الإعلان عن شبكة التقنيَّة من أجل الشفافية
الخميس 28 يناير 2010
تعطي تقنّيات انترنت الحكومات قدرة غير مسبوقة لرصد اتصالاتنا ونشاطنا على الانترنت و حتى الميكروفونات وهواتفنا المحمولة. ومن ناحية أخرى يمكّن الانترنت المواطنين بأدوات وأساليب جديدة من التحكم في مساءلة المسؤولين المنتخبين وزيادة الشفافية في الحكم، وتعزيز مساحة و تنوع النشاط المدني.
أطلقت أصوات صاعدة، وهي مبادرة للتدريب والتوعية حول صحافة المواطن من خلال شبكة أصوات عالمية، موقعاً تفاعلياً وشبكةً عالميةً من الباحثين لتوضيح وإظهار المشاريع التكنولوجية على الانترنت التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والمسؤولية السياسية والالتزامات المدنية والمساءلة السياسية وإشراك المجتمع المدني في أمريكا اللاتينية وجنوب الصحراء الكبرى – أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والصين وأوروبا الوسطى والشرقية. على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، يوثق ثمان باحثين وثمان نقاد على الأقل 32 حالة من أكثر التقنيات إبداعاً وابتكاراً لمشاريع الشفافية خارج أمريكا الشمالية و أوروبا الغربية. من خلال التوثيق الدقيق وتقييم كل مشروع وفقاً لمنهجية موحدة فإننا نهدف إلى التوصل لفهم أفضل لأكثر الأساليب والطرق تأثيراً في 1) جعل المعلومات الحكومية في متناول عامة الشعب بطريقة جادة، 2) إبقاء قادة السياسة والشركات تحت المسائلة وسيادة القانون ووعودهم الانتخابية، 3) تعزيز المشاركة المدنية حتى يشارك كثير من ممثلي الشعب في صنع السياسة والعمليات السياسية.
على مدار الأشهر الثلاثة القادمة نأمل أن نجد إجابات ثابتة محددة للأسئلة التالية: هل يمكن تقييم تأثير مشاريع التقنّية من أجل الشفافية كل على حدى، أم يجب أن يتم النظر إليها كجزء من نظام مساءلة أكبر؟ هل تؤدي مشاركة المواطنين في مثل هذه المشاريع إلى نشاط أكبر للمواطنين و طلب واسع الانتشار لمساءلة المؤسسات العامة؟ هل تغير المؤسسات العامة سياساتها وتصرفاتها وفقاً لمبادرات المواطنين؟ إلى أي مدى يؤثر استخدام أدوات التكنولوجيا في إحداث تأثير حول الشفافية؟
الحاجة
اعتباراً من 19 تشرين الأول \ يناير، تبرع مستخدمو الهاتف المحمول في الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 22 مليون دولار في تبرع من خلال الرسائل النصية فقط. في الحقيقة هذا يعادل خمس 112 مليون دولار التي تبرع بها الصليب الأحمر لهايتي أتت من الرسائل النصية. للتكنولوجيا تأثير على العطاء العالمي من أجل جهود الإغاثة الإنسانية. الأولوية الآن هي أن تصل هذه الأموال إلى هايتي بسرعة وتنفَق بأكبر قدر من الفاعلية من أجل إنقاذ الأرواح، توفير الرعاية الصحية والمأوى. لكن على المدى البعيد تتدفق مليارات الدولارات للإغاثة و المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية وكامل الصناعات، كيف يمكن لكل من المواطن الهايتي و المتبرع إحكام مساءلة المؤسسات لضمان سير برامج التنمية بشكل سليم وبدون فساد؟
وبينما تضطر شركات الإعلام التقليدية لخفض ميزانيتها بسبب انخفاض إيرادات الإعلانات، الصحافة الاستقصائية و التغطية الدولية هما أكثر المناطق المشتركة التي ينبغي أن تختفي. قال ديفيد سايمون في شهادته أمام الكونجرس عن احتضار صناعة الصحف، أنه بغياب الصحافة الاستقصائية “سيكون الوقت مواتياً لتكون سياسياً فاسداً.” في الوقت ذاته، يكشف مؤشر إدراك الفساد في المنظمة الدولية للشفافية لعام 2009 أن الفساد ما زال يمثل مشكلة خطيرة على نطاق العالم.
ومع ذلك، هناك أيضا تزايد الحماس حول استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية كأداة قوية في تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد. ولكن كيف يمكن لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز الشفافية أن يختلف عبر البلاد والثقافات وأنواع الحكم؟ ما المهارات والخبرات المفقودة في المشاريع الحالية للتكنولوجيا من أجل الشفافية؟ ما هو نوع العلاقات التي كونوها مع الإعلام والحكومة ومنظمات المجتمع المدني لزيادة تأثيرهم؟ سنوثق بتعمق ككثير من مشاريع التكنولوجيا من أجل الشفافية بقدر الإمكان للوقوف على فهم أفضل لتأثيرهم الحالي والعقبات والقدرة في المستقبل.
فريق العمل
تقوم أصوات عالمية ومنذ فترة طويلة بالتبليغ وعمل تقرير عن استخدامات الإعلام الرقمي و التكنولوجيا لتحسين الحكم و محاربة الفساد. انضم نشطاء الشفافية من مختلف أنحاء العالم إلى العديد من مؤلفي أصوات عالمية المساهمين المحنكين ليشكلوا فريقنا من الباحثين ومراجعي الأبحاث. ونعد محظوظين لاعتمادنا على خبرة و بصيرة مجلس مستشارين يتكون من المفكرين القادة في مجال الشفافية والحكم الجيد.
