مع الأهل في الوطن ورددوا هتافات باللغتين العربية واليونانية تطالب بالحرية للشعب السوري وبرحيل النظام.
  2. قبرص: خرج المئات من الجالية السورية في قبرص في مظاهرة كبيرة جابت الشوارع وسط حضور أمني وهتف المتظاهرون: "اعتصام اعتصام.. بدنا نحاسب النظام", "سلمية سلمية.. إسلام ومسيحية.. حتى ننال الحرية", "زنقة زنقة دار دار.. بدنا نشيلك يابشار". وندد المتظاهرون بالكلمة التي ألقاها أمام الرئيس بشار أمام مجلس الشعب وضحكه على الدماء التي سفكها فأخذوا يرددون: "اضحك اضحك يابشار.. بعون الله رح تنهار" وأيضاً: "الشعب السوري مابينذل".
  3. التشيك - براغ: احتشد العشرات من أبناء الجالية السورية بعد صلاة الجمعة اليوم أمام سفارة بلادهم في العاصمة التشيكية براغ، مطالبين بوقف ما وصفوه "بالقتل ضد أبناء الشعب من قبل عناصر الأمن وأعوان النظام" الذين اتهموهم بقمع الاحتجاجات. وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا، ردد المتظاهرون عبارات تأييد لضحايا الأحداث في درعا واللاذقية وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن قتلهم، وأطلقوا شعارات "لسنا خونة ولا عملاء، ولا مندسين ولا جبناء". وقال أحد الخطباء موجها كلامه عبر مكبر الصوت لموظفي السفارة الذين كانوا يصورون المتظاهرين "لسنا مندسين كما ترددون ولسنا عملاء، نحن أصحاب حق وسنحاسب رأس الهرم الذي يحتفظ لنفسه بكل الألقاب والمسؤوليات التي تخوله إعطاء الأوامر ومنها القتل لأبناء الشعب بدل حمايتهم"، مؤكدا توفر الوثائق اللازمة التي تطلبها المحاكم الدولية.[5]

إدانات دولية

عدل
  • الولايات المتحدة: دان البيت الأبيض ما وصفه بالحملة الأمنية السورية التي اتسمت بالعنف ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ندين ونأسف لاستخدام العنف ضد المواطنين الذين يتظاهرون في سورية" مضيفا "نحيي شجاعة وكرامة الشعب السوري".[6]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل