أعمال عنف في أميان شمالي فرنسا تؤدي إلى إصابات في صفوف الشرطة

الأربعاء 15 أغسطس 2012


حدثت ليلة الإثنين إلى الثلاثاء اشتباكات بين قوات الشرطة الفرنسية وقرابة مئة شاب في منطقة فقيرة شمال مدينة أميان أدت إلى إصابة 17 شرطياً وعدد من الشباب بجروح وخسائر تقدر بملايين اليورو خلال موكب عزاء بعد مصرع شاب في حادث دراجة نارية الخميس الماضي. وقام بعض سكان الحي بتخريب ونهب عدد من المباني وإحراق سيارات وصناديق القمامة. وذهب وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إلى أميان اليوم، بعد أن أدان أعمال العنف، بينما تعهد الرئيس فرانسوا أولاند ببذل قصارى الجهود لمكافحة الشغب.

بدأت الاشتباكات مساء الإثنين حين مرت دورية أمنية قرب موكب عزاء أقيم بعد مقتل شاب في حادث مروري. ووفق الرواية الرسمية من مديرية الأمن، تجمع مئة شاب في منطقة شمالية في أميان وشرعوا يستفزون قوات الشرطة، وأطلقوا النار من بنادق صيد ورشقوا الدورية بالمفرقعات، فردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وإطلاق رصاص مطاطي، واستمرت الاضطرابات حتى الرابعة صباحاً (2:00 ت‌ع). وقالت أخت الشاب الذي أقيم موكب العزاء بسببه أن الشرطة هجمت على الموكب بالغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية بلا سبب مما أدى إلى إصابة عدد من الشباب، وحين صاح الأهالي أن بينهم نساء وأطفال ردوا «سندفنكم جميعاً». ونفت الشرطة هذه الرواية قائلة أن مئة شاب باغتوها بالهجوم المفاجئ مما اضطرهم إلى الرد بهذا الشكل لتفريقهم.

وتزايدت الاضطرابات متحولة إلى أعمال شغب، حيث سرقت ثلاث سيارات وأحرقت عشر مركبات وستون صندوق قمامة، كما كسر سكان الحي زجاج نوافذ مركز الشرطة ونهبوا روضة أطفال وأشعلوا النار فيها ودمروا مركزاً رياضياً بالكامل متسببين بخسائر تقدر بملايين اليورو، وأدت إلى إصابة 17 من أفراد الشرطة.

تشهد المنطقة الشمالية الفقيرة من أميان اضطرابات من حين إلى آخر، إلا أن هذه الحادثة هي الأسوأ من نوعيها وفق رأي مديرية الأمن. وقال جيل ديمايي رئيس بلدية أميان أن هذه هي المرة الأولى تتعرض فيها المباني العامة للتخريب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي الذي حضر إلى أميان اليوم أن أعمال العنف مثل هذه غير مقبولة ولا يمكن أن تتجاهلها دولة القانون، وأن «إصابة شرطي أمر غير مقبول». بينما رأى بعض سكان المنطقة أن الرد الأمني كان غير متناسب.


مصادر عدل