أرمينيا: دعم جديد لضحايا العنف المنزلي

ّ

أخبار ذات علاقة

الثلاثاء 25 أكتوبر 2011


يعد العنف المنزلي في أرمينيا واحدة من المحرمات لزمن طويل. لكن عندما تعرضت أم ذات 20 عاما زاروحي بيتروسيان للضرب حتى الموت من قبل زوجها وأمه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حركت وحشدت الحالة الأفراد والمنظمات لتحدي ومواجهة هذه القضية التي تؤثر على أكثر من ربع نساء أرمينيا. [1]

من أجل التوعية تم تشكيل ائتلاف لوقف العنف ضد المرأة في أرمينيا، سبعة من أعضاء المنظمات التي تابعت حالة بيتروسيان وعملت من أجل تغير قانون العقوبات الخاص بالعنف المنزلي. جنبا إلى جنب مع مركز موارد المرأة، مجتمع بدون عنف، و بينك أرمينيا، انضمت مؤسسة توفينكيان إلى الائتلاف واشتركت مع اتحاد المرأة الدولي في أرمينيا بالإضافة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتأسيس مأوى للنساء في أرمينيا من خلال جمعيات زنجاكتون للخدمات المجتمعية ومركز دعم المرأة.

تحدثنا مع مديرة توفينكيان. ماري ماتوسيان في لوس أنجلوس في شهر سبتمبر/ أيلول عن التحديات والآمال الخاصة بالمشروع.

الأصوات العالمية: ما نوع العمل الذي قامت به منظمتك حتى الآن في مجال العنف المنزلي في أرمينيا؟

«النص الأصلي:ماري ماتوسيان: قمنا بعمل ملصقات ونشرات إعلانية ونشرناهم. لم يكن هذا بالأمر السهل لأنة كان علينا وضعها على نوافذ وواجهات المحلات، وقد وافق البعض ورفض البعض الآخر. قمنا بعمل خط ساخن [على التلفزيون] واتصل بنا الناس من كل أنحاء أرمينيا. نقوم بتعليم تربية الأطفال بطريقة إيجابية، تظل الكثير من تلك النساء يتعاملن بعنف مع أطفالهن، وبالتبعية يرتكب الأطفال العنف. لا تعلم الكثير من تلك النسوة بأن هذا الأمر يعد مشكلة لأن هذا ما اعتادوا رؤيته في عائلتهم وظنوا أنه أمر طبيعي. معاً ومع السفارة البريطانية، نقوم بعمل تدريب للصحفيين، ونحدثهم عن ماهية العنف المنزلي، وكيف يجرون حوارات مع ضحايا العنف.»

الأصوات العالمية: كيف تغيرين طريقة التعامل مع العنف المنزلي في أرمينيا؟

«النص الأصلي:ماري ماتوسيان: نحتاج إلى تعليم الناس من جميع المستويات، الحكومة، المعلمين، الأطباء. على سبيل المثال نقوم بتدريب المعلمين. أنهن نساء، ويعاندن في عدم رغبتهن للتحدث حول هذه القضية، ويقاومن بشدة. النساء أنفسهن غير مستعدات للتفكير في صالحهم. تلعب المنظمات الدولية دور هام وكبير في هذا الأمر، كذلك المشتتين والمهاجرين. لأنه على المستوى المحلي مهما صرخنا وعلى صوتنا، لا شيء يحدث. لكن مع وجود ضغط خارجي يبدئون في التفاعل. يجب علينا البدء في تغير القوانين. القوانين مهمة جداً لحماية الضحايا وعقاب المسيئين.»

الأصوات العالمية: لماذا تعد هذه القضية أمر مثير للاهتمام لمن هم غير أرمنيون؟

«النص الأصلي:ماري ماتوسيان: يعد العنف المنزلي قضية عالمية. تصلنا مساعدات وهبات من منظمات لا وجود لها في أرمينيا. يعد تضامن وتكاتف النساء حول العالم لتعزيز قضايا المرأة وحمايتها أمر عالمي، بدون حدود. عبر الإنترنت الآن، نحن متواصلون مع بعضنا البعض وباستطاعتنا تقديم التجربة إلى الأرمن مع ذكر كيف هي الأمور في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأماكن أخرى من العالم، كيف تعاملوا مع تلك القضايا – ويشكل هذا الأمر أمرا متوازياً ملهماً لهم.»

الأصوات العالمية: ماذا عن النقاد اللذين سيشيرون إلى أن الرجال يتعرضون للإساءة أيضاً. هل لديكِ برامج متاحة للرجال ضحايا العنف المنزلي؟

«النص الأصلي:ماري ماتوسيان: في الحقيقة لدينا رجلان في البرنامج تعرضوا للإساءة أيضاً. لدينا عائلة واحدة على وجه الخصوص كانت كل أفراد العائلة تضرب بعضها البعض. لا يمكننا معالجة كل شيء – هناك كل أنواع العنف – نحتاج إلى التركيز على أمر معين، لكن هناك حالات أخرى يجب معالجتها.»

الأصوات العالمية: ماذا يحمل المستقبل للقضاء على العنف المنزلي في أرمينيا؟

«النص الأصلي:ماري ماتوسيان: إذا سرنا على هذا النحو وبهذه السرعة، أعتقد أن المستقبل مشرق. لأنة إذا استطعنا الاستمرار بالتنظيم الجيد والحصول على الدعم المالي وأن نكون نشاطين كما نحن الآن، سيتم نشر الكثير والكثير من المعلومات. حتى مع النتائج الطيبة التي أحرزناها في الأعوام القليلة الماضية، ما زلنا آخذين في النمو وفي بداية الكفاح. ما زال يتوجب علينا توعية الناس، المرأة، ما هي حقوق المرأة. لا تعي النساء حتى بأنه هناك مشاكل. ما زلنا في المراحل الأولية.»

تقوم منظمات أخرى في البلاد بتأسيس بنية تحتية لضحايا العنف المنزلي. في يوليو/ تموز، قامت الجمعية الخيرية التي لا تهدف إلى الريح باروس “المنارة” بافتتاح مأوى جديد ومركز للنساء في يريفان، حيث يستقبلوا الأمهات المتوقعة والنساء اللاتي يمتلكن أطفال حتى عمر عامين تعرضوا للإساءة ولا يوجد لديهم مكان للذهاب إليه. أستقبل المركز ثلاثة نساء حتى الآن، أتوا من أجل المساعدة، من أحل الحليب، الملابس، الحفاضات، والمداواة والعلاج. وفقاً للمؤسس سيتا غازاريان، يوجد استعداد لاستقبال 16 امرأة.

مصادر عدل