ازمة سد النهضة
الأربعاء 16 أبريل 2014
أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، إن الحكومة الإثيوبية مازالت مصرة على موقفها من المقترحات المصرية، وترفض إيجاد مخرج للمشكلة المتعلقة بتنفيذ توصيات التقرير النهائي للجنة الخبراء الدولية حول سد النهضة.
وكشف الوزير، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، عن أن مصر مازالت تملك العديد من السيناريوهات للتعامل مع الموقف الإثيوبى المتعنت، ومن يدعمه، خاصة أن بلادنا تستعدد لتنفيذ الاستحقاق الرئاسى ضمن خارطة الطريق، التي طالب بها الشعب في 30 يونيو الماضى، ما يزيد الموقف المصرى قوة إضافية في مراحل التفاوض المتوقعة، والذى يقابله التعنت الإثيوبى المستمر.
وأضاف الوزير، أن الجانب الإثيوبى أصر على رفض أي حلول وسط لتقريب وجهات النظر، بما يحقق المنفعة المشتركة لشعوب إقليم النيل الشرقي، ولم يطرح مقترحات يمكن دراستها والنقاش حولها فيما يتعلق بمستقبل التعاون، ولحل الإشكاليات القائمة بالفعل، وذلك منذ الاجتماع الوزارى لدول النيل الشرقي، الذي عقد أوائل ديسمبر الماضى، بالعاصمة السودانية " الخرطوم".
وأوضح عبد المطلب، أن مصر كانت حريصة على تلبية الدعوة التي قدمها الوزير الإثيوبى لعقد اجتماع ثنائي في أديس بابا بين الوزيرين، وخبراء الدولتين للتوصل إلى مخرج للأزمة الحالية حول لسد النهضة، مؤكدا حرص مصر على بذل أقصى جهد ممكن، سعياً للتوصل إلى حل يحقق أقصى استفادة مشتركة من المشروع، ما يعود بالنفع على الشعب الإثيوبى، وبما لا يؤثر سلباً على دول المصب.
وأكد الوزير، أن التحرك الإيجابى من الحكومة المصرية في هذا الصدد يأتى تأكيداً على حرصها على ايجابية موقفها للشعب الإثيوبى، وأيضا للمجتمع الدولى، والمؤسسات والهيئات الدولية المانحة والداعمة لكافة أشكال التنمية للقارة الأفريقية بصفة عامة، ولدول الحوض بصفة خاصة.
فيما قال د. خالد وصيف، المتحدث الرسمي لوزارة الرى والموارد المائية، إن الحكومة ستتجه لتدويل قضية سد النهضة، لأنه سوف يجلب الخراب على المنطقة، لوجود مشاكل فنية في طريقة بنائه وإقامته على منطقة بها زلازل.
وأضاف "وصيف"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الثلاثاء، أن موقف مصر ليس ضعيفا في ملف سد النهضة، مؤكداً أن مصر لن تستسلم لقرار إثيوبيا.
وتابع: "توجد مشاكل خاصة بالتمويل المالى لسد النهضة، والوضع سوف يختلف بعد استقرار البلاد، لوضع خطط وحلول لإنهاء أزمة سهد النهضة".
وقال الدكتور علاء الظواهرى، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، إن إثيوبيا تعنتت في كل الاجتماعات حول أزمة سد النهضة، ورفضت جميع المطالب المصرية الرامية للاعتراف بالحصص المائية وبناء الثقة بين الدولتين وتشكيل لجنة من الخبراء الدوليين.
وأوضح الظواهرى، خلال اتصال هاتفى لقناة "سى بى سى إكسترا"، أمس الثلاثاء، أن تأثير سد النهضة على مصر "كارثى"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن مصر بدأت في التحركات الخارجية.
مصادر
عدل