الإفراج عن 13 مصريًا كانوا محتجزين في ليبيا

الاثنين 5 يناير 2015



أعلن مصدر قبلي في مدينة سرت وسط ليبيا الاثنين الإفراج عن 13 قبطيا مصريا كانوا محتجزين لخلافات مادية، بينما قالت السلطات الليبية والمصرية إنهم تعرضوا للخطف في هذه المدينة السبت الماضي.

وقال مفتاح مرزوق، رئيس مجلس حكماء سرت، لوسائل إعلام محلية إن المصريين المطلق سراحهم لم يكونوا مخطوفين، وهو ما ينفي أنباء سابقة عن اختطافهم. وكانت مصادر مقربة من الحكومة الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي قالت السبت إن مسلحين قاموا بخطف 13 قبطيًا مصريًا يعملون في مدينة سرت على الساحل في وسط البلاد. وأوضح المصدر القبلي أن المصريين تم احتجازهم من قبل أحد تجار الهجرة غير الشرعية لخلاف مادي مقابل تسهيل وصولهم إلى منطقة هراوة شرق سرت، بعد الاتفاق معه على نقلهم عبر ممرات وطرق بعيدة عن منطقة الاشتباك في الهلال النفطي، لكنه اختلف معهم على المقابل المادي وهم في الطريق، فقام باحتجازهم، مؤكدًا أن جميعهم بصحة جيدة ولم يتم الاعتداء عليهم. وأضاف أن تدخل عقلاء المدينة ساهم في إطلاق سراحهم جميعًا، وتم نقلهم إلى مكان آمن تمهيدًا لتخييرهم بين السفر إلى بلادهم أو البقاء، مشددًا على أنهم الآن في حماية مجلسه.

وفي القاهرة، أكد بيان لوزارة الخارجية أن المتحدث الرسمي باسمها وسفيرها لدى ليبيا التقيا عائلات المحتجزين يوم الاثنين.

وكانت هناك مصادر مقربة من حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن برلمان طبرق قد قالت أول أمس السبت إن مسلحين خطفوا 13 قبطيًا مصريًا يعملون في مدينة سرت. وأردفت تلك المصادر أيضًا عن خطف سبعة أقباط في الأيام الأخيرة بالمدينة ذاتها، لكن المسؤول القبلي لم يذكر شيئا عنهم، إلا أنهم ووفقًا لهذه المصادر، فإنه قد تم نسب عملية الخطف إلى جماعة أنصار الشريعة المتشددة التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على لائحة المنظمات الإرهابية.

ولم تكن هذه هي السابقة الأولى، فقد قام مسلحون في يناير الماضي بخطف خمسة من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في العاصمة الليبية طرابلس، وكان من بينهم الملحق الثقافي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد أيام. كما تم احتجاز نحو مائة مسيحي مصري نهاية فبراير 2013 في بنغازي، وتم الإفراج عنهم تباعًا باستثناء خمسة، كما أعلنت وزارة الخارجية الليبية في 3 مارس 2013 أن مسلحين هاجموا كنيسة مصرية في بنغازي واعتدوا على كاهنها ومساعده.


مصادر

عدل