أفريقيا: هل ستتغلب سياسة الشراكة المحلية على لعنة النفط؟
الأربعاء 9 مايو 2012
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.
في الأعوام القليلة الماضية، اكتشف العديد من حقول النفط في أماكن متعددة في أنحاء أفريقيا. وإذا كان الذهب الأسود يمثل فرصة للتقدم الاقتصادي، فإن المخاوف القائمة من عدم استفادة السكان المحليين من هذه الموارد – أو حتى اعتبار النفط نقمة عليهم – تدور في بال سكان أفريقيا ما وراء الصحراء بالإضافة إلى الخبراء.
ففي العام 2009، اقترحت نانا أدجو هاكمان، التي تكتب في موقع مودرن غانا، حلاً ممكناً:
«النص الأصلي:من الممارسات المعتادة في الدول التي تصدر الغاز والنفط التفاوض على سياسة الشراكة المحلية مع شركات النفط الدولية المهتمة، كمحاولة لتأمين حصولهم على أكبر حصة ممكنة من النفط والغاز المستخرج. وانتشر ذلك كنتيجة لثبوت الأداء الاقتصادي الضعيف للعديد من الدول الغنية بالموارد بالرغم من ثراء هذه الدول.»
بالنسبة لغانا كمثال:
«النص الأصلي:جزء من الاجراءات المتبعة بالنسبة لانتاج الغاز والنفط في غانا، كان قانون بدأ تطبيقه في أكتوبر / تشرين الأول 2008 باسم قانون الهيئة المنظمة للنفط في غانا (GPRA). (…) ترتبط البنود من 100 إلى 105 بحصة الشريك المحلي، خاصة مع وجود شركة النفط الخاصة بالدولة، ووجود البضائع والخدمات بالنسبة للموردين المحليين، بالإضافة إلى توظيف وتدريب مواطني غانا.»
امتد تطبيق سياسة الشراكة المحلية في غانا امتد في 2010، ولكنه يظل في احتياج إلى الموافقة البرلمانية. وتعتبر هذه الموافقة من الأهمية بمكان، وذلك لاحتياج مواطنو غانا المتزايدين إلى التوظيف.
وتعليقاً على مقالة بعنوان ‘ شباب غاضب على هروب الوظائف في صناعة النفط‘، تكتب كريستيان بادجلي:
«النص الأصلي:يجلب النفط الكثير من المال بالطبع، وبناء على هذا تتطلع الآمال إلى الكثير من الوظائف المرموقة، ذات الرواتب العالية. ومشكلة هذه الصناعة – على الأقل في دولة مثل غانا – لم تتيح فرص عمل كثيرة. (…) ويجب أن ننتظر للتفاصيل التي ستذكرها الحكومة حول زيادة المشاركة المحلية، وهو موضوع يسهل الكلام فيه عن العمل على حله. هناك العديد من المشاكل التي تنتظر الحكومة في هذا المجال – التدريب، التعليم، الحصص، قواعد العمل، الجزاءات، الضرائب بالإضافة إلى الحوافز.»
في أوغندا، تجري نفس الحملة لزيادة حصة الشراكة المحلية، كما يشرحها موقع In2EastAfrica (داخل شرق أفريقيا):
«النص الأصلي:تريد أوغندا شراكة محلية قوية بالنسبة لصناعة النفط والغاز حتى تعطي الفرصة لمواطنيها لاكتساب المهارات بالإضافة إلى زيادة تنافسية توريدها. ويعتبر هذا المضوع محاولة لتجنب سلبيات الأرباح بالإضافة إلى لعنة هذا المورد (الغاز والنفط).»
بالطبع فإن تجنب لعنة النفط مهمة جداً لأوغندا، خاصة إن ساعد ذلك على منع مشاكل مثل ظهور أمثال جوزيف كوني. فالنفط اكتشف في البداية في المناطق الشمالية الغربية، على الحدود مع جمهورية الكونجو الديموقراطية، مسرح 30 عام من عمليات الصراع مع زعيم جيش الرب. من الممكن أن تجلب سياسة الشراكة المحلية الوظائف للمجتمع المحلي وتجنيبه خيار الحرب.
وبالنسبة إلى كينيا، حيث اكتشف النفط حديثاً هذا العام، فإن شبكة التنمية المحلية في أفريقيا تسأل على تويتر:
«النص الأصلي:كيف تسير المباحثات حول موضوع الشراكة المحلية في غانا بالنسبة لقطاع النفط والغاز؟ تستطيع كينيا التعلم من خبرة غانا بعد الاكتشافات المؤخرة.»
أضاف جونثر شولز، أستاذ الاقتصاد في جامعة فرايبرج بألمانيا، وجهة نظر أخرى على مدونة البنك الدولي:
«النص الأصلي:إن أكبر – إن لم يكن الأكثر الأهمية – تحدي هو بناء مؤسسات جيدة والحفاظ عليها. (…) وستكون الشفافية أفضل ضمان للمحاسبية. إذا عرف الكينيون بالضبط كم المستخرج من النفط، وكم تدفع شركات النفط، فإن ذلك سيكون خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. (…) وسيلعب المجتمع المدني والصناعي الكيني، خاصة في مجال تقنيات المعلومات، دوراً قوياً في مراقبة أرباح النفط ووضع الحلول لكيفية الإنفاق من هذه الأرباح أيضاً. وبذلك تتحول نقمة النفط إلى نعمة.»
[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم. يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «أفريقيا: هل ستتغلب سياسة الشراكة المحلية على لعنة النفط؟». الأصوات العالمية. 9 مايو - أيار 2012.
شارك الخبر:
|