إيطاليا: وفاة بييرماريو موروسيني المأساوية تصدم عالم كرة القدم

الجمعة 27 أبريل 2012


منذ الرابع عشر من أبريل/نيسان، تناقش محطات الإذاعة الإيطالية ومستخدمو تويتر و فيسبوك إضافة للمدونين حول العالم الوفاة المفاجئة على أرضية الملعب بييرماريو موروسيني، لاعب كرة قدم يبلغ عمره الخمسة والعشرين سنة، محترف في نادي ليفورنو، فريقٌ في دوري الدرجة ب الإيطالية. [معظم الروابط بالفرنسية والإيطالية]

شرح موقع سينويب وقائع هذا الحدث المأساوي:

«النص الأصلي:Piermario Morosini, joueur de Livourne, est mort samedi [14 avril]. Durant la rencontre de Serie B entre Pescara et Livourne, le milieu de terrain s'est écroulé sur le terrain à la 31e minute de jeu, victime d'un arrêt cardiaque. Les secours se sont pressés autour de lui et ont tenté de le ranimer en lui prodiguant de nombreux massages cardiaques avec un défibrillateur. Mais rien n'y a fait, le footballeur âgé de 25 ans a succombé. Il est arrivé mort à l'hôpital.»

«ترجمة:توفي بييرماريو موروسيني، لاعب في نادي ليفورنو، يوم السبت الرابع عشر من أبريل/نيسان. في أثناء مباراة فريقه مع نادي بيسكارا في دوري الدرجة الثانية في إيطاليا، وفي الدقيقة 13 من مجريات المباراة سقط موروسيني على أرض الملعب نتيجة سكتة قلبية. سارع الطاقم الطبي في دخول أرض الملعب لمحاولة إنقاذه. ورغم الجهود المبذولة، فان اللاعب ذو الخمسة وعشرين ربيعاً توفي، وافته المنية في طريق الوصول إلى المستشفى.»

[1]“أرقد بسلام، بييرماريو موروسيني” رفع الصورة مستخدم تويتر ريل اسبارتة

عانى موروسيني خلال حياته القصيرة من الكثير من الملمّات والشدائد. كما يرينا الموقع الفرنسي ميلتيباز :

«النص الأصلي:avait évolué dans plusieurs clubs de Série B (Bologne, Vicenza, Reggina, Padoue et Livourne). Mais il avait surtout vécu plusieurs drames personnels. Il avait ainsi perdu sa mère à l’âge de 15 ans. Son père est décédé deux ans plus tard tandis que son frère mourrait également quelques temps après.»

«ترجمة:لعب للعديد من أندية الدرجة ب الإيطالية (بولونيا، وريجينا، وبادوفا، وليفورنو). إلا أنه، في مسيرته عانى الكثير من المآسي على الصعيد الشخصي. فقد أمه وهو في الخامسة عشر من عمره، وبعد عامين فقد أباه أيضاً، ولم يلبث إلا أن توفي شقيقه أيضاً.»

قارن موقع كاميرون24 هذه المأساة بما ما حدث للاعب الدولي الكاميروني، مارك فيفيان فوي، الذي توفي عام 2003 خلال مباراة رسمية في بطولة كأس القارات:

«النص الأصلي:Cet après-midi du Samedi 14 Avril 2012, les Italiens ont vécu le remake du drame Camerounais du 23 Juin 2003 à Gerland où Marc –vivien Foé s’écroulait en plein match et décédait des instants après de suite d’arrêt cardiaque.»

«ترجمة:في مساء يوم السبت 14 أبريل/نيسان، 2012، عاش الإيطاليون مأساة مشابهة لما عاشه الكاميرونيون في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران،2003 في ملعب ستاد دي جيرلاند (ملعب في ضاحية ليون في باريس وهو الملعب الرسمي لفريق أولمبك ليون) حيث سقط مارك فيفيان في منتصف المباراة، نتيجة سكتة قلبية، وتوفي فوراً.»

ذكّر موقع ماركو سينغو بوفيات مفاجئةٍ أخرى حدثت لرياضيين مهمين في السنوات الماضية:

«النص الأصلي:Les images du joueur italien nous rappellent, tristement, celles du joueur du WAC Youssef Belkhouja, décédé lors d’un match de son équipe. D’autres joueurs ont subi le même sort sur le terrain, comme l’Espagnol Antonio Puerta (FC Séville, 2008), le Hongrois Mikos Feher (Benfica Lisbonne, en 2004) ou Marc-Vivien Foé lors d’un match avec le Cameroun (2003).»

