البرازيل: حركة احتجاجات للمطالبة بحق المساحات العامة خلال المهرجان

الأثنين 23 يناير 2012


[1] [2] [3] [4][معظم الروابط بالبرتغالية والإنجليزية]

بدأت في 14 يناير/ كانون الثاني حركة احتجاجات ضد تخصيص المساحات العامة خلال مهرجان السلفادور، وهو واحد من أكبر احتفالات الشوارع في العالم، والذي سيبدأ يوم 18 فبراير/ شباط. كانت المظاهرة رسالة واضحة إلى عمدة مدينة السلفادور في ولاية باهيا، جواو هنريكي، وشركة بريميوم لسحب هياكل واحدة من الشرفات الخاصة المؤقتة المستخدمة خلال المهرجان. تعرف هذه الشرفات باسم “كاماروت” في البلاد، وهذه الهياكل تستولي على مساحة كبيرة من المساحات العام في الشارع الرئيسي لمنطقة أوندينا حيث تقام الاحتجاجات.

نسبة لـ Blog da Ilha (مدونة الجزيرة) وعلى الرغم من أن المنطقة تابعة للحكومة الاتحادية، إلا أن إدارة المدينة أعطت الإذن لشركة بريميوم الخاصة لاستخدامها لبناء واحدة من هياكل “الكاماروت” باسم ‘كاماروت السلفادور’. وقد غرمت إدارة الأصول الاتحادية (SPU، بالبرتغالية) شركة بريميوم 374 ألف ريال برازيلي (210 ألف دولار أمريكي)، لكن لازال من المتوقع أن يتم بناء الـ “كاماروت السلفادور”. مدونة الجزيرة ذكرت أيضاً أن كل شخص سوف يدفع 490 ريال برازيلي (272 دولار أمريكي) إلى 990 ريال برازيلي (550 دولار أمريكي) للدخول ليوم واحد إلى “كاماروت سلفادور” أو ما يصل إلى 4890 ريال برازيلي (2720 دولار أمريكي) للدخول غير المحدود خلال المهرجان.

انتشار هياكل الكاماروت على طول الأرصفة ليست القضية الوحيدة. إنما نمو عمل مجموعات المهرجان أيضاً قيدت حق الناس بالتمتع بالاحتقال في الشارع مجاناً. مجموعات مهرجان المدفوعة شكلت فرق للعزف على الثلاثي الالكتروني (حافلات مع مجموعات صوت) وبيع نوع من الزي (آبادة) للجمهور. أما للفصل بين المستهلكين وغير المستهلكين، فقد وضعوا حراس أمن لتأمين حول الثلاثي الإلكتروني وأولئك الذين دفعوا للزي. عندما تعزف الفرقة على طول الشارع، فإن الجمهور المجاني سيعصر بين “الكاماروت” والمجموعات الخاصة.

المهرجان للجميع

بدأت الحركة على شبكة الانترنت. وقد تم تشكيل مجموعات على تويتر ( @OcupaSalvador) وعلى فيسبوك ( Ocupa Salvador) تهدف إلى المطالبة بالمساحات لعامة الناس للاحتفال بحرية في المهرجان، حيث عكست تأثر الحركة ببعض حركات الاحتلال حول العالم.

على الرغم من أن قاضي الدرجة 7 من محكمة الخزينة، ليزبيت ماريا، قد أصدرت أمراً مؤقتاً تمنع من خلاله الاحتجاج في الموقع، إلا أن الناس أتوا إلى الشارع في 14 يناير/ كانون الثاني. لقد استخدمت وسائل الإعلام الاجتماعية للحفاظ على حيوية الحركة حتى يتمكن شعب السلفادور من أن يأخذ حقه في الاحتفال بمهرجان أقل شأناً مع الربح وأكثر تركيزاً على الناس.

نشر العميد السابق لجامعة باهيا الاتحادية ناومار ألميدا فيلو (@naomar_almeida) سلسلة من صور و رسائل على تويتر، توضح ما أسماه ” المظاهرات ضد اغلاق حديقة أوندينا التي أؤجرت للشرفات الخاصة”:

«النص الأصلي:DESOCUPA foi um flash-mob convocado por redes sociais. Levou 1000 pessoas numa tarde chuvosa a Ondina. A imprensa noticiou timidamente»

«ترجمة:حركة “DESOCUPA” كانت شرارة أطلقتها الشبكات الاجتماعية. أخذت 1000 شخص لمنطقة أوندينا في يوم ماطر. ذكرتها الصحافة باستحياء.»

أندريه ليموس (@andrelemos)، وهو أستاذ مشارك في جامعة ولاية باهيا الاتحادية وخبير في cyberculture، كتب على تويتر  :

«النص الأصلي:Carro, desocupa a calçada; camarote, desocupa a praia; som alto, desocupa o ambiente; violência, desocupa os espíritos – #desocupa salvador.»

«ترجمة:سيارة، والانسحاب من الرصيف، شرفة خاصة، والانسحاب من الشاطئ، الموسيقى الصاخبة، والانسحاب من البيئة، والعنف، والانسحاب من النفوس.»

على يوتيوب، ظهر في مقطع الفيديو جمهور من جميع الأعمار يصرخون في الميكروفون للتعبير عن رأيهم في الميكروفون ويصرخون كلمة “Desocupa” (انسحاب):

Desocupa Salvador على يوتيوب

التكامل على الرغم من الاختلاف

في السابق كان مهرجان السلفادور احتفالاً أكثر شمولاً وديمقراطية، لحظة لاختلاط الناس من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية في نفس المكان. لكن في العقدين الأخيرين، تغير السيناريو مع وجود “الكاماروت” و مجموعات المهرجان المدفوعة.

بالإضافة إلى الربح، فإن خصخصة مهرجان السلفادور يستند إلى حجة قوية أخرى: الأمن.

نسبة للبيانات الصادرة عن الاتحاد البلديات الوطني (CNN، بالبرتغالية)، فإن مدينة السلفادور لديها أعلى معدل وفيات مرتبطة بالأسلحة النارية في البرازيل خلال عام 1998 و2008، حيث ذكر تقرير موقع راديو متروبولي .

خلال مهرجان انتشار “الكاماروت” على طول الشوارع سيقلل من المساحة الحرة المتوفرة، وسيزيد المسافة بين الأغنياء والفقراء، ويخلق المزيد من العداء بين الطبقات. لايتستر عليها Wikitravel في قسم أبقى في أمان بالقول: “نظراً للتفاوت الاجتماعي الكبير، فإن السلفادور تشتهر بجرائم الشوارع”.

على فيسبوك، كتب ايرنست دينيز عن المهرجان عندما كان التكامل الاجتماعي واقعاً يحدث :

«النص الأصلي:Com a cara-de-pau de um turismo excludente e industrializado, a cidade, ano a ano, é loteada e paralisada para que o Carnaval possa passar. A festa foi descaracterizada há muito e pouco sobrou do Carnaval que celebra a suspensão de todas as diferenças.»

«ترجمة:لوجود نوع السياحة الفجة المائلة للإقصاء والربح، عاماً بعد عام، خسرت المدينة وشلت من أجل إقامة للمهرجان. لقد خسر الاحتفال خصائصه الفريدة بالفعل منذ فترة طويلة ولم يتبق الكثير من المهرجان الذي كان يحتفل به [الناس] بتكامل على الرغم من أي الاختلاف.»

مصادر

عدل