الإمارات بدأت بشحن النفط بعيداً عن مضيق هرمز

الأحد 15 يوليو 2012


قامت الإمارات العضو بمنظمة أوبك اليوم الأحد بتحميل أولى شحناتها النفطية من مرفأ الفجيرة المطل على خليج عمان وهو المرفأ الذي أنشئ لتفادي تعطل صادرات النفط الإماراتي في حال قامت إيران بتنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز كرد على العقوبات الأمريكية والأوروبية والأممية المفروضة عليها.

حيث تجمع اليوم كبار المسؤولبن عن النفط في الإمارات ومدراء تنفيذيين لكبار الشركات مثل اكسون موبيل وشل وتوتال لإفتتاح المرفأ الجديد الذي تولت تنفيذه شركة الاستثمارات البترولية الدولية العائدة ملكيتها لحكومة أبوظبي فيما تقوم بتشغيله شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) المملوكة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وتصل الطاقة التصديرية للمرفأ إلى مليون وثمانية ألف برميل يوميا أي ما يعادل حوالي 75% من صاردرات النفط الإماراتي.

يصل النفط من خلال خط أنابيب أبو ظبي البالغ طوله ثلاثمائة وسبعون كيلومتر من حقول الصحراء الغربية إلى ميناء الفجيرة الذي يعتبر المركز الرئيس لتخزين وتموين ناقلات النفظ على الساحل الشرقي للإمارات وهو يضم ثمانية خزانات لتخزين النفط الخام سعة كل واحد منها مليون برميل.

وتتوقع الإمارات نمو الصادرات من المرفأ الجديد خلال الأشهر الثلاث القادمة لتصل إلى مليون وخمسمائة ألف برميل يومياً أي ما يعادل ثلثي إنتاجها النفطي البالغ مليونين وأربعمائة ألف برميل يومياً.

وصرح وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي «هذا مشروع استراتيجي للغاية. إنه يمنح عملاءنا خيارات لنقل كميات أكبر (من النفط)». كما قال «أعتبره مشروعا تكميليا حتى يكون لدينا بديل... يمنحنا القدرة على الاختيار من أكثر من طريق تجاري»

وبعد انتهاء مراسم الافتتاح قال عبد الله ناصر السويدي رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عن هذا المشروع أنه «سيجعل من الممكن اقامة مشروعات أخرى في هذه المنطقة وسيؤدي أيضا لتفادي المزيد من التأمين ويمنحنا القدرة على الوصول إلى البحر».

وحتى قبل افتتاح هذا المرفأ كانت الإمارات مثل قطر والكويت تعتمد بشكل كامل على مضيق هرمز لنقل صادراتها من النفط الخام ليكون هذا الميناء متنفساً للإمارات بعيداً عن التهديدات الإيرانية. وكانت السعودية قبل بضعة أشهر قد افتتحت مشروعاً يتيح تصدير الخام عن طريق البحر الأحمر في حال نفذت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز.

وتشير إحصائيات العام الفائت أن 35% من حجم صادرات النفط المنقول بحراً, مرَّ عبر مضيق هرمز أي ما يعادل حولي 20% من تجارة النفط العالمية.

والجدير بالذكر أن الشحنة الأولى التي نقلت اليوم متوجهة إلى باكستان حيث أن معظم صادرات النفط الإماراتي تتجه إلى الدول الآسيوية.

أخبار ذات الصلة

عدل


مصادر

عدل