«ترجمة:صورة اللاعب الإيطالي تذكرنا، للأسف، بلاعب الوداد البيضاوي، يوسف بلخوجه، الذي توفي خلال مباراة أيضاً. تعرض رياضيون آخرون لنفس المصير في أرض الملعب أيضاً، مثل لاعب الكرة الإسباني أنطونيو بويرتا (نادي اشبيلية، 2008) والمهاجم المجري ميكوس فيهر(نادي بينفيكا، 2004)، وماركو فيفيان، الذي توفي في مباراة لمنتخب الكاميرون(2003). (إضافة المحرر: الاسم الصحيح لللاعب المجري ميكلوس فيهر، وقد توفى أنطونيو بويرتا عام 2007).»

رغم أن إيطاليا بأكملها حزينة لهذه المأساة، وعلى شباب موروسيني ومآسيه الشخصية الأخرى، فان العديد من الخلافات ما زالت مستمرة. فلانتين بيلوزي يكتب في موقع كالتشوموي:

«النص الأصلي:Deux enquêtes ont été ouvertes à Pescara pour savoir si les secours se sont déroulés normalement. Première polémique, le non usage du défibrillateur malgré sa présence. … Autre trame judiciaire, le timing de l’ambulance, on sait que 6 minutes et 24 secondes sont passées entre le malaise de Morosini et le départ de l’ambulance….»

«ترجمة:فتح تحقيقان في بيسكارا لمعرفة ما إذا كانت المعونة الطبية قدمت بشكل سليم أم لا. كان أول سؤال هو لماذا جلب المسعفون جهاز إزالة الرجفان إلى الملعب، لكن لم يبدوا أنهم استخدموه. …يركز التحقيق الآخر على توقيت سيارة الإسعاف، التي غادرت باتجاه المستشفى بعد 6 دقائق و24 ثانية من تعرض موروسيني إلى السكتة القلبية.»

شرح ماتياس بيرتنشيللي سبب هذا التأخير بالإشارة إلى أن سيارة الإسعاف أعيقت من سيارة أخرى كانت متوقفة في طريقها إلى الملعب:

«النص الأصلي:La voiture en question serait un véhicule de police stationné devant l’entrée où transitent en cas de besoins les véhicules de secours et ceux des pompiers.»

«ترجمة:السيارة المعنية كانت سيارة شرطة. كانت مصطفة في المدخل المخصص لسيارات الإسعاف والإطفاء.»

بينما أصر رئيس بلدية بيسكارا على أن التأخير لم يكن له تأثير على وفاة موروسيني، فقد اعترف بأن المركبة هي تابعة للشرطة المحلية وبأن الضابط الذي كان يقودها أوقف عن العمل مؤقتاً على ذمة التحقيق. ومما أجج من المشاعر هو قيام خطيبة موروسيني بالتعرف على الجثة في المشرحة. صورة أننا فافاسوري الباكية، لاعبة الكرة الطائرة ذات العشرين ربيعا، أثرت على إيطاليا كلها. لم يكشف التشريح بعد سبب الوفاة. في هذا الموضوع،كتب المدون أليكس 54 :

«النص الأصلي:L'autopsie pratiquée sur le corps de Piermario Morosini, le joueur de Livourne foudroyé samedi en plein match, n'a pas révélé la cause exacte de son décès. “Il n'y a aucun signe évident qui nous permette de déterminer les raisons de la mort de ce garçon”, a déclaré Christian D'Ovidio, un responsable des services de santé. Des examens toxicologiques devraient être menés dans les jours à venir.»

«ترجمة:التشريح الذي أجري على جثة بيرمو موروسيني، لاعب لبفورنو الذي توفي اثناء مباراة السبت، لم يكشف السبب الدقيق لوفاته. “لم يكن هنالك أي إشارة واضحة تمكننا من تحديد سبب وفاة الشاب”، هذا ما صرح به كريستيان دي أفيدو، مسؤول من الخدمات الطبية. ستجري المزيد من اختبارات كشف السمية في الأيام المقبلة.»

كبادرة للاحترام، فقد أدت العديد من الاحداث الرياضية حول العالم دقيقة صمت. كما قامت الأندية التي لعب لها اللاعب باتخاذ خطوات اضافية. كما كشف موقع سبورت ماروك :

«النص الأصلي:Le club de Livourne a annoncé que le maillot N.25, porté par Morosini, sera retiré. Udinese, qui a prêté en janvier le joueur au club toscan, a de son côté assuré qu’il s’occupera à l’avenir de la sœur du défunt.»

«ترجمة:أعلن نادي ليفورنو بان القميس رقم 25،الذي ارتداه موروسيني لن يمنح لأحد آخر. كما أعلن نادي أودنيزي الذي أعار اللاعب إلى ليفورنو أنه سيعتني بشقيقة اللاعب كارلا ماريا موروسيني(كارلا تعاني من امراض عقلية وكانت تعتمد على شقيقها بشكل كامل مالياً).»

كتب ريمي ليستانج على مدونته:

«النص الأصلي:Une situation qui a ému le club de l’Udinese, et plus particulièrement Antonio Di Natale. Ils ont promis de prendre soin d’elle. « Nous connaissons la situation de sa sœur et l’équipe, le club et Udinese for Life [l’association caritative du club] avons décidé de l’aider car elle est vraiment dans le besoin. …. Elle a déjà tout perdu, c’est essentiel de rester au côté de la sœur de Piermario pour le reste de sa vie. Elle a besoin de nous et nous voulons l’aider. Pour elle et pour Mario. », a déclaré le joueur.»

«ترجمة:هذا الموقف أثر على نادي أودينيزي، وبالأخص على انطونيو دي نتالي(كابتن الفريق). لقد وعدوا بأن يعتنوا بشقيقته.”نحن نعلم حالة شقبقته، وقد قرر كل من النادي وجمعية اودينيزي من أجل الحياة مساعدتها لأنها بحاجة حقيقية للمساعدة. …لقد سبق وخسرت الكثير من الضروري أن نكون بجانب أخت بيرمو لبقية حياتها. هي تحتاج إلى مساعدتنا ونحن نريد مساعدتها. من أجلها ومن أجل ماريو،” هذا ما أعلنه دي نتالي.»

وبدوره صرح رئيس نادي أتالانتا، أنطونيو براسيا للصحافة بانه قرر أنه من واجبه أن يرعى كارلا ماريا موروسيني مدى الحياة، كما لو أن حياة بيرمو موروسيني لم تنتهي بهذ الشكل المأساوي. دفعت هذه الحادثة الناس لإعلاء صوتهم والتساؤل عما إذا كان للوتيرة السريعة للمباريات التي يتعرض لها اللاعبون دور في هذه الوفيات المفاجئة.سيزار براندلي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي صرح خلال جنازة بيرمو موروسيني في بيرجامو:

«النص الأصلي:Di fronte a questa tragedia il calcio deve porsi degli interrogativi. Medicina sportiva e prevenzione in Italia sono all’avanguardia, ma si può migliorare’.»

«ترجمة:في مواجهة هذه المأساة، يجب على مجتمع كرة القدم أن يسأل نفسه الأسئلة الصعبة. لدى إيطاليا أفضل ما وصل إليه علم الطب الرياضي الوقائي، لكن علينا أن نتطور أكثر.»

للأسف، لم تكن هذه نهاية محنة موروسيني. فقد نقل جثمانه عبر عدة مدن: إلى بيسكارا، حيث كان فريقه يلعب حين وافته المنية؛ وإلى تشيتي، حيث كان موضع عملية التشريح؛ إلى ليفورنو، مدينة فريق موروسيني وقدر أن أكثر من 8،000 شخص شاركوا في تشييعه؛ وفي نهاية المطاف إلى بيرجامو، حيث دفن بيرمو موروسيني.

أقبم تكريم في ليفورنو في ملعب أرماندو بيتشي حضره عدد كبير من الجماهير، بينما أقيمت الجنازة في 19 أبريل/نيسان في كنيسة القديس جريجوري بارباريو وقد بثَّ الجنازة خمسة محطات قومية: بيرجامو تي في،و سكاي 24،و تجوم24، و راي سبورت صدى بيرجامو. تجمع آلاف الناس، من متعاطفين وممثلين لهيئات حكومية رياضية، في الكنيسة وعلى طول الطريق مسافة مئات الأمتار.

ووفقاً لما ذكر في برنامج “ لا فيتا اين ديريتا“ (بث حيّ من الحياة) المنقول عبر المحطة الإيطالية الهامة، راي أونو، فان مراسم الجنازة عرفت شخصية مورو بالمحبة، كما كان موروسيني فعلاً،. حيث قام خلال جو عائلي كلٌ من القسيس وأحد أصدقاء موروسييني باستحضار عبارة كان موروسيني يكررها دوماً،”أنا، لدي أسبابٌ لأكون شاكراً أكثر من تلك التي تجعلني متذمراً”، رغم كل ما خبأته الحياة له من المصاعب والمحن.

قرر المجلس المحلي إطلاق اسم بييرماريو موروسيني على المدرجات الجنوبية من ملعب بيرجامو (استاد أتليتي ازوري دي ايتاليا).

مصادر

عدل