أحداث يوم الجمعة 22/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الجمعة 22/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل
  • مصراتة: واصلت الكتائب الأمنية التابعة للنظام الليبي قصفها وحصارها لـ مصراتة ورغم ذلك تمكن الثوار من طرد بقايا هذه الكتائب من شارع طرابلس المهم وسط المدينة. وقال أطباء في مستشفى مصراتة إن 9 من الثوار قتلوا أمس.[1]

وقال الثوار إنهم سيطروا على عدة مبان وسط المدينة وانتزعوها من كتائب القذافي، وإن المعركة في صالحهم على عكس ما يقوله مسؤولون في طرابلس بأنهم يسيطرون على 80% من مصراتة. وبدأت الإمدادات الغذائية والطبية تنفد في المدينة وامتدت طوابير طويلة للحصول على البنزين وانقطعت الكهرباء، لذا اعتمد السكان على المولدات وانتظر الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب إنقاذهم في منطقة ميناء مصراتة.[2]

تسليح القبائل لقتال الثوار

عدل

قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن الجيش الليبي (الكتائب) قد يتخلى عن القتال في مصراتة بسبب الضربات الجوية للناتو ويترك مكانه للقبائل المحلية لقيادة المعارك ضد الثوار أو مفاوضتها. وقال الكعيم إن الجيش التقى القبائل المحلية التي ستحاول التحدث مع المعارضين أولا، وإذا أخفق الحوار فستقاتل القبائل الثوار في مصراتة، وأضاف للصحفيين أن القبائل أبلغت الجيش أنه إذا لم يستطع القيام بذلك فستقوم القبائل بهذه المهمة.[3]

ساركوزي يوافق على زيارة بنغازي

عدل

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس نيكولا ساركوزي أعطى "موافقته المبدئية" للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لزيارة مدينة بنغازي وأنه أعرب عن تأييده لمنح الأموال الليبية المجمدة لصالح الثوار. وقالت الرئاسة الفرنسية إن رئيس المجلس الليبي مصطفى عبد الجليل دعا قبل يومين ساركوزي إلى زيارة بنغازي كنوع من الدعم المعنوي للثوار والثورة، ونقلت عنه قوله "إن الرئيس الفرنسي وافق مبدئيا دون تحديد موعد لذلك". وقام عبد الجليل الأربعاء بزيارة إلى كل من فرنسا وبريطانيا كللت بإعلان الدولتين عن إرسال مستشارين عسكريين إلى الثوار الليبيين.[4]

مستشارون عسكريون إيطاليون إلى ليبيا

عدل

أعلنت إيطاليا أنها سترسل مستشارين عسكريين إلى ليبيا للمساعدة في تدريب الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي. وقال وزير الدفاع الإيطالي إغناسيو لاروسا إن إيطاليا لن ترسل قوات برية إلى ليبيا رغم عزمها إرسال المستشارين لأن الثوار لا يرغبون في وجود قوات برية أجنبية خشية اتهامهم بأنهم سمحوا "بالتدخل الصليبي" في البلاد إذا وافقوا على ذلك.

الأهمية الاستراتيجية لمصراتة

عدل

تشهد مصراتة وضعا إنسانيا صعبا مع استمرار حصارها وقصفها من الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي التي تحرص على استعادة المدينة لعدة أسباب تتوزع بين الدلالات السياسية الرمزية والقيمة الإستراتجية الهامة على الأرض. فتبعا للتطورات الميدانية للصراع الدائر حاليا بين قوات ثوار اتئلاف 17 فبراير والقوات الموالية للقذافي، تعتبر مدينة مصراتة أكبر معاقل الثوار في الغرب الليبي حيث يصمد المقاتلون المناوئون للقذافي في مواقعهم ضد هجمات الكتائب الأمنية منذ أكثر من شهرين للحفاظ على سيطرتهم على ميناء سدرة. ويعتبر هذا الميناء نافذة الاتصال مع العالم الخارجي سواء من باب تلقي المساعدات الإنسانية أو العسكرية فضلا عن قيمته الميدانية لاحقا إذا قرر الغرب التدخل بريا في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي. ويشير تقرير تحليلي لمعهد ستراتفور للمعلومات الاستخباراتية الأميركي إلى أن قادة الثورة الليبية يدركون انطلاقا من معقلهم في بنغازي في الشرق أهمية مصراتة باعتبارها آخر فرصة لإقناع المجتمع الدولي بحاجة الثوار الماسة للمساعدة الخارجية والتي تفوق بقيمتها وفعاليتها الضربات الجوية التي يقوم بها حاليا حلف شمال الأطلسي (ناتو). كما يشدد الثوار الليبيون على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة لإقناع الأوروبيين وحثهم على توسيع نطاق مساهمتهم للإسراع بالإطاحة بالنظام الحاكم الذي يسعى هو الآخر من جانبه لاستعادة المدينة إلى سيطرته.[5]

