اقتراب تجريم إهانة النشيد الوطنى فى هونج كونج
السبت 25 نوفمبر 2017
كتب هذا المنشور بواسطة (Kris Cheng) ونشر في الأصل على (Hong Kong free press ) في 4 نوفمبر 2017 .وتم نشر المادة المحررة في الأسفل ضمن الشراكة بين الموقع وبين (الأصوات العالمية).
تم توجيه القانون الصينى الجديد الذي يجرم عدم احترام النشيد الوطنى إلى (هونج كونج) .وقررت الهيئة العليا للتشريع الصينية في الرابع من نوفمبر إدخال اللائحة في الملحق الثالث للقانون الأساسي ( الدستور المطبق على هونج كونج) والتى تعتبر جزء إداري خاص من البلاد يتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتى.
ومررت الصين القانون في سبتمبر الماضى وأصدرته في شهر أكتوبر ،وحدد القانون أنه يمكن احتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى 15 يوم في حالة تعديلهم لكلمات النشيد الوطنى ( مسيرة المتطوعين) بطريقة عدائية أو غناءه أو عزفه بطريقة مُحرفة ومهينة في الأماكن العامة مع إمكانية تحميله مسؤولية جنائية .
وبعد سن القانون ،عدلت اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصينى قانون العقوبات ليتضمن عقوبات على انتهاك القانون، وتتراوح العقوبات بين الحرمان من الحقوق السياسية والمراقبة العامة إلى الاحتجاز الجنائي والسجن مدة قد تصل إلى ثلاث سنوات .
وقالت حكومة (هونج كونج) إن الأمر يرجع إلى قرار اللجنة الدائمة بشأن التشريع المحلى.وقالت الحكومة إنها ستتخذ من القانون الوطنى للعلم والشعار الذي يتضمن عقوبة السجن بحد أقصى ثلاث سنوات مرجع لها .
ويأتى القانون الجديد عقب إطلاق جماهير فريق هونج كونج لكرة القدم صيحات استهجان للنشيد الوطنى الصينى منذ عام 2015 خلال المباريات للتعبير عن استيائهم من بكين بسبب تشديد السيطرة على هونج كونج.
سلطة الأثر الرجعى
ولم تحدد الحكومة المحلية لهونج كونج ما إذا كان سيتم تطبيق النسخة المحلية للقانون بأثر رجعى .واقترحت (ريتا فان) عضو اللجنة الدائمة NPC أن تفرض هونج كونج القانون بعد فترة وجيزة من عرضه على المجلس التشريعى لمنع أية تصرفات غير محترمة من الحدوث خلال المناقشة العامة . وفى الحقيقة يمكن أن تنفذ السلطات القانون قبل تمريره محلياً كما حذر عضو المجلس التنفيذى (رونى تونج) .
«النص الأصلي:I advise Hong Kong people not to test the law themselves, because if it’s in Annex III, theoretically speaking – as I’ve said – these acts will already be considered illegal.»
«ترجمة:أنصح شعب هونج كونج ألا يختبروا القانون بأنفسهم ،لأنه إذا كان في الملحق الثالث ،فنظرياً – كما قلت – ستكون هذه الأفعال مجرمة.»
وقال سكرتير الشؤون الدولية (باتريك نيب) أن الحكومة ستستشير مجلس التشريع والشعب عند تطبيق القانون محلياً .وأعادت الحكومة كلماتها في خطابها في الرابع من نوفمبر الجارى “خلال العملية التشريعية ستأخذ حكومة (هونج كونج) في اعتبارها آراء الشعب والمجلس التشريعى.”
وقال رئيس لجنة القانون الأساسي (لى في ) إن الشعب في هونج كونج سيكون عليه الوقوف عند بدء النشيد الوطنى ،وأضاف أنه سيصبح من اللازم تشغيل النشيد الوطنى في المدارس الابتدائية والثانوية ..’
سوف تلتزم الناس بسبب الخوف ،وليس بسبب الاحترام.
وينقسم الرأى العام ، فالقسم المؤيد للصين يوافق على التشريع معتقداً أنه يؤكد على احترام الشعب الصينى.بينما كتب (ديفيد تانج ) من القسم القانونى أن الاحترام يجب أن يكتسب .
«النص الأصلي:I like the English expression of “earn someone's respect”.
It is easy to pass a law and prevent the public from insulting the national anthem. People will follow out of fear, but not out of respect. The anthem law can't force people to respect. If you want respect, ask yourself what have you done to earn others’ respect …
Beijing has adopted the policy of improving people's livelihood to earn respect for the past 30 years, but in the case of Hong Kong, it uses the tactic of threats and forces people to respect it. Why? Because Beijing lacks confidence and can only rely on people that it can trust? Or it just gets fed up with Hong Kong's excellent performance under British colonial rule and now glad to see Hong Kong suffer?»
