الرئيس الموريتاني يأمر بقطع بث مقابلة تلفزيونية بعد مشادة مع أحد الإعلاميين

الأربعاء 15 أبريل 2015


أمر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الخميس 26 مارس / آذار 2015 بقطع بث مقابلة تلفزيونية نظمها مجموعة من الصحفيين على التلفزيون الحكومي مباشرة بعد مشادات كلامية بينه وبين الإعلامي أحمدو الوديعة، وقد أثار هذا التصرف المفاجئ والغير مسبوق في تاريخ البلد تفاعلًا كبيرًا على صفحات التواصل الاجتماعي من مدونين ونشطاء سياسيين .

الفيديو الذي يختصر لحظة الأمر بقطع البث المباشر يُظهر الرئيس في حلقة مغلقة مع الإعلاميين حين يبدأ جدال مع أحد الصحفيين (أحمدو وديعة) حول حق توجيه ثلاثة أسئلة متفق عليها مع التلفزيون في حين يؤكد الرئيس على سؤال واحد لضيق الوقت. يمكنكم مشاهدة الفيديو المدمج في أسفل المقال.

استهل الناشط والمدون الموريتاني أحمد ولد جدو تدوينة كتبها على مدونته تعليقًا على الحادثة:

«النص الأصلي:انتهى جزء جديد من عروض الجنرال الهزلية التافهة، تلك العروض الكاشفة دوما لمدى ارتباك طرحه وضئالة احترامه، ومستوى احتقاره للمواطنين، لم أشاهد جل اللقاء وذلك عن سبق إصرار وتعمد، فأنا لست من المحبين لسماع الكذب، لكن سمعت بالصدفة ومن دون قصد، الصحفي أحمد ولد وديعة يطرح إشكالية مهمة وهي حجب المعلومات عن الصحافة، وسمعت الرد التافه من قبل الجنرال ولد عبد العزيز، الذي قال نحن نحجب عنكم المعلومات عن قصد خوفًا من تحريفها، فقد كان يحاول كعادته التهرب ببلاهة، من يخبر الجنرال التائه أن حق الولوج إلى المعلومة من أبجديات حقوق الانسان بل يعزز بقية حقوقه؟، من يخبره أن للمواطن الحق في الاطلاع على ما يحصل في مؤسسات دولته فما بالك بالصحفي الذي يعتمد عمله على المعلومات وأي حجب يعد تعديا على حقوق الانسان؟»

المدون الشيخ ولد حبيب تفاعل مع الحدث بتدوينة على مدونته ختمها بقوله:

«النص الأصلي:ما حدث البارحة هو أن الرئيس الجنرال ظهر لشعبه بمظهر من تلقى عشرات الطعنات في أفكاره وثقته بنفسه، وفي مظهر من لا يعرف شيئا أكيدا واضحا عن ما يجري تحت سلطته، وفي مظهر من لا يهمه أي رأي أي متظلم من شعبه، ولا يهمه سوى ما يقوله وزراؤه ومستخدموه على الإدارات والمصالح الحكومية المختلفة.»

كتب الصحفي أحمدو وديعة الذي كان تدخله سببًا في أوامر قطع البث المفاجئة على صفحته على الفيسبوك تعليقًا على الحادثة:

«النص الأصلي:“لحظة قطع البث الليلة نص أصلي من نصوص الحقبة الجنرالية حري بالفاعلين الوطنيين دراستها جيدا ففيها الدلالات الشيئ الكثيير.”»

الناشط في حركة 25 فبراير سيدي محمد لمين علق على الحادثة قائلًا:

«النص الأصلي:” شاهدت للتو فيديو في بلوار ميديا عن المشادات الكلامية التي وقعت، ولقد خرجت بالملاحظات التالية:

1. شجاعة الصحفي أحمدو الوديعة وتمسكه بحقوقه، ولا غرو.

2. التضامن المحترم للزملاء الصحفيين معه من خلال انسحابهم.

3. صدامية ول عبد العزيز، وقلة احترامه، وطغيانه.”»

في حين كتب الناشط عالي الدمين:

«النص الأصلي:المُعاملة الدينئة التي عامَل بها الجنرال عزيز الصُحفي الصادِق وديعة، مساءَ أمسٍ، في قصره الآثم به، تدلُّ على العجرفة العسكرية المطبوع بها، في سلوكِه اللاّمحترم. مهما تظاهر بمدنيّتِه الزائفة؛ إنه عسكريٌّ أولاً وقبلَ كُلِّ شيءٍ. والسلوك الفضائحي الذي قامَ، يستحيلُ، أن يُمارسِه، أيُّ رئيسٍ كان. خاصةً إن كان مثلَ صاحبنا الانقلابي، المُدّعِي خلق مناخٍٍ ديموقراطي حُر بالبلد. حقاً، إنه فضيحة مُبكيّة. لايليقُ بها، غيرُ الثكنات العسكرية. حيثُ الأسلوب الفوقي الآمِر، والسلوك المُتعجرف، هُما المُتحكمان أولاً وآخِراً، في الحياة.»

شاهد فيديو يوتيوب هنا

قطع بث المؤتمر الصحفي مباشر بعد بداية بعد مشادات كلامية مع الاعلامي ولد الوديعة على يوتيوب

مصادر عدل