العرب قادرون على تجنيب ليبيا الكارثة

عدل

يقول الكاتب بوريس جونسون إن السعي لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي يعتبر هدفا نبيلا ولكنه عالي المخاطر، ويوضح بمقال نشرته له صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بالقول إنه لا يمكن تجنب كارثة محققة في ليبيا دون تدخل العرب ودعمهم للثورة الشعبية هناك. ويضيف جونسون بالقول إن التدخل الغربي بالشأن الليبي يمثل أهون الشرين، خاصة وأن مهاجمة القذافي فكرة جيدة، بعد أن كان وراء اغتيالات عديدة بالعالم، وكان متورطا بأحداث عنف عظام، أبرزها تفجيره طائرة مدنية أميركية بمسافريها فوق أجواء بلدة لوكربي الأسكتلندية، وقضايا عنف أخرى. ودعا الكاتب إلى عدم تقاعس المجتمع الدولي في حماية المدنيين الليبيين، مشيرا إلى ما يصفها بالمجازر والمذابح التي يقترفها القذافي بحق المدن والقرى الليبية الآمنة، والتي يقصفها بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ. ويتمنى الكاتب أن يرى المقاتلات العربية في سماء ليبيا، مشيرا إلى أن مصر والسعودية تملكان العديد من الطائرات، كما يرى أنه من الضروري والأفضل وجود قائد مسلم يقود العلميات العسكرية في الأجواء والأراضي الليبية.[6]

البشير يستبعد استضافة القذافي

عدل

استبعد الرئيس السودانى السوداني عمر البشير إمكانية أن تكون بلاده ملاذا آمنا للعقيد الليبي معمر القذافي لأن من شأن ذلك أن يسبب مشكلات مع الشعب الليبي. وأضاف البشير -في حديث لصحيفة غارديان البريطانية، نشرته الصحف السودانية اليوم الجمعة- أن ليبيا بلد مهم ويتمتع بموقع مهم على البحر المتوسط في مواجهة أوروبا كما أن مواردها مثل النفط تجعلها مهمة لدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأوروبا بشكل عام. وشكك البشير في دوافع بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وقال إن هدف هذه الدول غير المعلن في السودان وليبيا هو تغيير النظام، وأفعالها تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق واسع.[7]

ماكين يدعو للاعتراف بالمجلس الليبي

عدل

دعا السيناتور الأميركي جون ماكين في ندوة صحفية اليوم في بنغازي الولايات المتحدة والأسرة الدولية إلى الاعتراف بـالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وإلى دعم الثوار بالتدريب والأسلحة. ومن جهته أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل أنهم بحثوا مع السيناتور الأميركي مسألة اعتراف واشنطن بالمجلس وكذلك قيام الحلف الأطلسي -برعاية الولايات المتحدة- بحماية المدنيين. وحتى الآن اعترفت فرنسا وقطر وإيطاليا وغامبيا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل رئيسي في ليبيا، ويأمل هذا الأخير اعتراف الولايات المتحدة وبقية الدول. وأعلنت حكومة غامبيا اليوم اعترافها بالمجلس الليبي كهيئة "شرعية" وحيدة في ليبيا، وأمهلت الدبلوماسيين الليبيين العاملين على أراضيها 27 ساعة لمغادرة البلاد.[8]

فرنسا تؤيد تحويل أصول ليبيا للثوار

عدل

قالت فرنسا إنها تؤيد رفع التجميد عن الأصول الليبية في الخارج لتحول إلى الثوار فيتمكنوا من تمويل حربهم. وأبلغ ممثلون عن المجلس الانتقالي السلطات الفرنسية أثناء زيارة إلى باريس هذا الأسبوع أنهم بحاجة إلى هذه الموارد لتطوير جيشهم وقلب المعادلة العسكرية في مواجهة كتائب القذافي.[9]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن دوي عدة انفجارات وإطلاق رصاص سمع مساء اليوم في العاصمة الليبية طرابلس التي تحلق فوقها مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ الصباح.[2]
  2. قالت وكالة الأنباء الليبية إن الناتو شن مساء اليوم غارات على مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس، حيث تتكثف المواجهات مع الثوار الذين يسيطرون على أماكن عدة من المنطقة. وأفادت الوكالة بأن موقعين مدنيين بمنطقة الزنتان تعرضا مساء اليوم "للقصف العدواني الاستعماري الصليبي" مما أدى لمقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين.[10]
  3. قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال مايك مولن إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) دمر ما نسبته 30 إلى 40 في المائة من القوات البرية التابعة للعقيد معمر القذافي وسط انتقادات من الثوار الليبيين لأداء الحلف.[1]
  4. قال التلفزيون الليبي اليوم إن 9 أشخاص هم من موظفي هيئة المياه قتلوا الليلة الماضية في قصف الناتو لمدينة سرت مسقط رأس القذافي.[1]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل