إغلاق مكتب "التعاون الإسلامي" في غزة بطلب من السلطة

الجمعة 12 مايو 2017


أكد محمد حسنة مدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي في قطاع غزة إغلاق مكتب المنظمة في قطاع غزة وتحويل صلاحياته لمكتبها في رام الله، بعد تسع سنوات من عمله في القطاع.

واتهم حسنة، في بيان صحفي، السلطة بالمسئولية عن إغلاق المكتب، عبر ممارستها ضغطا سياسياً طالبت خلاله بإغلاق المكتب، رغم أنه يمثل رئة تنفس لآلاف العائلات في قطاع غزة عبر الخدمات الإنسانية في المجال التنموي والتأهيلي والإغاثي.

وقال حسنة: إن إغلاق المكتب يأتي ضمن سلسلة حملات التضييق التي تمارسها السلطة ضد قطاع غزة، فقد طالب السفير الفلسطيني في السعودية صندوق التضامن الإسلامي بعدم إرسال أي حوالات مالية لمشاريع في القطاع تحت أي بند أو ظرف.

وأشار إلى أن "ضغط السلطة ممثلة بوزارة خارجيتها ومندوبية فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة وإدارة شؤون فلسطين والقدس ليست حديثة؛ فقد دأبت السلطة على إرسال رسائل احتجاج وطلب إغلاق المكتب لعدة سنوات سابقة".

وذكر أن السلطة "كثفت من ضغوطها على المنظمة مؤخراً للمطالبة بضرورة إغلاق مكتب غزة لاعتبارات تتعلق بأن المكتب يُعزز الانقسام وبأن المال المسيّر عبر المكتب يذهب دون رقابة السلطة".

ولفت حسنة أن مكتب المنظمة بدأ عمله عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009 إثر الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية الذي طالب الأمين العام في حينه البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بالتوجه لغزة وتسيير القوافل وإنشاء وحدات تنسيق ميداني في القاهرة وغزة لتسهيل تسيير المساعدات.

وختم حسنة بالتأكيد أن مكتب المنظمة في غزة "التزم مبدأ الشفافية وعدم التمييز بين المواطنين، وكانت خدماته تُقدم للجميع دون استثناء وفق الأموال المتوفرة، بل إن المكتب قدم مساعدات مباشرة عبر شخصيات ومؤسسات تم تسميتها من قبل ديوان الرئاسة الفلسطيني في المحافظات الجنوبية وشاركوا في العديد من الفعاليات التي نظمها المكتب".

مصادر

عدل