الأكاديمية الملكية الإسبانية ضدّ استخدام اللغة المحايدة

الخميس 21 يناير 2016


جميع الأسماء في الإسبانية إما مذكّرة أو مؤنّثة، ووفقاً لقواعد اللغة يتم تغليب المذكّر على المؤنّث لوصف مجموعات تحتوي الجنسين.

تمسكاً بالقاعدة اللغوية أعلنت الأكاديمية الملكية الإسبانية RAE، المسؤول المطلق عن اللغة الإسبانية، معارضتها الاستخدام اللغوي للتذكير والتأنيث في صيغ محايدة مثل “todos y todas” : جميعكم وجميعكنّ، أو trabjadores y trabajadoras : العاملات والعاملين.

نشر موقع Clases de Periodismo ملخّصاً لتقرير المؤسسة بعنوان “التفرقة الجنسية في اللغة وقابلية المرأة للرؤية” كتبه إجناثيو بوسكي كما يلي:

«النص الأصلي:El informe de la RAE critica las nuevas guías sobre lenguaje no sexista elaboradas en España por universidades, sindicatos o gobiernos regionales, que proponen, por ejemplo, usar palabras como “la ciudadanía” en lugar de “los ciudadanos” o “el profesorado” en lugar de “los profesores” para hablar de grupos compuestos por hombres y mujeres”.

Tras criticar y resaltar la nula practicidad del “desdoblamiento” genérico -como el citado “todos y todas”- para evitar la supuesta caída en el sexismo, así como el uso indebido del símbolo “@” para superponer el uso femenino de la “a” y el masculino de la “o”, el lingüista descartó la viabilidad de las recomendaciones de las guías”.»

«ترجمة:ينتقد تقرير الأكاديمية الملكية الإسبانية التوجهات الجديدة نحو لغة محايدة التي ظهرت في جامعات ونقابات ومحليّات إسبانيا، والتي تقترح على سبيل المثال استخدام كلمات مثل ” la ciudadanía” : المواطنيّة بدلاً من “los ciudadanos”: المواطنين، أو “el profesorado”: هيئة التدريس بدلاً من “los profesores”: المعلّمين لوصف مجموعات مختلطة من النساء والرجال.

بعد التأكيد على عدم عمليّة “التقسيم” على أساس الجنس كما في المثال السابق “جميعكم وجميعكنّ” لتجنّب احتمال الوقوع في تفرقة جنسية، وانتقاد الاستخدام الخاطيء للرمز “@” كوسيلة لجمع نهايتيّ المذكّر “o” والمؤنّث “a”، نفى متخصّص اللغة جدوى تلك التوجهات المقترحة.»

وضّح بوسكي أن “استخدام المذكّر للإشارة إلى الجنسين هو أمر متأصّل في النظام النحوي للغة الإسبانية، وليس ذا معنى أن نطوّع البنية اللغوية لتغيير كهذا”.

استجابةً لذلك نشر موقع La Nación الأرجنتيني الآتى:

«النص الأصلي:A la Real Academia Española (RAE) le llamó la atención el uso creciente de un latiguillo lingüístico en América latina: un artículo de la Constitución de Venezuela habla de “venezolanos y venezolanas”, y la presidenta Cristina Kirchner comienza siempre sus discursos dirigiéndose “a todos y a todas”.

La corriente “reformista” ya ha tenido varios ejemplos, además de los que brindan la Constitución venezolana y la presidenta Kirchner. El 15 de mayo del año pasado, la Puerta del Sol se vio desbordada por un movimiento de manifestantes que, para subrayar su conformación por mujeres indignadas y hombres indignados, se autodenominó “de l@s indignad@s”. Con el signo de arroba, para ser más inclusivos.»

«ترجمة:لفت الاستخدام المتزايد لمظهر لغوي جديد في أمريكا اللاتينيّة انتباه الأكاديمية الملكية؛ فدستور فنزويلا يحوي مقالاً بخصوص “الفنزويليّين والفنزويليّات”، والرئيسة كريستينا كيرتشنر دوماً ما تبدأ خطاباتها بتوجيهها إلى “جميعهم وجميعهن”.

هناك أمثلة أخرى متنوّعة لهذا التيار “الإصلاحي”: في الخامس عشر من مايو/أيار الماضي امتلأ ميدان”بويرتا ديل سول” بمتظاهرين وصفوا أنفسهم “l@s indignad@s” – “غير المستحقين/المستحقات” كطريقة للإعلان عن تأييدهم للمهمّشين من النساء والرجال، مستخدمين علامة @ ليكونوا أكثر محايدةً.»

بخصوص تلك النقطة اقترح موقع Enfoque Jurídico “تجنّب استخدام العلامة @ كونها ليست لغوية وليست منطوقة”، حيث أشارت مارسيلا ثيليدون في مقالها استخدام اللغة المحايدة: حاجة اجتماعية؟ إلى الآتي:

«النص الأصلي:… el lenguaje incluyente, hace referencia a toda expresión verbal o escrita que utiliza preferentemente vocabulario neutro, o bien, hace evidente el masculino y el femenino. También evita generalizaciones del masculino para situaciones o actividades donde aparecen mujeres y hombres”.»

