أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد
1 فبراير 2006
ضمن تداعيات أزمة رسوم الإساءة للنبي محمد
عدلالرسوم المسيئة للنبي الكريم استدعت الكثير من ردود الفعل الغاضبة التي عمت كافة أرجاء العالم الإسلامي على المستويين الرسمي والشعبي.وتصاعدت الاحتجاجات في إندونيسيا التي اقتحم متظاهرون غاضبون فيها مقر السفارة الدانماركية في جاكرتا, وسط هتافات تدعو للجهاد. كما خرج آلاف المسلمين الغاضبين في بنجلاديش احتجاجا.وعن ردود الأفعال حيال قضية الإساءة للرسول الكريم صرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بأن حرية الصحافة ينبغي ألا تكون مبررا لإهانة الأديان.
و عبرت رئاسة الاتحاد الأوروبي الجمعة عن قلقها من التصعيد الذي أعقب نشر صحف غربية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ودعت الرئاسة إلى التصرف بحكمة وقالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "انطلاقا من احترامنا للمشاعر الدينية, نعتبر أن الحوار هو أفضل وسيلة لتشجيع الاحترام المتبادل". وفي فرنسا قال الرئيس جاك شيراك عقب استقباله مدير مسجد باريس دليل أبو بكر, إن حرية التعبير هي من ركائز الجمهورية. ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى التحلي "بحس كبير بالمسؤولية والاحترام والاعتدال" بشأن قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد عليه السلام .هذا الموقف المزدوج أكده غالبية القادة الفرنسيين حيث دعوا إلى حرية التعبير بوصفها "مبدأ مطلقا" مع التشديد على أهمية "عدم التعرض لمشاعر المسلمين". ووصفت الوزيرة الاشتراكية السابقة إليزابيت جيجو الرسوم موضع الخلاف بأنها "رديئة بمعظمها وأحدها كريه لأنه يوازي ما بين الإسلام والإرهاب". وعلى إثر إقالة مدير فرانس سوار التي كانت أول صحيفة فرنسية تعيد نشر تلك الرسوم. و نشرت صحيفة لوموند واسعة الانتشار الخميس رسما كاريكاتيريا عن النبي محمد عليه السلام بقلم رسامها الشهير بلانتو، و عمدت صحيفة ليبراسيون الجمعة إلى إعادة نشر اثنين من الرسوم الدانماركية قائلة إن لديها تحفظات على بعض الرسوم التي اعتبرتها "مهينة". وفي واشنطن, لتحسين صورتها بالعالم الإسلامي, قال المتحدث باسم الخارجية إن الرسوم تسيء حقا لمعتقدات المسلمين. واعتبر أن إثارة الكراهية الدينية أو العرقية بهذه الطريقة أمر غير مقبول.وفي العاصمة البريطانية لندن انتقدت كل من صحف ديلي تلجراف وإندبندنت وتايمزوهي كبريات الصحف هناك ، الرسوم المسيئة للإسلام والمستفزة لمشاعر المسلمين. وفي روما قال رئيس جمعية الكنائس الشرقية بالفاتيكان سابقا الكاردينال أكيلي سيلفستريني إنه يمكن التهكم على "عادات وتقاليد وسلوك" المسلمين إنما ليس "على القرآن والله ونبيه". وكان أمس الجمعة يوم الاحتجاج العالمي في كل العواصم الإسلامية وخرجت الملايين الغاضبة عقب صلاة الجمعة لتعبر عن سخطها مرددين هتاف: بالروح بالدم نفديك يامحمد .