الأنبا تواضروس يصبح رئيساً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الأحد 4 نوفمبر 2012


تم اليوم انتقاء الأنبا تواضروس رئيساً الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليصبح البابا الثامن عشر بعد المئة لها خلفاً للبابا شنودة الثالث الذي توفي في مارس الماضي. وكان الانتقاء بالقرعة الهيكلية حيث سحب طفل معصوب العينين ورقة واحدة من بين ثلاث ورقات كتبت عليها أسماء المرشحين الذين اختارهم الناخبون الإثنين الماضي.

بدأت مراسم القرعة في الثامنة إلا ربعاً من صباح اليوم (5:45 ت‌ع) في القاهرة بموكب من المقر البابوي إلى كاتدرائية مار مرقس حيث بدأ قداس استمر نحو خمس ساعات قبل القرعة. ثم أجريت القرعة لانتقاء طفل من بين 12 طفلاً ليسحب اسم المرشح، ووقعت القرعة على الطفل بيشوي جرجس مسعد، وكان عليه أن يسحب واحدة من ثلاث كرات شفافة تحوي كل واحدة منها اسم أحد المرشحين الثلاثة المنتخبين الإثنين الماضي.

وجرت القرعة علناً وأمام كاميرات التلفزيون، وقرأ قائم مقام بابا الإسكندرية الأنبا باخوميوس الاسم على الورقة وأبرزها للجميع، ثم أبرز الورقتين الأخريين ليبين أن الأسماء الثلاثة كانت مشاركة في القرعة، وسمى البابا الجديد تواضروس الثاني.

ولم يحضر المرشحون الثلاث القداس والقرعة. ومحل إقامة الأنبا تواضروس، وهو أسقف عام لمحافظة البحيرة، دير بيشوي في وادي النطرون.

نشرت وزارة الداخلية أعداداً كبيرة من قوات الأمن ومكافحة الشغب في محيط الكاتدرائية لتأمين مراسم اختيار البابا.

أرسل رئيس الجمهورية محمد مرسي ببرقية تهنئة إلى الأنبا تواضروس أكد فيها على وحدة الشعب المصري وذكر عراقة الكنيسة القبطية، كما أصدر حزب الحرية والعدالة بياناً هنأ به «نيافة الأنبا تواضروس» وأعرب عن أمله بالتعاون المثمر معه «كزعيم روحي للاخوة الاقباط لنشر الاخلاق الحميدة وللتأكيد على قيم الحرية والعدل والمساواة».

ويتعين على الكنيسة القبطية إعلام رئيس الجمهورية باسم الفائز ليعتمده بقرار جمهوري. ويفترض إجراء حفل التجليس في 18 نوفمبر الحالي بحضور كبار المسؤولين.

والأنبا تاوضروس كان اسمه عند الولادة وجيه صبحي باقي سليمان، وحاز على إجازة في الصيدلة من جامعة الإسكندرية وعمل في شركة دوائية حكومية. كما درس في الكلية الإكليريكية، وفي سنة 1986 ذهب إلى دير الأنبا بيشوي وترهبن بعد سنتين، ورسم قساً في نهاية 1989، وبعد أشهر ذهب ليخدم في محافظة البحيرة، حتى صار أسقفاً في سنة 1997.


مصادر

عدل