البرازيل: دراجة تجلب الكتب للمشردين

الأثنين 12 نوفمبر 2012


إذا كانت الأفكار الجيدة تتجاوز الحدود، هذه واحدة بواسطة الدراجة بيسيكلوتيكا، عربة تحمل مكتبة صغيرة في مدينة ساو باولو، البرازيل. [جميع الروابط بالبرتغالية والإنجليزية ما لم يذكر غير ذلك]

المشروع عبارة عن طريقة مبتكرة وديناميكية لتشجيع القراءة، وبخاصة بين الناس الذين يعيشون في الشوارع، وذلك لأن المكتبات عادة ما تتطلب تحديد وإثبات الإقامة لاستعارة الكتب؛ الوثائق التي لا يحملها المشردون.

وقد برزت مبادرة الدراجة من هذه الحاجة الملحة واكتسبت الدعم من سكان ساو باولو، ووسائل الإعلام والشركات. بدءاً من أغسطس/ آب 2012، تم توزيع الكتب وذلك لتشجيع القراءة لمدة عام.

تقاد الدراجة من قبل مندونسا روبسون، أمين مكتبة ذو 61 عاماً، الذي كان يقيم في شوارع ساو باولو. عند قراءته لرواية جورج أورويل مزرعة الحيوان [بالعربية] تغيرت وجهة نظره، مما يثبت قدرة القراءة على تحويل حياة الناس.

يبقى روبسون مندونسا هذا الطريق مفتوحاً حتى يتمكن الآخرون من متابعته، والخروج إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع أولئك الذين يبيعون مجلة اوكاس التي سبق التنويه ذلك في آخر مقالة، أو من خلال [الحركة الوطنية للسكان المشردين]، التي يتزعمها مندونسا ودعاة لآلاف الأشخاص بلا مأوى.

الفيديو بالأسفل يبين عمل الدراجة في ساو باولو:

Bicicloteca moradores de rua saída no centro de São Paulo. على يوتيوب

المبادرة هي جزء من أنشطة ( المعهد الأخضر) وهي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح تركز على وسائل بديلة ومستدامة للتنقل في المدن. عن طريق البريد الإلكتروني، أشار رئيس المنظمة، لينكولن بايفا، كيف بدأ كل شيء:

«النص الأصلي:A Bicicloteca é um movimento independente que nasceu em diversos lugares do mundo com o objetivo de chegar onde as bibliotecas tradicionais não chegam e da forma mais simples e barata possível. A bicicloteca dos Moradores de rua nasceu depois de um encontro que eu tive com o Robson Mendonça, ex-morador de rua que saiu das ruas depois de ter lido “Revolução dos Bichos”. O instituto doou a primeira bicicloteca e depois vieram outras doadas pela iniciativa privada.»

«ترجمة:الدراجة هي حركة مستقلة ظهرت في أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم، وتهدف للذهاب إلى حيث لا يمكن للمكتبات التقليدية الوصول والقيام بذلك بطريقة أبسط وأرخص قدر الممكن. ولد مشروع الدراجة للمشردين بعد اجتماع لي مع مندونسا روبسون، المشرد في الشوارع والذي ترك الشارع بعد قراءة “مزرعة الحيوان”. تبرع المعهد بالدراجة الأولى وبعد ذلك تم التبرع بالآخريات ضمن مبادرات الخاصة.»

على مدار السنة، قامت الدارجة بأكثر من 107,000 عملية استعارة دون أي بيروقراطية، بالاعتماد على مجموعة من أكثر من 30,000 كتاب. وفي الوقت الراهن، يعمل المعهد الأخضر بالإشراف على المشروع وتوسعه إلى المنظمات غير الحكومية الأخرى المهتمة في تبنيه. والدارجة تحمل أيضاً كتب برايل للمكفوفين، وتعزز الأنشطة في الساحات العامة، ويؤدي جولات تاريخية في الشوارع.

وقد أدى كل هذا العمل بأثر إيجابي، ومثال على اعترافها هو حقيقة أنه تم ترشيح ومبادرة الدراجة جائزة المواطن المستدام في فئة البيئة والثقافة.

حتى في أشد الأوقات، والتي كان من الممكن أن توضع حداً للعمل، أظهرت مدينة ساو باولو حسن نيتها واحترامها للمبادرة. في سبتمبر/ أيلول 2011 تم سرقة الدارجة، ولكن تداعيات كبيرة من وسائل الإعلام المحلية ساهمت في تعويض المعدات. وتحولت هذه المحنة إلى تعبئة على موقع موفيرى منصة لحشد التمويل على الإنترنت. تم استخدام الفيديو أدناه لمبلغ 12,000 ريال برازيلي لبناء دراجتين:

Bicicloteca na cidade de São paulo - Moradores de Rua على يوتيوب

الاستمرار في الابتكار، تتزود الدراجة أيضاً بخدمة الإنترنت المجانية من خلال الطاقة الشمسية أينما تذهب. وهي ليست فقط للمشردين. مع عدم وجود قيود، الدارجة تتيح الحصول على الترفيه والمعلومات والثقافة العامة للعاملين والجمهور والطلاب.

في البرازيل، أينما تذهب الدراجة فإنها تحمل رسالة مفادها أن الكتاب يمكن أن يغير حياة شخص ما. مع هذه الفكرة نفسها، منظمة مكتبات بلا حدود، على سبيل المثال، تجعل القراءة ممكنة لأولئك المعرضين للخطر والمحتاجين في هايتي، وإنشاء مكتبات متنقلة لخدمة السكان المحليين. العالم لديه أكثر من مساحة كافية للأساليب الإبداعية للمكتبات.

مصادر

عدل