«ترجمة:اللغة المحايدة مصطلح للإشارة إلى كل تعبير منطوق أو مكتوب يرجّح فيه استخدام مفردات محايدة، أو بمعنى أدق يُظهر المذكّر والمؤنث على حد سواء. كذلك تتحاشى اللغة المحايدة تغليب المذكّر على المؤنّث في المواقف أو الأنشطة التي تشمل نساءاً ورجالاً.»

تشرح ثيليدون أنّها ليست مسألة إضافة نهايتيّ المذكر والمؤنث إلى جميع الكلمات، وإنما الأصحّ هو استخدام مصطلحات ومفاهيم محايدة بطبعها تشمل كلّ مجموعات المجتمع وتجعلها مرئية. على سبيل المثال الذي أعطته الكاتبة، علينا “الاستغناء عن استخدام مصطلح hombre “رجل” في إشارة للإنسان بمعناه الكونيّ”؛ حيث ترى في ذلك تجاهلاً للطفولة والنساء، وسيكون الأنسب لتجنّب ذلك استخدام مصطلحات مثل “personas” أشخاص، “ser humano” إنسان، “la humanidad” الإنسانية، “la especie humana” الجنس البشري.

ساندرا روسّو تناولت كذلك الموضوع على موقع Página 12 في مقالة موجزة تحت عنوان بخصوص جميعكم وجميعكنّ أشارت فيها إلى أنّ تقرير المؤسسة الملكية وقّع عليه ثلاثة وعشرون أكاديمياً من المؤسسة من بينهم فقط ثلاثة نساء:

«النص الأصلي:La RAE salió, una vez más, al choque de una avanzada de género promovida desde hace años por muchos colectivos feministas, que elaboran guías sobre el sexismo en el lenguaje[…] Las feministas protestan porque el sustantivo masculino incluye al femenino, y eso ya no es un detalle, ni un modo decir lo correcto, ni es una enunciación justa. Las mujeres estamos gramaticalmente incluidas en los sustantivos masculinos (trabajadores, ciudadanos, amigos, invitados, etc.: todo eso, que es de género masculino, lleva al género femenino incorporado, justo como una costilla semántica). Pero no es la lengua la que determina la realidad, es al revés.»

«ترجمة:ظهرت المؤسسة الملكية فجأة مرة أخرى جرّاء الصدمة من توجه طليعي متواجد منذ سنوات بين الكثير من المجموعات المدافعة عن حقوق المرأة التي تفصّل كتيبات إرشادية متعلقّة بالتفرقة الجنسية واللغة […] يحتج المدافعون عن حقوق المرأة لأن الاسم المذكّر يتضمن الاسم المؤنّث، ولا يعدّ ذلك تفصيلاً صغيراً أو طريقة صحيحة للحديث أو طريقة عادلة للتعبير. النساء متضمّنات نحوياً في الأسماء المذكّرة (عمّال، مواطنين، أصدقاء، مدعوين.. كلّ ذلك التذكير يطوي المؤنّث تحته تماماً كضلعٍ لغويّ). لكن اللغة ليست هي ما يحدّد الواقع، بل العكس.»

وتضيف:

«النص الأصلي:Las lingüistas feministas sostienen que esa inclusión forzada de lo femenino en lo masculino es una forma de exclusión en la lengua. El estar contenidas e invisibilizadas en los sustantivos masculinos obliga a las mujeres a una pregunta que deben hacerse miles de veces en sus vidas: “¿Me están hablando a mí?”, mientras los varones jamás pasan por esa experiencia.”»

«ترجمة:تؤمن متخصصات اللغة النسويات أنّ ذلك الإدراج الإجباري للمؤنّث تحت المذكّر هو طريقة للإقصاء في اللغة. كونهنّ محتجبات ومحتوات في الأسماء المذكّرة يلزمهنّ بسؤال يجب أن يطرحنّه لآلاف المرات في الحياة: “هل يتحدثون إليّ؟” في تجربة لا يمرّ بها الذكور أبداً.»

بالطريقة نفسها أكّدت روسّو أنّ “القطاعات التي لا تشعر بالارتياح نحو تلك اللغة ستتأقلم خلال حركة طبيعية من الضغط والتدقيق”.

على تويتر بالطبع جاء التوجّه في أغلبه داعماً لقرار الأكاديمية الملكية:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:الأكاديمية الملكية تعارض “جميعكم وجميعكنّ” في دستور فنزويلا وكريستينا فيرناندز دي كيرتشنر (رئيسة فنزويلا) ورفاييل كورّيا (رئيس الإكوادور)»

«النص الأصلي:Hasta cuando el “todas y todos”? Es que no leen las normas de la RAE…? Ademas se oye ridículo.

— Nana Tejada Schmitz (@nanatejada) October 25, 2015»

«ترجمة:إلى متى “جميعكم وجميعكنّ”؟ ألا تقرأون قواعد الأكاديمية الملكية..؟ وقعها سخيف كذلك.»

اقتباس فارغ!

«ترجمة:الأكاديمية الملكية تعارض “جميعكم وجميعكن” “نحوياً وأبوياً”»

مصادر

عدل