الاردن يدين قيام مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام باحة المسجد الاقصى

20 فبراير 2012


عمان (ا ف ب) - دان الأردن مساء الأحد قيام مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ان "الأردن يدين ويشجب قيام مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الاقصى المبارك بعد ان تم الاعلان عن نيتهم بالقيام بهذا الاقتحام في وسائل الاعلام المختلفة".

واوضح ان ذلك "ادى إلى تجمع عدد كبير من المصلين في المسجد لمنع المتطرفين من الاعتداء على المسجد حيث قامت بعدها عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باقتحامه وملاحقة المصلين وحصرهم بداخله الامر الذي شكل استفزازا لمشاعر المسلمين كافة وانتهاكا واضحا لحرمة الاماكن المقدسة".

واكد جودة في تصريحاته التي اوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) "رفض الأردن لهذه المحاولات الممنهجة والخطيرة للمجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي تشاركهم شخصيات حزبية وسياسية واعضاء في الكنيست الإسرائيلي والذين يعدون علنا إلى اقتحام باحات المسجد تحت مزاعم مغلوطة تتنافى مع الحقائق والوقائع التاريخية والتراث العربي الاسلامي للحرم الشريف".

وشدد على "مسؤولية الحكومة الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال حسب القانون الدولي، في منع هذه الجماعات من القيام بمثل هذه الاعمال المرفوضة وخاصة في الحرم القدسي الشريف واحترام حرمة الاماكن المقدسة والمباني والاملاك والاوقاف التي تقع تحت حماية وادارة الاوقاف في القدس الشريف".

واعلنت الشرطة الإسرائيلية انها اعتقلت الأحد 18 فلسطينيا في باحة المسجد الاقصى بعد تعرض سياح لرشق بالحجارة.

وقال الشاهد ناصر قوس الذي يقيم في المدينة القديمة ان الحوادث اندلعت حين دخلت مجموعة من المصلين المسيحيين باحة الاقصى، لافتا إلى أن فلسطينيين رصدوا وجود رجال دين يهود بين المصلين وبدأوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة.

واضاف ان قوات الامن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين.

واعلنت الشرطة الإسرائيلية انها اعتقلت الأحد 18 فلسطينيا في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.

وقبل أسبوع منعت الشرطة الإسرائيلية متطرفين من اليمين الإسرائيلي من دخول باحة المسجد الاقصى استجابة لدعوة إلى اقتحامه، وذلك تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين.

ودعا وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد السلام العبادي الأحد "العالم الاسلامي والمجتمع الدولي" إلى "التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة" في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.

وحذر العبادي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، من "آلآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل واحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصى".

وكان زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود موشي فيغلين وهو من مستوطني الضفة الغربية وحصل على ربع الاصوات خلال الاقتراع الاخير في الليكود امام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينوي التوجة إلى باحة الاقصى كما يفعل كل شهر منذ سنوات مع عشرات من انصاره.

وقد تسببت زيارة قام بها ارييل شارون زعيم المعارضة آنذاك، إلى تلك الباحة في اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 ايلول/سبتمبر 2000.


مصادر

عدل