إسبانيا: “نعم نحن نخيم”، تعبئة في الشوارع والإنترنت

الجمعة 20 مايو 2011



يتظاهر الأسبان في الشوارع منذ 15 مايو/ آيار من أجل تحقيق مطالبهم في الديمقراطية قبيل الانتخابات القادمة، ذلك مع آلاف المخيمين في مدن مختلفة. وفي يوم 18 مايو/آيار حظر مجلس الانتخابات بمدريد حركة 15 مايو/ آيار بعد أن تصدرت الاحتجاجات عناوين الصحف العالمية، ولكن منظمي الحركة تحدوا القرار وتجمهروا في ميدان بويرتا ديل سول لليوم الثالث، بالرغم من هطول الأمطار.

وفي تصريح للمجلس المحلي بمدريد فإنه “ ليس هناك أسباب خاصة أو قوية” [بالإسبانية] لهذه الدعوة الملحة للمظاهرات الحاشدة. أظهرت هذه التصريحات الفجوة بين الخطاب الرسمي ومطالب الشعب، واشتدت المعارضة بين الحزبين الرئيسين في إسبانيا. وقد انتشر المحتجون في البلد مع إنشاء الكثير منال صفحات على الإنترنت، مع مئات الآلاف من المتظاهرين في مدن مختلفة مثل مالقة، غرناطة، وتنريف، وقد شارك المستخدمون آخر التحديثات، وابداء التضامن على صفحات الإعلام الاجتماعي، وتويتر بخاصة:

«النص الأصلي:#acampadasol Mojándose por la democracia y por unos derechos y unos

deberes más justos. Mucho Ánimo desde #acampadasegovia #nonosvamos»

«ترجمة:نحن نستعد للديمقراطية والمزيد من المساواة في الحقوق والواجبات. الكثير من التشجيع لحركة 15 مايو.»

تم الترتيب أيضاً للمناسبات التضامنية مع إسبانيا خاصة على فيسبوك وتويتر، وأمام السفارات الإسبانية في مختلف المدن مثل لندن والقدس.

«النص الأصلي:@Anon_Leakspin: At 19:00 a camp at Spanish embassy at London (UK) will start. #spanishrevolution #europeanrevolution #yeswecamp #acampadasol”»

«ترجمة:سنبدأ الإعتصام في الساعة السابعة أمام السفارة الإسبانية بلندن.»

وتم تكوين لجان للشئون القانونية، والاتصالات، والتنظيف، والطعام، والصحة، وحتى لعزف الموسيقى. بالإضافة إلى إحضار أعداد مهولة من الأكل للمخيّمات حتى اضطر المنظمين إلى البحث عن مكان لتخزينه. وكذلك تطوع الكثير لترجمة الوثائق وقرارات اللجنة إلى الإنجليزية، والفرنسية، والعربية، ولغة الإشارة.

أصبح من الصعب على الإعلام والأحزاب السياسية الرئيسية أن تتواكب مع التغيرات مع كل الوسومات التي تظهر بسرعة، وتتغير، وتتبدل: # democraciarealya, # spanishrevolution, # acampadasol, # nonosvamos, # yeswecamp, # notenemosmiedo, # juntaelectoralfacts, # esunaopcion, # tomalaplaza, # pijamabloc بجانب الإضافات الخاصة بكل مدينة: # acampadavalencia, # acampadalgño, # acampadabcn……

«النص الأصلي:@LaKylaB: Cuántos decían que no era posible un cambio? Cuántos creían que siempre viviríamos así?Cuántos? . Esto es solo el comienzo. #acampadabcn»

«ترجمة:كم من الناس قالوا أن التغيير مستحيل؟ كم صدقنا أننا سنعيش دائماً هكذا؟ كم؟ هذه مجرد البداية.»

حولت العديد من الوسومات على الإنترنت هذه المعارضة إلى حركة يصعب تتبعها، وهو أمر يدعو إلى السخرية. وتصبح التعبئة في أسبانيا مظهر آخر من مظاهر حركة عالمية تتحدى الحدود التقليدية، من حيث عدم وجود قادة محددين ونظام الإتصالات اللامركزي الذي تتميز به هذه الحركة.

لا يستخدم الناس الإعلام الاجتماعي فقط للتنظيم أو لنشر التحديثات، ولكنهم يستغلون أيضاً أدوات النشارك الرقمي. ويمكن قراءة مطالبهم على موقع الديموقراطية الحقيقية الآن. وهناك أيضاً صفحة ويكي على الإنترنت حيث يضيف المستخدمون معلومات ومواد، ووثائق إلكترونية بها نصائح قانونية حول حق الاتحاد وتكوين النقابات، و وثيقة التماس ملحة للمطالبة بوضع حد لحظر التخييم، وتدوينة نشرها في نفس اليوم بعض الناشطين من حركة (لا تصوتوا لهم) إحدى المبادرات العديدة للعمل التشاركي على شبكة الإنترنت: “ #nolesvotes: من أجل تصويت جاد

«النص الأصلي:Colaboración distribuida: Te invitamos a copiar este texto y construir páginas de enlaces que referencien todos los sitios que dan apoyo a la iniciativa. De igual modo, invitamos a los demás colectivos que comparten nuestra propuesta a que lleven a cabo acciones similares. La fuerza de la red reside en la distribución y colaboración entre sus nodos.»

«ترجمة:المشاركة التضامنية: نحن ندعوك لنسخ هذه الصفحة وإنشاء صفحات لتوثيق الروابط لجميع المواقع التي تدعم المبادرة. وندعو بالمثل المجموعات الأخرى التي تتفق معنا لتنفيذ أعمال مشابهة. إن قوة المجموعة تكمن في التوزيع والتضامن بين فروعها.»

إتهم بعض القادة السياسيين والجهات الإعلامية الحركة إنها تفتتقر بنية محددة. ولكن المواطنون والشباب والكبار مستمرون في التنظيم بطرق مختلفة وجديدة. فهم يحتلون الساحات العامة، في الشوارع وعلى الإنترنت، ويستخدمون الأدوات الرقمية في التنظيم والمشاركة، وكتابة قصصهم الخاصة. وقد تم التخطيط ل” صرخة صامتة” اليوم، 20 مايو / آيار، في منتصف الليل، وتبدو إنها كناية قوية عن هذه الهوة في الإتصالات.


مصادر

عدل