البحرين: الرقابة على حرية التعبير كحجب أشعة الشمس

الجمعة 28 نوفمبر 2008


يقول مدون بحريني في تدوينته أن الرقابة لا تستطيع الحد من انتشار الكلمات المكتوب, و حسب ما يقوله هي محاولات فاشلة للحد من انتشار المعلومات وما هي الا كمحاولة لصد أشعة الشمس.

يكتب المدون خالد عن الرقابة فيقول:

«النص الأصلي:إن حجب المواقع الالكترونية في الدول العربية والإسلامية.. ليس بجديد وليس مستبعد .. فمن يعيش في الظلام .. يخشى ضوء الشمس ..!!!ولكن الغريب إن تكون عقلية الحكومات العربية و الإسلامية مازالت تعيش في الماضي … أو تحديدا في القرن الفائت …!!!وهى بذلك تنسى أو تتناسى إن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة وان المعلومة و الحدث .. لا مجال لها أن تمر صوب الرقيب أو المراقب.. وهى بالتالي بعيدة كل البعد على المقص .. بعيدة كل البعد عن الحواجز الترابية و الحواجز الحديدية و الأسلاك الشائكة ..!!اليوم .. قد وجد الكاتب أو صاحب قلم مساحة واسعة .. سعة الكون .. في أن يطلق فكره ..في ما وراء الحدود .. وان يحلق بدون قيود .. وان يخاطب كل جلمود..!!!»

و يكمل المدون:

«النص الأصلي:الكتابة كالهواء لا يمكن الاستغناء عنها .. هناك حواجز و قوانين وسلطات ولكنها و بالرغم من قوتها و سطوتها فهي لا تستطيع إن تحجب الشمس .. في البحرين و في عهد ما قبل الإصلاح كانت هناك كتابات و أفكار البعض منها ينشر (بالمنشار ) و البعض الأخر يغفل عنه فيظهر على صفحات الجرائد في صفحة القراء أو بريد القراء أو ما شابه .. غالبا ما يذيل المقال أو الموضوع باسم مستعار..!! أو باسم وهمي..!!

خوفا من السلطة أو التسلط ..و اليوم و في عهد الإصلاح سمح بحرية أبداء الرأي لكونها أحد ثوابت عهد الإصلاح .. و لكن في الآونة الأخيرة بداء التحفظ و من ثم بداء المنع ..!!! من حق الجريدة إن تنشر أو لا تنشر آي موضوع أو مقالة ينافى سياستها أو مبادئها … !!! و غالبا ما تكون هذه السياسة أو المبادئ متقلبة حسب علاقتها بالسلطة أو الحكومة.. !!!»

يقول خالد أن نقاد الحكومة, ليس من الضروري أن يكونوا مع المعارضة, بل ناس عاديون يريدون الإصلاح:

«النص الأصلي:من الغريب إن ينظر إلى كل من ينتقد تصرفات السلطة أو الحكومة ..بوجه عام على انه معارض وبالمفهوم العصري الأمريكي بأنه إرهابي ..!!! لماذا لا ينظر إلي من ينتقد السلطة أو الحكومة بأنه يطمح إلى الإصلاح و إن النقد ليس إلا أمر بالمعروف و نهي عن المنكر ..بحسب المفهوم الإسلامي !!! فهذا المدونة مثلا ليست إلا نافذة صغير و صغيره جدا في هذا العالم الممتلئ بمساحات رحبة لا حدود لها …. كان هناك أمل في إطلاق حرية التعبير ..أمل في نسمة هواء نقية و شعاع يضيء درب التائه .. اليوم قد تحقق وبشكل كبير .. فمن كان يعيش في حجرة مظلمة رطبة .. أصبح اليوم يعيش في قلب الشمس ..!!!»

مع أو بدون ميثاق شرف للكتاب والمدونين. سوف يواصل الناس كتابة ما يريدون وكسر الحدود – ولا شيء سيوقفهم:

«النص الأصلي:أصبحت الكتابة .. بلا حدود .. وخارج الحدود ..وأيضا خارج المعهود ..!! هناك من يقبل بها و هناك من ينكرها وهناك محتار بين هذا وذاك ..!!! حتى الكتابة أصبحت اليوم في حاجة إلى ميثاق شرف ..!!! ما هو هذا الميثاق ..؟؟!!! ومن سيقوم بإعداده .. ؟؟!! ومن سيقوم بالموافقة عليه ..؟؟!! الحكومة … الشعب .. الكتاب و المفكرين .. العلماء .. الفقهاء .. ستكون هناك كتابة .. وستكون من وراء الحدود …!!!»

مصادر

عدل