السعودية: التغريد عن ناشط سعودي مُعتقل يلفت اهتمام العالم

الأثنين 19 مارس 2012


تضامن مستخدمو تويتر السعوديين مع مستخدمي تويتر آخرين ليبرزوا قضية المعتقل السياسي الشيخ يوسف الأحمد على موقع التدوين المصغر. أدت هذه الجهود إلى أن يتصدر اسم الدكتور في الفقه الإسلامي قائمة المواضيع الأكثر انتشاراً على تويتر، مما لفت انتباه العالم لقضية اعتقاله الذي يستمر بدون توجيه تهم وعدم تمكنه من الحصول على محاكمة عادلة.

عصام الزامل يكتب بغبطة:

الله أكبررر :) @essamz اسم الشيخ يوسف الأحمد اسمه يصل للترند (العالمي) “Al-Ahmad” #justice4YA

محرر مجلة الفورين بوليسي بليك هاوسنشل يشارك الإحساس بالمفاجأة، كما يؤيده المدون أحمد العمران (وهو يعيد تغريد التويتة):

«النص الأصلي:@ahmed: They did it RT @blakehounshell: Watershed moment? Saudi tweeters get al-Ahmad, a detainee, to trend.»

«ترجمة:لقد نجحوا، انجاز غير مسبوق؟ مستخدمو تويتر في السعودية يوصلون الأحمد، المعتقل ليكون موضوعاً سريع الانتشار.»

طبقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كان الأحمد قد اعتُقل بسبب التعليقات التي صرّح بها في فيديو شارك به على يوتيوب في السابع من يوليو/تموز 2011، ينتقد فيه الاعتقال المستمر والمطول للمشتبه بهم أمنياً دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم.

وفي مفارقة لما طالب به، لم تعلن السلطات السعودية عن أي تهم موجهة بحق الأحمد (وهو ذات الأمر الذي انتقده)، الذي هو مسجون منذ ثمانية أشهر مضت والذي كان أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.

حملة تويتر هذا المساء التي هدفت لتعريف الجميع بأمر اعتقاله نتج عنها سيل من ردود الأفعال حملت في ثناياها اسم الأحمد Al-Ahmad وأيضاً وسم البحث #justice4YA (العدالة ليوسف الأحمد).

حملة التغريد قادها حساب المعتقلين السعوديين على تويتر @SaudiDetainees، بعد النجاح الذي تكللت به حملة شبيهة للتعريف بقضية معتقل سياسي آخر هو محمد البجادي، البالغ من العمر الرابعة والثلاثين عاماً والذي هو رهن الاعتقال منذ ما يقرب العام، وأيضاً بلا تهم وبلا قدرة على الحصول على محاكمة عادلة.

الزامل يكتب:

«النص الأصلي:@essamz: He said NO in the face of Injustice. We say YES for his freedom #justice4YA»

«ترجمة:قال (الأحمد) لا في وجه الظلم. نحن نقول نعم لحريته»

خالد الناصر يضيف:

«النص الأصلي:@Mashi9a7: عندما نطلب العدالة ليوسف الأحمد نطلبها لكل معتقل تعسفياً، نطلبها لكل إسلامي أو ليبرالي، لكل سني أو شيعي، العدالة والحرية للجميع»

المدون المعروف فؤاد الفرحان، والذي تعرض هو أيضاً للاعتقال بسبب كتاباته على مدونته، يهب صوته للحملة هو الآخر. يكتب فؤاد:

«النص الأصلي:@alfarhan: الحرية للشيخ يوسف الأحمد.. آن لملف الاعتقال والسجون أن يغلق للأبد ونضعه كشعب وحكومة خلف ظهورنا ونمضي..»

للأحمد حساب نشط على تويتر @yusufalahmed. يقوم بإدارة الحساب الآن أحد مؤيديه، والذي يقوم بكتابة تحديثات عن وضع الأحمد، ظروف اعتقاله، ويخبرنا كيف أن حالة والدته المتقدمة في العمر والمصابة بالسرطان تزداد سوءاً بينما هو في المعتقل.

منظمة مراسلون بلا حدود عدت السعودية مؤخراً ضمن قائمتها للدول المعادية للإنترنت لعام 2012. القائمة تشمل الدول التي تراقب وتتحكم باستخدام الإنترنت وتقمع حرية التعبير عن الرأي. لن يطول بنا الوقت قبل أن نعرف لأي مدى يمكن لجرأة وصراحة مستخدمي الإنترنت السعوديين المشهودة مؤخراً أن تستمر وتزيد (دونما تدخل من الرقابة).

مصادر

عدل