الجزائر: الغني والفقير والطبقة الوسطى

الخميس 7 أكتوبر 2010


كيف يبدو أم تكون فقيراً؟ كيف يبدو أن تكون غنياً؟ يفكر الجزائري سليم في هذين الموقفين وينشر انطباعاته عن الذين يتأرجحون بين الحالتين.

يُقَدِّم سليم للموضوع قائلاً:

«النص الأصلي:لو كانت الوسطية امرأة لقتلتها، رغم حبي للتفاحة الحمراء . و لو كان الفقر رجلا لقتلته، رغم تقديري للرجولة . و لو كان البذخ شبحا لقتلته، مع أن الأشباح لا تقتل ..»

وعن الفقر يكتب:

«النص الأصلي:أن تَعيش فقيرا فهذا يعني أنك سَتشتهي وجبة كاملة، و ستَشتهي صديقا يملِك سيارة كي تجرب الجولة فيها، سَتَتَمنٌى لو أنٌك استكملت دراستك، و ستسهر الليل متخيلا نفسك تلبس لباسا عاديا و تملك هاتفا لا بأْس به، و أنك على علاقة مع فتاة متواضعة و أنت تمتلِك شيئا يضمن مواصلتها معك .. ستحس بالذل فور أن يمرض أحد من عائلتك و أنت تطلب ثمن علاجه من الذي يسوى و الذي لا يسوى .. أن تكون فقيرا هذا يعني أنك ستحقد على الأغنياء ..»

ويشرح سليم شعور الغني:

«النص الأصلي:أن تَعيش غَنِيا، في الغالب سَتَدُوسُ على عشَرات من الناس في طريقك، و لن تسعد بمال تحرسه ليلا و نهارا من الزوال، لن تهنأ بالنوم، ستعاني من ارتفاع نسبة الكولسترول و لن تأكل اللحم، ستصاب بداء السكري و لن تأكل الحلويات، ستصاب بالضغط الدموي المضطرب و لن تأكل إلا أكلا بلا طعم، سيموت قلبك و لن يضعف إلا أمام الفائدة، سترى الكل حولك يتأهبون لاستغلالك، لن تتمكن من حب أي فتاة لأن قلبك يتبع الفائدة و لأنك أصبحت تخاف من أن تكون محل استغلال .. أن تكون غنيا هذا يعني أنك ستحقد على الفقراء ..»

وعن أولئك الذين بينهم من الطبقة الوسطى:

«النص الأصلي:أما أن تعيش في وسطية، هذا يعني أنك سَتُحِب و ستعتقد أنك تملك ما سيضمن لَكَ حبيبتك، أن تأكل كالأغنياء يوما و كالفقراء يوما، ستقود أنت السيارة و لن تحس بطعم الجولة فيها، ستملك الهاتف الرائع و ستبيعه فور احتياجك، ستتمكن من علاج أبيك إذا أصابه المرض في مستشفى حكومي، لكنك سَتُحِس بالذٌل إن استعصى المرض، و في النهاية ستفقد حبيبتك لأن اعتقادك لم يكن في محله، ستتذوق من كل شيء قليلا، الوسطية هي تذوق، ستعيش كل لحظة بصفة و لن ترسو على بر .. و حينها ستحقد على الغني و على الفقير و ستلعن الوسطية ..»

أما سليم فيعترف:

«النص الأصلي:لن أرتاح سواء كنت غنيا أم فقيرا أم “وسطيا” .. سأرتاح فقط عندما أعيش كما أريد .. في عالم لا يحوي طبقات لا يرتاح أحد فيها .»

مصادر

عدل