أحداث يوم الجمعة 18/3/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011
أحداث يوم الجمعة 18/3/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (جمعة الكرامة):
خلفية أحداث اليوم
عدل- تم الإعلان عن التظاهر اليوم فيما سمي بـ "جمعة الكرامة" عبر صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد) على موقع فيسبوك وصل عدد موقعيها حتى صباح اليوم أكثر من 50,000 شخص. ودعت الصفحة السوريين إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة والمطالبة بـ "حقوقنا الإنسانية، كرامة سوريا من كرامة السوريين" وبـ "الثورة حتى الحرية".
- فرقت قوات الأمن السورية اليوم مظاهرات احتجاجية إحداها داخل المسجد الأموي في دمشق، وثانية في حمص، وثالثة في بانياس ورابعة في دير الزور وخامسة في درعا التي قـُتل فيها 4 مواطنين برصاص قوات الأمن وأصيب العشرات بجراح.
- أعنف المواجهات اليوم كانت في درعا والسبب هو رعونة النظام والهمجية التي عامل بها أهالي درعا وذلك باعتقال 15 طفلاً في 6 مارس/آذار الجاري بتهم سياسية وإيداعهم فرع الأمن السياسي ومن ثم القيام بتعذيبهم إلى حد قلع الأظافر. وبعد أيام على اعتقالهم ذهب الأهالي إلى الضابط في الأمن السياسي عاطف نجيب (ابن خالة الرئيس بشار الأسد) وطالبوه بالإفراج عن أبنائهم، لكنه هددهم باعتقالهم واعتقال نسائهم. مما أغضب أهالي درعا فكانوا السبّاقين في تأجيج الثورة حيث قاموا بتوزيع منشورات في مركز المدينة والقرى التابعة لها من أجل القيام بثورة سلمية بعد صلاة الجمعة تنطلق من المسجد العمري في المدينة. لكن العميد عاطف نجيب قام باستدعاء عناصر أمن بالطائرات الحوامة من دمشق إلى درعا لقمع المتظاهرين بالرصاص الحي مما أدى إلى سقوط الضحايا في درعا.[1]
- عبّر أعضاء المؤسسة الحاكمة عن ثقتهم في أنهم محصنون ضد الانتفاضات التي تجتاح الوطن العربي، لكن الاحتجاجات السلمية الصغيرة التي انطلقت هذا الأسبوع تحدت سلطتهم للمرة الأولى منذ عقود.[2]
- هذه الاحتجاجات هي الأعنف منذ 2004 م حين قتل نحو 25 شخصا في مظاهرات بين ناشطين أكراد وقوات الأمن في مدينة القامشلي (مجزرة القامشلي).
- قال الرئيس السوري بشار الأسد قبل شهر إن بلاده محصنة ضد الاحتجاجات لأن النظام "ينصت إلى الشعب، وقد وحّده في مواجهة إسرائيل".[3]
ردد مئات الأشخاص في باحة المسجد الأموي عند نهاية صلاة الجمعة هتافات "حرية.. حرية" وكذلك "لا إله إلا الله" قبل أن يخرج المصلون من الجامع حيث قامت عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني بتفريقهم. ولم يعرف عدد الأشخاص الذين تم تفريقهم نظرا لاكتظاظ ساحة المسكية المجاورة للجامع الأموي بالمارة والمصلين، لكن قوى الأمن أوقفت شخصين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وشوهد حضور كثيف لكن غير واضح لعناصر أمن باللباس المدني قبل صلاة الجمعة يجوبون سوق الحميدية ويحيطون بساحة المسكية.
وتناقلت بعض المواقع الإلكترونية مقاطع للقطات فيديو تم تصويرها بالهاتف الجوال توضح تعرض بعض المتظاهرين للضرب من قبل رجال الأمن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الأموي في دمشق وفي باحة المسجد.[2]
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة درعا بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بالقضاء على الفساد. بدأت الاحتجاجات بالتجمع في الجامع العمري ثم الخروج في مسيرة رُفعت خلالها لافتات تطالب بمحاربة الفساد وبفتح الحريات السياسية. وأظهرت لقطات فيديو تم بثها عبر موقع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للمتظاهرين في درعا يرددون: "حرية.. حرية" وكذلك: "مافي خوف بعد اليوم" كما رددوا هتافات ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد والذي يمتلك عدة شركات كبيرة, ووصف المتظاهرون مخلوف باللص.
فقامت قوات الأمن باستخدام خراطيم المياه والعصي والأسلحة النارية لتفريق المحتجين مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات بجراح.[2] ثم قامت قوات الأمن بضرب طوق أمني حول مستشفى درعا الرئيس لمنع العائلات من زيارة الجرحى.[3]
خرج مئات الأشخاص في مظاهرة أمام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص وهم يهتفون "الله، سوريا، حرية، وبس" قبل أن يتم تفريقهم من قبل رجال الأمن.[2]
كما خرج أيضاً مئات الأشخاص في مظاهرة بمدينة بانياس الساحلية عقب صلاة الجمعة, وردد المتظاهرون: "الله، سوريا، حرية، وبس" كما رددوا شعارات تراوحت بين المطالبة بحرية التعبير والسماح للمنقبات بارتياد الجامعات. وانتهت دون حوادث.[2]
خرج المئات من المتظاهرين في مدينة دير الزور, فتصدت لهم قوات الأمن وقامت بتفريقهم بعد أن أحرقوا سيارة للأمن.
إدانات دولية
عدل- الولايات المتحدة: أدان البيت الأبيض "بشدة" العنف الذي استعمله الأمن ضد الاحتجاجات في سوريا والتي كانت الأعنف منذ سنوات. ودعا متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي حكومة سوريا إلى أن تسمح لشعبها بالتظاهر بحرية، وحثها على محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين وعن انتهاكات حقوق الإنسان.[3]
- الأمم المتحدة: أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه لسقوط قتلى في محافظة درعا الجنوبية، وذكّر بأن على حكومة سوريا مسؤولية الإنصات إلى "طموحات شعبها المشروعة".[3]
- الاتحاد الأوروبي: أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن "قلقها العميق" بخصوص العنف ضد المتظاهرين في سوريا، وقالت في بيان أصدرته أن السلطات السورية ملزمة بضمان أمن المتظاهرين المسالمين واحترام حق التعبير والتجمع.[4]
انظر أيضاً
عدلالمصادر
عدل- ↑ شاهد عيان يروي أحداث درعا .. الجزيرة نت, 30/3/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 2٫2 2٫3 2٫4 قتلى ومصابون بمظاهرات في سوريا .. الجزيرة نت, 18/3/2011 م
- ↑ 3٫0 3٫1 3٫2 3٫3 واشنطن تدين مقتل متظاهرين بسوريا .. الجزيرة نت, 19/3/2011 م
- ↑ مقتل 4 أشخاص يؤجج الغضب بسوريا .. الجزيرة نت, 19/3/2011 م