الامارات: حجب آلاف المواقع في حملة جديدة.

الأربعاء 16 أبريل 2008


ببطىء يستحوذ انتباه مجتمع مدوني الامارات، الحظر الجديد على الانترنت، وذلك بحجب آلاف المواقع بعد الاعتراض على محتواها. بينما يرحب بعض المدونين بهذه الخطوة بفلترة مواقع الاباحية الجنسية، و المواقع التي تحتوي على مواد “غير مقبولة”، لم يبدي آخرون سعادة في هذه الحملة القاسية.

وفقاً لـ آي*ماجينيت، فقد أرسلت دو [مزود اتصالات مملوك من قبل امارة دبي]، أرسلت الرسالة التالية لمستخدميها:

«النص الأصلي:زبوننا العزيز الغالي، نود أن نعلمك بأننا ومن 14 من نيسان 2008، سنقوم بحجب المواقع التي تخالف الفيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية للامارات العربية المتحدة. شكراً لك.»

قام حاتم بالتعليق على هذا الخبر:

«النص الأصلي:اليوم، بعودتي إلى المنزل وجدت أن خدمة التلفزيون معطلة، وموقع فيسبوك بدون أي جدوى!، لكن ما زال لدي الماء والكهرباء!، آه، والانترنت أيضاً!»

يجادل علي009:

«النص الأصلي:كلما حجبت، كلما جعلت الناس أكثر فضولاً»

في هذه الأثناء، يقول سامورياسام أن مزود اتصالات آخر “ اتصالات” قام بحجب فيسبوك جزئياً، ويشرح المدون ذلك:

«النص الأصلي:قامت اتصالات بحجب جزئي لـ فيسبوك (أو ربما فقط ماي-سبايس، أفكر في آخر خمس مرات تمكنوا من فعل شيء كهذا؟) (http://static.ak.fbcdn.net/)؛ إن ذلك يمنع تحميل CSS [ملف التنسيقات]، وعناصر تصميمية أخرى للموقع بشكل سليم.»

مجهول رد على هذا الإعلان، ويقول:

«النص الأصلي:يالله يا جماعة، لا أعتقد أن أحداً سيموت لعدم تمكنه من الولوج إلى فيسبوك !

تجاوزوا ذلك، هناك الكثير من الحياة غير فيسبوك.»

والذي قام إيماجينيت بالردّ عليه:

«النص الأصلي:هناك الكثير من الحياة غير الانترنت، أيضاً. بقدر ما يعتريني القلق، إنه حقاً أمر مضاد للاجتماعية، لذا أنادي بحجب الانترنت كاملة أيضاً.

إن الأمر لا يتعلق فقط بـ فيسبوك (حتى الآن)، لأنني أحتاج إلى الوقت لحفظ عناوين أصدقائي. أتمنى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، حيث الهاتف والبريد الالكتروني لم يكن لهم وجود، تلك الأيام كانت الأسعد.»

الاعتراف بأن المجتمع هو من يقف صامتاً دون أي حيلة دافعاً لمثل هذه المعايير، دوباي-آنتربرينير ، يجلد المجتمع بسوطه لقبوله مثل هذه الرقابة، وذلك “لتخلفه” ويكتب:

«النص الأصلي:الرقابة على الانترنت كانت دائماً قضية أساسية للمدونين (قارئين ومؤلفين)، دعونا من مستخدم الانترنت العادي. في أغلب الأحيان، تقوم الحكومة بوضع قوانين لا يرغب بها المقيمين، لكن في قضية رقابة الانترنت، يبدو أن المواطنين هم من يطلبون المزيد.

(…)

لقد وصلت لاستنتاج أنك لا تستطيع مساعدة أولئك من لا يريدون المساعدة. على كل حال، علينا أن نوضح بصراحة من هو المسؤول عن الوضع الحالي من تقييد الوصول إلى المعلومات. في هذه الحالة، المجتمع هو المتخلف. الحالة أبعد من الحل.»

اسماعيل-د يقول بأن الحملة الجديدة، قد أثرت على المناطق الحرّة، التي أغرت عمالقة شركات الاعلام، والانترنت، والاتصالات. ويعلن:

«النص الأصلي:متعة الانترنت المفتوحة في المناطق الحرّة بالامارات، انتهت.»

ويضيف بأن حملة كهذه، قد تعيق عملهم:

«النص الأصلي:الآن، بمعرفة أن البروكسي سيؤثر على معظم شركات المنطقة الحرّة، الاعلامية منها (سي ان ان، بي بي سي…إلخ) أو شركات الانترنت والتكنولوجيا (سيسكو، مايكروسوفت، غوغل…إلخ) كيف ستؤثر على أعمالهم؟ هناك حد للمواقع التي لا يجب حجبها والمواقع المحجوبة لكن من الممكن استعمالها لأسباب شرعية [قانونية]. مثال على ذلك، خبير أمني يتفقدمواقع أرشيف الاختراق/الاستغلال المعروفة، أو صحفي يزور مواقع سياسية/ارهابية. أنا متأكد أن ذلك سيتسبب باحباط للشركات الموجودة هنا أو من الممكن أن يعرقل بعض شركات الاعلام.»

مصادر

عدل