الأمن المصري يسيطر على كرداسة بعد عملية اقتحام موسعة

الخميس 19 سبتمبر 2013



سيطرت قوات الأمن المصرية على حي كرداسة بعد اشتباكات قوية مع مسلحين، إثر مداهمة الأمن بالتنسيق مع قوات الجيش للمنطقة الواقعة في محافظة الجيزة لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين المطلوبين من قبل النيابة العامة على ذمة مذبحة كرداسة، التي راح ضحيتها 11 ضابطًا ومجند شرطة بعد التعدي عليهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم في منتصف أغسطس الماضي.

داهمت قوات الشرطة والجيش منطقة كرداسة فجر يوم الخميس 19 سبتمبر، وتمكنت من إلقاء القبض على 50 شخصًا من عناصر الإخوان من بينهم أحد أفراد عائلة الزمر والمتهمين بقتل وسحل ضباط رجال الشرطة بقسم كرداسة.

أدت الاشتباكات إلى مقتل مساعد مدير أمن محافظة الجيزة، اللواء نبيل فراج، الذي لقى حتفه فور وصوله المستشفى متأثراً بطلق ناري أصيب به بعد 20 دقيقة فقط من بدء عملية الاقتحام.

وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والعناصر المسلحة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي من أعلى العمارات على قوات الأمن. وقد تمكنت قوات الشرطة من محاصرة منزل أحد المتهمين الرئيسيين في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة ويدعى محمود الغزلان، وحينها قام بعض الملثمين الذين ينتمون إلى الحركات المتشددة بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في العديد من الشوارع.

وغطت سماء كرداسة سحب كثيفة من الدخان، بعد قيام عدد من المتحصنين في المنطقة بإشعال إطارات السيارات التي كانوا قد ألقوها بالشوارع في وقت سابق من صباح اليوم الخميس لعرقلة القوات أثناء الدخول وتقليل تأثير القنابل المسيلة للدموع، وقد جعل هذا الدخان الرؤية متعثرة بالشوارع، وأغلقت قوات الأمن المنطقة بأكملها.

وكان قد صدرت قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة بحق 135 شخصًا على خلفية امتلاكهم أسلحة تبدأ بالبنادق وتصل إلى الـآر بي جي وهي نفس الأسلحة التي استخدمت في استهداف مركز شرطة كرداسة. وجدير بالذكر أن منطقة كرداسة كانت تحت سيطرة أنصار الإخوان المسلمين منذ أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في الرابع عشر من أغسطس.

وتمت محاصرة منطقة كرداسة من الخارج من ناحيتين، الأولى ناحية الظهير الصحراوي، وتقوم بها قوات الجيش؛ والثانية عن طريق المدخل الزراعي وتقوم به قوات الشرطة ومنعت مرور السيارات، وطالبت أهالي المنطقة بعدم الخروج من المنازل. كما قامت مدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزي بإغلاق طريق ناهيا القادم من بولاق الدكرور نحو قرية ناهيا لمنع هروب المتهمين خلال ملاحقتهم وتطهيرها من كافة البؤر الإرهابية والإجرامية، في حين سيطرت قوات الأمن على جميع مداخل ومخارج مدينة كرداسة والطرق المؤدية إليها عبر الطريق الدائرى لمنع هروب المتهمين إلى المناطق الجبلية.

وقد ناشدت الأجهزة الأمنية الأهالي بعدم الخروج في الشرفات أو الأسطح، مع عدم السماح لأى أشخاص غرباء بالدخول إلى المنازل واعتلاء أسطحها أو الاختباء بها وعدم الخروج عند انطلاق ساعة الصفر، وبدء الاقتحام، حفاظًا على حياتهم هم وأسرهمم من الأطفال والنساء والشيوخ.


مصادر

عدل