أحداث يوم الخميس 17/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الخميس 17/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

بدأت الاشتباكات اليوم أمام مبنى جامعة صنعاء في العاصمة عندما اشتبك نحو 1500 محتج مع موالين للحزب الحاكم بعد اعتراضهم سير 800 محتج لحظة انطلاقهم من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك. وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط الرئيس. الشعب يريد إسقاط النظام" في ترديد لشعارات الثورة المصرية الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن المؤيدين –الذين ذكر شهود أنهم كانوا مزودين بالهراوات والخناجر- والمعارضين اشتبكوا في عراك بالأيدي، وقد فشلت الأجهزة الأمنية بفض الاشتباك مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين. وبحسب شهود فإن الشرطة فقدت السيطرة فيما يبدو على الحشود وانسحبت من الشوارع حيث تراشق الجانبان بالحجارة وتم إرسال شرطة مكافحة الشغب، التي منعت المؤيدين للحزب الحاكم من مطاردة المتظاهرين بعدما حاولوا الهرب.[1]

واستمر ثلاثة آلاف شخص في التظاهر لليوم الخامس بمنطقة الرباط الواقعة وسط صنعاء على مقربة من الجامعة، وهم يهتفون بسقوط النظام ويطالبون برحيل الرئيس.[2] وذكرت منظمات حقوقية عديدة إصابة نحو أربعين شخصا في اشتباكات اليوم في شارع الرباط الذي تدفق إليه المتظاهرون من جامعة صنعاء، بينهم متظاهر إصابته خطيرة. ونجح المتظاهرون المعارضون في فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد أنصار الحزب الحاكم ومن يساعدهم من "البلطجية" المدفوعي الأجر.

قـُتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرون، خلال مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس صالح، وشابتها أحداث شغب شملت عددا من مديريات المحافظة.[3] وقد قامت الشرطة بإطلاق العيارات النارية في الهواء لكنها لم تستطع تفريق المئات الذين اعتصموا حول مبنى البلدية للاحتجاج على معاملة الشرطة للمتظاهرين.

  • في المنصورة بمحافظة عدن قتل شخص وجرح أربعون برصاص قوات الأمن أثناء تفريق مظاهرة في مدينة المنصورة تطالب بتغيير النظام، وحسب شهود عيان أطلق قناصة من قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين من أسطح المباني المجاورة. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن بأن ستة جرحى من المتظاهرين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق رصاص حي عليهم. وأفاد مصدر محلى بعدن بأن قرابة 2000 متظاهر احتشدوا مساء اليوم في ساحة الرويشان بالمنصورة لأداء صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين سقطوا في تظاهرة الأربعاء.[4] وكانت أعمال شغب رافقت مواجهات الخميس، حيث شوهد إقدام المئات من المتظاهرين على حرق الإطارات وقطع جميع الشوارع الداخلية في المنصورة. كما اقتحم المتظاهرون فندق الوالي وعبثوا بمحتوياته، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة كان على سطحه.
  • وذكر شهود عيان أن أعمال شغب ونهب وإحراق جرت في مدينة كريتر بمحافظة عدن. كما شهدت مدينتا المعلا والشيخ عثمان مصادمات عنيفة مع متظاهرين.
  • وفي خور مكسر: هاجم متظاهرون غاضبون مساء عددا من المحال التجارية في الكورنيش وأحرقوا سيارة مسؤول عسكري. وقال الشبان في الشوارع أنهم غاضبون بسبب الفساد والبطالة المتزايدة، حيث يعاني ثلث سكان اليمن جوعا مزمنا، ويعيش 40% من سكانه على أقل من دولارين في اليوم.[3]

سيطر محتجون مناهضون للحكومة على ميدان رئيسي قبل عدة أيام وأطلقوا عليه اسم ميدان الحرية, واتخذوه مكاناً للاعتصام حيث تتزايد أعدادهم إلى بضعة آلاف في المساء ثم تنخفض في الفجر.

الحراك الجنوبي

عدل

كما تظاهر اليوم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع في المناسبة الأسبوعية التي ينظّمها مجلس الحراك السلمي كل خميس. وردد المتظاهرون -الذين رفعوا صور القتلى وأعلام دولة الجنوب السابقة- شعارات تعبر عن رفضهم وتنديدهم بما يصفونه بحصار وقصف مناطق ردفان، مطالبين بما يسمّونه فكّ الارتباط عن دولة الوحدة.

الرئيس يأمر بإجراء تحقيق

عدل

في غضون ذلك أمر الرئيس بإجراء تحقيق في أحداث مدينة المنصورة أمس، حيث قتل شخصان برصاص الأمن وجرح ستة آخرين. كما أنه يقوم بجولات في المحافظات اليمنية لمحاولة حشد الدعم، وقد أرسل نائبه عبد ربه منصور إلى عدن اليوم ليترأس لجنة للتحقيق في العنف الذي استخدم في الاحتجاجات في اليوم السابق.[1]

قبائل اليمن

عدل

وفي تطور لافت أعلن الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر أن القبائل ستضطر للتدخل لحماية المتظاهرين في صنعاء، وذلك خلال لقائه بأنصاره من قبيلة حاشد التي ينتمي لها الرئيس صالح. وقال الأحمر "نقول لأهل صنعاء أنه إذا كانت السلطة تخوفهم ببعض البلطجية الذين تدفعهم لمواجهة المتظاهرين سلميا، فإننا نحن قبائل اليمن نؤكد أننا قادرون على حمايتهم من بلطجية السلطة ومن السلطة نفسها".[5]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل