الاحتلال الإسرائيلي يقمع مسيرات "سنتاكلوز" و"نعلين" و"كفر قدوم" في الضفة

السبت 24 ديسمبر 2016


أخبار ذات علاقة

أصيب ظهر أمس الجمعة عشرات المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب بالاختناق؛ بعد قمع قوات الاحتلال الصهيوني مسيرات "سنتاكلوز"، التي انطلقت بمناسبة أعياد الميلاد في بيت لحم، ونعلين، وكفر قدوم المناهضتين للاستيطان ومصادرة الأراضي غرب رام الله والبيرة، وقلقيلية، في الضفة المحتلة.

وكانت المسيرة انطلقت من أمام مستشفى الكاريتاس، ووصلت إلى حاجز بيت لحم الشمالي المؤدي إلى القدس، ورفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بممارسات الاحتلال، ولبس بعض المشاركين ملابس خاصة بأعياد الميلاد المسيحية، وأطلقوا الهتافات المنددة باستمرار الاحتلال، وأخرى تطالبه برفع حصاره عن المدينة.

وفور وصول المسيرة إلى الحاجز، أقدم الجنود على رش المتظاهرين بغاز الفلفل في الوجوه مباشرة، ومن ثم أطلقوا القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة عدد من النشطاء والصحفيين بالاختناق وجروح طفيفة.

وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية بالمدينة مازن العزة: إن "المسيرة جاءت لتقول للعالم، إننا ونحن نحتفل بأعياد الميلاد، ما يزال هناك احتلال يحتل ويحاصر ويغلق مدينة السيد المسيح".

أما الناشط الحقوقي فريد الأطرش فقال وهو يلبس زي "سنتاكلوز": "رسالتنا اليوم هي رسالة السلام ورسالة المقاومة الشعبية ضد هذا الاحتلال، ولنقول للعالم إن الاحتلال ينتهك حقنا في العبادة والتنقل، ونريد في ظل أعياد الميلاد أن نتوجه إلى العاصمة القدس وإلى كنيسة القيامة والأماكن الدينية، ونريد أن نجسد الدولة الدينية التي حصلنا على عضويتها في الأمم المتحدة".

الجدير بالذكر أن بيت لحم تستعد للاحتفال بأعياد الميلاد، التي تبدأ يوم السبت المقبل.

قمع مسيرة بلعين

عدل

إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية في رام الله وسط الضفة المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز السام، في قمع المتظاهرين السلميين، ما أدى لإصابة عشرات منهم بالاختناق.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وصور المناضل النائب عثمان غشاش في الذكرى الثامنة لرحيله.

قمع مسيرة كفر قدوم

عدل

وفي السياق ذاته، أصيب ثلاثة شبان بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، واحتجز طفل في السابعة من عمره، بعد قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، والد الطفل المحتجز مؤمن (7 أعوام) إن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة لمسافة 300 متر باتجاه الشارع المغلق، حيث تفاجأ المشاركون بقوة من جيش الاحتلال مختبئة في حفر خاصة، وهاجمت الطفل مؤمن، واقتادته إلى أحد الجيبات العسكرية، وأخضعته للتحقيق الميداني قبل أن تطلق سراحه.

وأكد شتيوي أن المشاركين في المسيرة استطاعوا كشف الكمين المحكم، وهاجموا الوحدات الخاصة بالحجارة فيما ردت قوات أخرى بإطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة 3 شبان وصفت إصاباتهم بالطفيفة، وعولجت ميدانيا.

بدوره، تحدث الطفل مؤمن عن اللحظات الأولى للهجوم عليه من الجنود المقنعين، مشيرا إلى أنه شعر بالخوف الشديد وصرخ مستنجدا فيما سحبه أحد أفراد الوحدة الخاصة بشدة من عنقه ودفعه على الأرض واستجوبه بعنف عن سبب وجوده في المكان.

كما منعت قوات الاحتلال، الجمعة، إضاءة شجرة الميلاد في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، بسبب وجود صور لشهداء وأسرى عليها. وقال الناشط في المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، سامي أبو غالية، إن قوات الاحتلال دهمت عند الساعة الثالثة فجراً بلدة العيزرية، وقامت بتمزيق الصور وتخريب وتكسير الشجرة التي استغرق العمل بها أكثر من أسبوعين.

وأضاف لـ"قدس برس" أنه كان من المقرّر أن يتم إضاءة الشجرة اليوم عند الساعة الخامسة، لكنّ الاحتلال قام بتخريبها كي لا نُقيم احتفالاتنا مع إخواننا المسيحيين، مؤكداً أن الشبّان يعملون بكل طاقاتهم الآن كي يتم إضاءة الشجرة في الوقت المحدّد.

وأشار إلى أن الاحتلال لن يمنعهم من مواصلة العمل في المقاومة الشعبية، وحقهم في العيش بحرية وكرامة، كما أنّ من حق الشعب الفلسطيني الاحتفال بأعياده كما يراه مناسباً.

وأوضح أبو غالية أن قوات الاحتلال داهمت منزله فجر اليوم، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.

مصادر

عدل