«ترجمة:يعجبنى التعبير الإنجليزى”earn some one's respect” .من السهل تمرير القانون ومنع العامة من إهانة النشيد الوطنى ولكن الناس سوف تلتزم بسبب الخوف وليس بسبب الاحترام .فلا يستطيع قانون النشيد الوطنى أن يجبر الناس على الاحترام ،فإذا أردت الاحترام فلابد أن تسأل نفسك عما فعلته لكسبه.»
«ترجمة:لقد تبنت (بكين ) سياسة كسب الاحترام في ال30 سنة الماضية من خلال تحسين أحوال المعيشة للشعب ،ولكن بالنسبة إلى هونج كونج، فإنها تستخدم أسلوب التهديد لإجبار الشعب عليه .لماذا؟ لأن بكين تفتقر إلى الثقة وهى التى لا تستطيع الاعتماد إلا على من تثق بهم ، أو أنها ملت من الأداء الممتاز لهونج كونج تحت الاستعمار البريطانى وتسعد الآن برؤيتها تعانى.»
التعليم الوطنى
وأشار السياسى المنشق (لو شان شينج) أن الدافع خلف هذا القانون ليس فقط المعاقبة على عدم الاحترام ،ولكن أيضاً لعرض فكرة التعليم الوطنى في المدارس الابتدائية والثانوية وحدد القانون أن المدارس ستُدرس النشيد الوطنى وتدخله في مناهج التعليم المحلية.
وناقشت الكثير من المدارس مسألة أنه إذا ما تم تدريس النشيد الوطنى سيكون عليهم تدريس السيرة الذاتية لكاتبه ( تيان هان) الذي كان معارضاً للإمبريالية والفيدرالية منذ حركة 4 مايو 1919 .كانت حياته مرتبطة بالحزب الشيوعى الصينى بعد أن تم تعذيب الجيل الأول من الثورة حتى الموت خلال الثورة الثقافية.
وروى قائد الرأى ( نج شاى سيم) السيرة الذاتية ل(تيان) على موقع Mediakh.net ليوضح أن أكثر الأشياء المهينة التي حدثت للنشيد الوطنى كانت من خلال الحزب الشيوعى الصينى CCP
«النص الأصلي:During the Cultural Revolution, Tian Han was labelled as a “reactionary academic authority of the capitalist class”, insulted and tortured. His son had to openly defy him. He was jailed in a hospital room without any family members attending him when he died. Some unofficial record said that he was registered under a pseudonym to prevent the public from learning about his death
Tian Han was turned over and of course people could not sing the reactionary lyrics of the March of the Volunteers. People changed the lyrics into: “Stand up! Red guards who are loyal to Chairman Mao. Use our blood and flesh to construct the Great Wall of China against Revisionism”. Later, the officially edited lyrics were released: “Uphold Mao Zedong's flag march on, march on, march on”. Only by 1982, the old lyrics of the March of the Volunteers was restored and written into the Constitution as the national anthem»
«ترجمة:.وكان (تيان هان ) -الملقب بالسلطة الرجعية الأكاديمية للطبقة الرأسمالية – قد تم تعذيبه خلال الثورة الثقافية ،وقاومه ابنه .كما تم سجنه في حجرة مستشفى دون أن يسمح لأىٍ من أفراد عائلته بالحضور عند وفاته ،وقالت بعض التسجيلات الغير رسمية أنه تم تسجيل موته باسم مستعار لمنع الجمهور من معرفة الأمر.»
«ترجمة:ورحل (تيم هيان ) ، و أصبح ليس بمقدور الناس أن يغنوا كلمات (مسيرة المتطوعين)،وغيروا الكلمات إلى”انهض! الحرس الأحمر الموالين للرئيس ماو. استخدم دمنا ولحمنا لبناء سور الصين العظيم ضد التعديل” ثم تغيرت الكلمات رسمياً إلى ” علق علم ماو ،سر ،سر…” ، وبحلول عام 1982 تمت العودة للكلمات القديمة وتضمينها في الدستور كنشيد وطنى.»
وتم حذف السيرة الذاتية (تيان هان )من الموقع الرسمي للتعليم في هونج كونج في سبتمبر الماضى بعد تمرير القانون في بكين حيث أن مسألة حياة الكاتب حساسة جداً لأن تتضمن في مناهج التعليم الوطنية .
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «اقتراب تجريم إهانة النشيد الوطنى في هونج كونج». الأصوات العالمية. 25 نوفمبر - تشرين الثاني 2017.
شارك الخبر:
|