إعلان الحداد في الولايات المتحدة بعد مجزرة نيوتاون

السبت 15 ديسمبر 2012


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الجمعة في كلمة له الحداد مدة أربعة أيام بعد حادثة إطلاق نار صباح أمس في مدرسة ابتدائية في مدينة نيوتاون بولاية كونيكتيكت أودت بحياة 27 شخصاً منهم 20 طفلاً، وأمر أن تنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية تضامناً مع أهالي الضحايا. وكان شاب في العشرين من أمره قد هاجم المدرسة صباح أمس ومعه أسلحة وذخائر وفيرة بعد أن قتل والدته في بيته، فأطلق النار على التلاميذ والبالغين قبل أن يقتل نفسه في الهجوم الأسوأ على مؤسسة تعليمية بعد مذبحة جامعة فرجينيا في 2007.

وقال أوباما في كلمته والدموع تسيل من عينيه: «أعلم أن جميع الآباء في الولايات المتحدة يشعرون اليوم بنفس الأسى الذي أشعر به… معظم الذين قتلوا من الأطفال الأبرياء، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعاشرة… لقد كانت حياتهم أمامهم… كانت لديهم أحلامهم… لقد سقطوا اليوم وسرقت أحلامهم منهم مبكراً». وقد انقطع صوته مراراً خلال إلقائه للكلمة.

ونوه أوباما في كلمته: «سيتعين علينا الاتحاد معا والقيام بعمل جاد لمنع تكرار مثل هذه المآسي بغض النظر عن السياسة» في إشارة واضحة إلى شدة تأثير لوبي صناعة الأسلحة ورابطة الأسلحة الوطنية على أعضاء في الكونغرس الأمريكي وإلى ضرورة مراجعة قوانين حمل السلاح في البلد.

ووفق صحيفة نيويورك تايمز، فإن شاباً هو ابن إحدى المعلمات في المدرسة يدعى آدم لانزا دخل المدرسة حوالي التاسعة والنصف من صباح الجمعة ومعه مسدسان وذخيرة وفيرة واستهدف بإطلاق النار صفين قتل فيهما في بضعة دقائق 20 طفلاً قضى 18 منهم على الفور واثنان توفيا في المستشفى، بينما بقيت جريحة واحدة على قيد الحياة. وبين البالغين القتلى مديرة المدرسة والأخصائية النفسية. وقال الشهود أنهم سمعوا أصوات أكثر من مئة طلقة أثناء الحادثة.

وتعتبر هذه الحادثة واحدة من أكبر الاعتداءات التي نفذها شخص واحد على المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد مذبحة جامعة فرجينيا في 2007.


مصادر عدل