استعداد عالمي لعبور الزهرة

الثلاثاء 5 يونيو 2012



سيشهد الوطن العربي وأغلب أنحاء العالم يوم غد الأربعاء واحدة من الظواهر الفلكية شديدة الندرة، وهي عبور كوكب الزهرة أمام الشمس في الحدث الثاني من نوعه في هذا القرن، والذي لن يتكرَّر مجدداً حتى سنة 2117. يذكر أن العالم كان قد شهد عبوراً مشابهاً في سنة 2004، غير أن ذلك كان العبور الأول للزهرة منذ أواخر القرن التاسع عشر.

يأتي عبور الزهرة عادة في عبورين زوجيَّين تفصل بينهما مدة 8 سنوات، ويفصل بين كل زوج وزوج أكثر من قرن. وكان قد وقع العبور الأول من الزوج الحاليّ سنة 2004، فيما سيبدأ العبور الثاني خلال ساعات، قبل أن يختفي تماماً حتى نهاية هذا القرن.

سيبدأ العبور مع شروق شمس يوم الغد السادس من حزيران في شرق الكرة الأرضية، وسيشاهد بداية في دول مثل أستراليا ونيوزيلندا. وأما في الوطن العربي فسيكون الحدث مرئياً في معظم أنحائه، عدا موريتانيا والمغرب وغرب الجزائر، وستكون أفضل البقاع لمشاهدته بالمنطقة هي دول شرق الوطن العربي مثل عُمان والعراق.

سيستمرّ العبور لست ساعات بعد أن يبدأ في الساعة 22:09 بالتوقيت العالميّ، سيبدو خلالها الكوكب كنقطة سوداء صغيرة تمشي عبر قرص الشمس. وسيكون مشاهداً من أغلب أنحاء العالم، مع استثناءات قليلة هي بشكل أساسي غرب وجنوب أفريقيا ومعظم قارتي أمريكا الجنوبية وأنتاركتيكا. وأما المناطق التي سيُشَاهد منها كامل العبور فهي تلك الواقعة بين أستراليا وشرق آسيا وحتى جزر هاواي وولاية ألاسكا.

وأخيراً سيبدأ الزهرة بالخروج من قرص الشمس في الساعة 04:37 صباحاً بالتوقيت العالمي، ثم سينتهي العبور في الساعة 04:54، وستكون تلك آخر مشاهدة له في قرننا هذا.

من الجدير بالذكر أن هذا سيكون ثامن عبور للكوكب بعد اختراع التلسكوب، وسابع عبور يرصده البشر. وكان أول عبور للزهرة يُرصَد في التاريخ هو عبور سنة 1639، الذي تنبأ به ورصده الفلكي الإنكليزي جيريميا هوروكس. ويحدث عبور الزهرة في دورات يبلغ طولها 243 سنة، تأتي كزوج من عبورين يتبعه فاصل 105.5 سنوات، ثم عبور آخر، قبل أن يأتي فاصل جديد يبلغ 121.5 سنة.


المصادر

عدل

مرجع إضافي

عدل