التنكيل بالأطفال الأسرى.. شهادات على وحشية الاحتلال الإسرائيلي

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016


أخبار ذات علاقة

غلبت الدموع الحاجة السبعينية صبحة الشحاتيت، عندما ذهبت لزيارة فتاها همام حسن الشحاتيت (16 عامًا) في سجون الاحتلال لتجد وجهه متورما من كدمات السجانين الصهاينة.

في قاعة الانتظار بمقر الصليب الأحمر في الخليل، روت أم حسن لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" تفاصيل معاناة طفلها الأسير همام، لافتة إلى أنها قدِمت للصليب لتقديم شكوى حول التعذيب والتنكيل الذي تعرض له فلذة كبدها.

صدمة الزيارة

وقالت: "الخميس الماضي زرت ابني همام في معتقل عوفر (غرب رام الله)، وفوجئت أن وجهه منتفخ، وعليه آثار جروح وكدمات، كما أن اثنين من أسنانه الأمامية مهشمان".

غلبتها الدموع وهي تضيف: "كان شكله مؤلما، أبلغني أن أحد جنود الاحتلال انهال عليه ضربا ولكما على وجهه ليلة اعتقاله يوم 27 أكتوبر الماضي، حيث غطت الدماء وجهه". وأشارت إلى أن ابنها قدم شكوى لإدارة المعتقل دون أن يلقى ذلك أي أثر أو تجاوب من السجانين الصهاينة.

ولم يكن الطفل همام، الوحيد الذي يتعرض لتنكيل وبطش الاحتلال خلال عمليات الاعتقال المتصاعدة في الضفة المحتلة؛ فقد ازدادت وتيرة الشهادات حول ارتفاع وتيرة البطش والتنكيل.

ارتفاع وتيرة التعذيب

ويؤكد ممثل المنظمة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين رياض عرار، لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن منظمته رصدت ارتفاع عمليات الاعتداء على الأطفال الأسرى.

وقال: "سلطات الاحتلال لا تحترم المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال وخاصة الأسرى منهم، وسجلت لدى منظمتنا حالات عديدة تشير إلى تنكيل الاحتلال بأطفال قصّر ليلة اعتقالهم"، لافتا إلى أن منظمته تدرس تقديم شكوى دولية حول هذه الممارسات.

وتعتقل قوات الاحتلال أكثر من 350 طفلا بين نحو 7000 في سجونها.

أبو هلال.. محاولة خنق

ويروي الطفل الأسير عمار توفيق أبو هلال (15 عاما)، من مدينة دورا في محافظة الخليل، شهادته عن تعرضه لعملية تنكيل على يد قوات الاحتلال، أثناء عملية اعتقاله.

وأفاد أبو هلال في شهادة نقلها محامي نادي الأسير خلال زيارة أجراها له في سجن "عوفر"، بأن قوة من جيش الاحتلال وأثناء اعتقاله في 10 نوفمبر الجاري، اعتدت عليه بالضرب المبرح، وأمسكه الجنود من رقبته في محاولة لخنقه، وبعد أن أبلغهم أنه مريض ويأخذ حقنا في يديه، أقدم أحدهم على شد المربط على يديه متعمدا.

وأشار إلى أنه "جرى نقله إلى برج تابع لقوات الاحتلال، واستمروا بضربه، وأرغموه على الاعتراف على رشق الحجارة، ثم تركوه تحت أشعة الشمس ساعتين، وأبقوه دون طعام أو شراب 12 ساعة متواصلة".

ويعاني الأسير أبو هلال من عدة أمراض، منها: تليف رئوي، وتصلب في القصبات الهوائية، وتجلط، ويخضع لعلاج بالوريد مرتين في اليوم.

عليان: كسر كاحل

ولم يكن وضع الفتى جهاد عليان (16 عاما) من مخيم الجلزون، أحسن حالا؛ فقد أكد أنه تعرض لاعتداء على يد قوات الاحتلال أثناء عملية اعتقاله، في تاريخ 31 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

ونقل محامي نادي الأسير عن الفتى عليان، أنه ورغم إصابته بكسر في أصابع قدمه، إلا أن قوات الاحتلال تعمدت ضربه على قدمه الأمر الذي تسبب له بكسر في الكاحل، ونقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى نقله إلى مستشفى "هداسا" لتلقي العلاج.


مصادر



 

ويكي الأخبار:Make lead