الأردن: صنع في إسرائيل

السبت 3 يوليو 2010


فرضت الدول العربية حظراً كاملاُ على استيراد منتجات من صنع إسرائيل بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وعلى الرغم أن المقاطعة لم تعد تطبق بصرامة (باستثناء سوريا ولبنان)، رؤية عبارة صنع في إسرائيل على المنتجات في الأسواق المحلية لا تزال تثير القلق والأسئلة. شن الأردنيّ أسامة الرمح عدد من التساؤلات عندما علِم أن الجامعة الهاشمية قامت ببيع أثواب تخريج طلابها معبأة في أكياس صنعت في إسرائيل حيث طبعت العبارة على كل منها. يكتب أسامة عن صدمته:

«النص الأصلي:لابد أن صدمة الطلاب عند ذهابهم لشراء أثواب التخريج واكتشافهم أن عبارة “صُنعَ في إسرائيل” مطبوعة على أكياس الأثواب من الخارج أكبر بكثير من صدمتي عندما علمتُ بالأمر، فأنا لا أطيق قراءة كلمة “إسرائيل”، كيف إذاً بمُنتجٍ صُنعَ في إسرائيل..؟!»

وتنقلب الصدمة إلى قبول بأن هناك منتجات إسرائيلية الصنع متوفرة في الأسواق الأردنية ويدعو المستهلكين إلى اتخاذ القرار الصحيح بشأنها:

«النص الأصلي:هذه ليست المرة الاولى التي يتفاجئ بها المواطنون في الأردن بوجود منتجات إسرائيلية تُباع بكل وقاحة بشكل علني في الأسواق المحلية، فمثلاً هناك بعض أصناف الفاكهة التي تُباع سواءً في بعض أسواق المنتجات الغذائية الكبرى أو في “بسطات” الشوارع وعلى كل حبّة فاكهة منها ورقة لاصقة بإسم “صُنِعَ في إسرائيل”، وكما أوضح وزير الزراعة الأردني سعيد المصري بأن المنتجات الإسرائيلية مكتوب عليها “صنع في إسرائيل” وعلى المستهلك أن يختار إما الشراء أو المقاطعة.»

ومع أن هناك معاهدة سلام بين كل من البلدين، يكتب أسامة:

«النص الأصلي:حسناً، إذا سلّمنا بأن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 واتفاقية التعاون التجاري بين البلدين سببان وجيهان لوجود سلع إسرائيلية في الأردن، لا يمكن أبداً أن يصل هذا إلى حد بيع “طلاب جامعيين” أثواب إسرائيلية، فانا أراه ترويضاً بطيئاً للجيل الجديد كي يقبل بواقعٍ مفروض علينا، والأعجب من ذلك، أن الجامعة الهاشمية معروف عنها رفضها للتطبيع فما سبب هذا الإستهتار بالطالب؟»

ويضيف:

«النص الأصلي:أحد المسؤولين صرّح بأن أثواب التخريج أو “أرواب التخريج” تم صناعتها بمدينة الحسن في إربد بالأردن وأن الأكياس التي وُضعت فيها هي من صُنع إسرائيل، وهذا يفتح باباً أكثر إثارة، هل الأردن عاجز عن صُنع “أكياس”..؟»

ويختم الرمح تدوينته:

«النص الأصلي:أدعو جميع الطلاب لمقاطعة “أثواب التخرج” التي تبيعها الجامعة الهاشمية، وأن يشتروا أثواباً من الصناعة المحلية وإن لم يوجد فصناعة سورية، وأن يضعوا على الثوب وشاحاً مكتوب عليه “لم يُصنع في إسرائيل”، عسى أن تكون نهاية حياتهم الدراسية وبداية حياتهم العملية مُشرّفة.»

مصادر

عدل