إسرائيل: المواطنون العرب في إسرائيل يعارضون الخدمة الوطنية

الثالث 25 ديسمبر 2007


“المواطنين العرب في اسرائيل“, هي عبارة تستخدم لوصف العرب, أو المتكلمين باللغة العربية وغير اليهوديين, الذين هم في نفس الوقت مواطنين في دولة اسرائيل. (التعريف من ويكيبيديا).

القسم العربي-الإسرائيلي يتألف من أكثر من 1.4 مليون نسمة (حوالي 19.8 يالمئة من سكان اسرائيل). هويتهم المزدوجة معقدة للغاية, في بلد ممزق بصراع مستمر بين الجنسيتين. العديد من المواطنين العرب في إسرائيل يشعرون أن الدولة تمارس التمييز ضدهم, مجرد كونها في الجوهر “دولة يهودية”. الشباب العرب-الإسرائيلي غير ملزم بخدمة الجيش وذلك كي لا يكونون في موقف حرج, القتال ضد اخوتهم. ولكن, كان هناك مؤخراً مبادرة حكومية تهدف إلى إصدار قانون بلزم كل الشباب العربي-الإسرائيلي الدخول في شكل من أشكال الخدمة الوطنية. هذا يضم مجموعة من الامكانيات من العمل التطوعي مع منظمات في المجتمعات والبلدات المحرومة.

استقبل الاقتراح ببرودة من العديد من قادة المجتمع العربي-الإسرائيلي. هنا ترجمات من عدد من التدوينات العبرية من مواطنين يهود وعرب في اسرائيل, وردود فعلهم على الموقف الاجتماعي المعقد لهذه الأقلية.

في هذه التدوينة, أفراهام بختر, وهو محام وخبير استشاري إسرائيلي, يصف ردود الفعل الاشكالية من عدد من قادة المجتمع العربي-الإسرائيلي بشأن الخدمة الوطنية المقترحة:

«النص الأصلي:منذ شهرين, قررت الحكومة البدء بتشجيع الخدمة الوطنية في إسرائيل ضمن القسم العربي-الاسرائيلي. هذه خدمة تطوعية, وهي موجهة أيضاً تجاه القطاع العربي. الشباب الذين هم حالياً معفيون من الخدمة العسكرية سيطلب منهم التطوع في المستشفيات, المراكز الاجتماعية, مراكز اعادة التأهيل لمدمني المخدرات, المدارس, المستوصفات أو أي خدمات خيرية أخرى. الاسرائيليون-العرب معفيون من الخدمة العسكرية الاجبارية لأسباب أمنية وأخلاقية واضحة: كي لا يوضعوا في الموقف المحرج بالقتال ضد الفلسطينيين. ولكنهم يتوقون للمساواة في المجتمع دون أن يظهروا أي نية للاندماج وتحسين الوضع الاجتماعي للمجتمع العربي-الاسرائيلي, الذي يمكن ان يستفيد بشكل كبير من هذه الخدمة الوطنية المقترحة. هذا سلوك منافق, محاولة الحفاظ على الأوضاع القائمة: تسليط الضوء على اختلافاتنا, تعميق الفقر والجريمة, الذي يعطيهم مكاسب سياسية داخلية.

العربي-الاسرائيلي وعضو البرلمان جمال زحالقة ادعى أن “المجتمع العربي سوف ينتزع هؤلاء الذين يتطوعون للخدمة الوطنية وسيعتبرهم كمرضى الجذام”, كرد فعل على تأسيس لجنة الخدمة الوطنية. قادة آخرون من المجتمع العربي ممن يدعمون موقف زحالقة أعلنوا أن الخدمة الوطنية عي الخطوة الأولى للابادة المادية للعرب.

وأنا أسأل – أين المنطق هنا؟ لماذا على الشباب الاسرائيلي أن يؤدي الخدمة ويخدم الرعاية الاجتماعية للقطاع العربي بينما الشباب العربي معفي من الخدمة بناء على طلب قادتهم؟ بينما يقول قادة المجتمع العربي وذلك صحيح أن هناك ارتفاع في معدلات الجريمة, تعاطي المخدرات والعنف داخل مجتمعاتهم, ومازالوا يطالبون بمتطوعين من الخدمة الوطنية ومزيد من التمويل, ولكن يعتبرون من يريد التطوع منهم “خونة” أو “مرضى جذام”.

…»

في تدوينة أخرى, مدون إسرائيلي يكتب:

«النص الأصلي:الحكومة الاسرائيلية تسعى لاصدار قانون الخدمة الوطنية الالزامية للقطاع العربي. الاحتجاجات جاءت, والرعب عن قراءة تعليقاتهم وادعاءاتهم حول هذا القانون – “ان هذا سوف يجعل شبابنا اسرائيليين”, يقول أحد النواب العرب في البرلمان. المعذرة, ولكن ألست بالفعل اسرائيلي؟

أو هل انت إسرائيلي فقط عندما يتعلق الأمر بقبول رواتبكم الوطنية, معاشات التقاعد الحكومية, التأمين الصحي, وخدمات الماء والكهرباء؟ هناك لجنة اجتمعت في حيفا اليوم لمناقشة موضوع اقتراح القانون هذا. بقراءة التعليقات والادعاءات هناك, أتساءل كيف سننتهي كلنا. الفجوة بين مجتمعينا المنفصلين يبدو من المستحيل ردمها.»

في التدوينة التالية, مدون عربي-إسرائيلي يصف كيف هي الحياة كعربي مسيحي مولود في اسرائيل:

«النص الأصلي:كعربي مسيحي مولود في اسرائيل, هويتي معقدة ومربكة. على الرغم من أنني أشعر تماماً كاسرائيلي, الأصوات من الجانب العربي تقول أنني فلسطيني. جذورنا تم غزوها هنا منذ 60 عام. الاسرائيليون لا يدعوننا نشعر كاسرائيليين بحق. ينظرون الينا يطريقة مختلفة. أنا لا أعلم حقيقة ما نحن. إن ثرنا على هذا البلد, اليهود سيجعلوننا نشعر بالعار, أننا كاسرائيليين نعارض بلدنا. ولكن من ناحية أخرى, إن حمينا إسرائيل لأنها البلاد التي نعيش عليها, الفلسطينيون سيقولون عنا خونة, وأننا نسينا شعبنا, ونسينا من أين قد أتينا… ولكن الحقيقة أن الفلسطينيين لا يحبون الاسرائيليين-العرب. في الواقع, فهم يكرهوننا ويحتقروننا أكثر من كرههم لليهود. واليهود في هذا البلد يكرهون العرب-الاسرائيليين, لأنهم يشبهون الفلسطينيين. فإلى أي جانب ننتمي؟»

Gilad Lotan

مصادر عدل