لقد أعددنا قوائم خاصة لمستخدمي تويتر بالباحثين و المراجعين و المستشارين.
النتائج
اعتبارا من اليوم أنتم قادرون على قراءة ثلاث حالات دراسية لمشاريع توثيقية في الأردن، تشيلي، و كينيا. موقع اشكي يعد سمسار شكاوى أي يجمع وينظم الشكاوى من المواطنين المحليين عن القطاع العام والخاص. التصويت الذكي يستخدم التكنولوجيا ليمد مواطني تشيلي بمزيد من المعلومات حول مسؤوليهم المنتخبين. الوطني يتعقب ويقيس أداء البرلمان الكيني عن طريق توثيق الأصوات، نشر السجلات، و تقديم التحليل و السياق.
على مدار الأسبوعين القادمين ستنضم ثمان حالات أخرى لتلك الثلاث. بالإضافة إلى نشر 32 حالة دراسية على الأقل خلال الثلاث أشهر القادمة، سنيسر أيضاً 16 مناقشة من خلال أصوات عالمية التي توفر المزيد من السياق و خلفية من المعلومات حول الشفافية والمساءلة والمشاركة المدنية في بلدان ومناطق معينة. نقوم أيضاً بإنشاء عدة أدوات من الأدوات الأكثر تأثيراً التي تستخدمها المشاريع التي نوثقها. قم بالضغط على أيً من الأدوات وسترى أي المشاريع التي أدرجتها كجزء من استراتيجيتها.
ندرك أن هذه الأوقات مزدحمة وأن قليل من القراء سيتمكن من قراءة الدراسات كلها والمناقشات الخلفية واللمحات التي ننشرها عن الأدوات. لهذه الأسباب قمنا بإعداد بث أسبوعي عبر الشبكة سيشمل خمس دقائق من المقابلات مع قادة بعض التقنيات الأكثر إثارة لمشاريع الشفافية التي صادفناها. بإمكانكم [itpc://transparency.globalvoicesonline.org/podcast الضغط على هذا الرابط] للاشتراك في البث عبر الشبكة من خلال برنامج iTunes. حتى الآن لدينا لقاءات مع وحيد البرغوثي من اشكي، اوري اوكولو من مازالندو (وطني)، و فيليب هيوسير من التصويت الذكي.
في بداية أيار / مايو سنقوم بنشر تقرير PDF يسلط الضوء على أهم الأدوات المبتكرة والفعالة
والأساليب المتعلقة بمشاريع التكنولوجيا من أجل الشفافية. سيقدم التقرير توصيات للممولين والناشطين والمنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين بشأن العقبات الحالية نحو تطبيق فعال للتكنولوجيا لتحسين الشفافية، المساءلة، والمشاركة المدنية. سيتم أيضا تجميع و تقدير أفضل الأفكار و الخطط للتغلب على تلك العقبات.
سيكون بحثنا بمثابة تكملة وتعاون مع مشاريع ومناقشات مختلفة متضمنة ParticipateDB, موسوعة المشاركة، المنظمة الدولية لمشاركة الجمهور، التحالف الوطني من أجل الحوار والمداولة، المشاركة الإلكترونية، موبايل أكتيف، و LocalLabs.
كيفية المساعدة
يعد هذا المشروع بحثاً تعاونياً مفتوحاً للمشاركة من قبل أي شخص مهتم بقطاع التكنولوجيا والحكم الرشيد. إذا كانت لديك اقتراحات لحالات دراسية ينبغي علينا توثيقها و تقيمها، نرجو منك التواصل معنا من خلال صفحه التواصل والاتصال. إذا رغبت في المساهمة كباحث متطوع يمكنك التسجيل لحساب مستخدم.
يمكنك الاشتراك في تلقيمات كل ما ينشر من الحالات الدراسية الجديدة و [itpc://transparency.globalvoicesonline.org/podcast البث من خلال الشبكة] من اللقاءات مع القياديين والمفكرين في هذا المجال. نرجو متابعتها من خلال تويتر و أن تصبحوا من المشجعين من خلال فيس بوك لاستقبال تحديثات إضافية عن الأخبار اليومية والمعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا من أجل الشفافية. أخيراً إذا كنت ترغب في المشاركة في النقاش حول تطبيق التكنولوجيا لتحسين الحكم في البلاد خارج أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، يرجى الاشتراك في القائمة البريدية الخاصة بالتكنولوجيا من أجل الشفافية.
لأعوام وحتى الآن هناك نقاش دائر حول ما إذا كان الانترنت جيداً أم سيئاً بالنسبة للديمقراطية. لكننا نملك بضع حالات دراسية و أيضاً أبحاث مقارنة توضيحية لمشاريع قائمة على الانترنت تهدف إلى تحسين الحكم، خاصةً في البلاد خارج أمريكا الشمالية و أوروبا الغربية. آملين أن تقود شبكة التكنولوجيا من أجل الشفافية ليس فقط الإلمام بالمناقشات الخاصة بتأثير الانترنت على الديمقراطية، لكن أيضاً لمشاركات أكثر والاهتمام بالمشاريع التي تهدف إلى تعزيز وتقوية وتحسين معيشة المواطنين الذين تم إقصائهم من قبل من المشاركة في الحياة السياسية.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «الإعلان عن شبكة التقنيَّة من أجل الشفافية». الأصوات العالمية. 28 يناير - كانون الثاني 2010.
شارك الخبر:
|