استشهاد مقاوم فلسطيني وإصابة جنديين "إسرائيليين" في اشتباك مسلح بجنين

الخميس 18 يناير 2018


قالت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن مقاوماً فلسطينياً على الأقل استشهد فيما أصيب آخر خلال اشتباك مسلح مع القوات الخاصة "الإسرائيلية" في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

من جهتها قالت مصادر محلية فلسطينية ووزارة الصحة أن شاباً فلسطينياً استشهد فيما أصيب آخر بجراح حرجة، في الاشتباك الذي أسفر أيضاً عن إصابة جنديين "إسرائيليين" أحدهما وصفت جراحه بالخطيرة جداً، فيما فرض الاحتلال حظراً للنشر على تفاصيل العملية ونتائجها.

ومع ساعات صباح اليوم اكتشف المواطنون أن قوات الاحتلال قامت بهدم ثلاثة منازل تعود كلها لعائلة جرار، وهي منزل أحمد نصر جرار، ومنزل شقيقه ومنزل ابن عمه.

وتداولت وسائل إعلام عبرية وبعض المصادر المحلية ووزارة الصحة الفلسطينية اسم الشهيد، وقالت إنه أحمد نصر جرار (22 عاماً)، والذي تتهمه قوات الاحتلال بترأس الخلية التي نفذت عملية نابلس.   والشهيد أحمد هو نجل الشهيد القائد القسامي نصر جرار، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2002 في مدينة طوباس، وكان على كرسي متحرك بعد أن بترت قدماه في معركة جنين.

إلا أن العائلة لم تؤكد ذلك، كما أنه لم يصدر أي بيان رسمي عن شرطة الاحتلال تؤكد أن الشهيد هو أحمد نصر جرار.

واستخدمت قوات الاحتلال خلال العملية الطائرات وناقلات الجند، إضافة للجرافات، فيما قال سكان محليون لمراسلنا، إن أصوات الاشتباكات دوت بالمكان لفترة طويلة من الوقت.

 وقالت مصادر إعلامية فلسطينية، إن قوات الاحتلال فجرت منزل الشهيد القسامي نصر جرار والذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2002م.

وحتى الساعة الثانية والنصف فجرا لا زالت تواصل قوات الاحتلال عملية هدم منزل الشهيد نصر جرار وسط اشتباكات عنيفة، وإطلاق نار ورصاص وحصار مطبق على المنطقة.

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن أحداً لا يستطيع الوصول للمنطقة بما في ذلك مركبات الإسعاف التي تمنعها قوات الاحتلال من الدخول.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال طالبوا مقاومين بالأسماء بتسليم أنفسهم، فيما كانوا يشتمون حماس والمقاومين عبر مكبرات الصوت خلال مطالبتهم بتسليم أنفسهم.

ويقع المنزل الذي هدم قرب مقبرة واد برقين، وهو منزل جديد بالكاد انتهت عائلة الشهيد نصر جرار من تشييده مؤخرا ليقع فريسة الهدم الذي لم ينته بعد.

ويحاول المواطنون والشبان التشويش على عملية جيش الاحتلال من خلال المواجهات العنيفة التي تشهدها المنطقة.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن معلومات استخبارية أوصلت قوة خاصة إلى مكان اختباء أحد منفذي عملية نابلس، فبادر بإطلاق النار باتجاه القوة التي حاولت مباغتة المقاومين؛ ففوجئت بهم وباستعدادهم لمواجهتها.

ونقل عن صحفيين "إسرائيليين" قولهم إن معلومات وصلت ظهر اليوم للشاباك تفيد بوقوف خلية تابعة لحماس خلف العملية، حيث جرى متابعة المقاومين وتبين بأنهم في جنين.

فيما أعلن الجيش منطقة الاشتباك منطقة عسكرية مغلقة، في الوقت الذي جرى فيه الإعلان عن وجود مصابين في أفراد القوة الخاصة، كما فرضت الرقابة تعتيماً على العملية.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، وانتشرت في عدد من أحيائها، في حين حاصرت إحدى محطات المحروقات، واعتقلت شابين من العاملين فيها، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة من داخلها، قبل أن تنسحب منها.

وتحدثت مصادر صحفية "إسرائيلية" أن العملية استهدفت منفذي عملية نابلس التي قتل فيها حاخام "إسرائيلي" قبل عدة أيام، ومنذ ذلك الحين تفرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على مدن شمال الضفة الغربية بحثا عن المنفذين.

ووفق المصادر "الإسرائيلية" فقد أطلق المقاومون 22 رصاصة تجاه سيارة الحاخام "الإسرائيلي"، فيما استمرت عمليتهم 22 ثانية فقط، واستمر الاحتلال في محاولاته للكشف عن هوية المقاومين من خلال مداهمات متواصلة لكافة مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة، ومصادرة تسجيلات الكاميرات بشكل مكثف.

مصادر

عدل