السعودية: النساء يقدن السيارات
الأحد 19 يونيو 2011
قرر العديد من النساء السعوديات أمس تولي أمر كسر الحصار المفروض على قيادة السيارات لهن في المملكة العربية السعودية، وقد أعلنوا من خلال فيسبوك حملة لدعوة النساء لقيادة السيارات وتم دعم الحملة بالمحادثات على غيرها من شبكات الإعلام الاجتماعية مثل تويتر.
ليلى سندي، من جدة شاركت تجربتها عبر مجموعة من التويتات.
بدأت بقولها:
«النص الأصلي:طبعا كان إعلان المكان والتوقيت مجرد تمويه.. لم نخرج الساعة ٥ فجرا ولا كنا في منطقة العوالي.. #women2drive»
وبدلاً من أن يغادرن في التاسعة صباحاً كتبت:
«النص الأصلي:خرجنا الساعة ٩ صباحا وبدأنا القيادة من حي النزهة وكانت الخطة الاستمرار حتى شارع الستين ثم الخط الدائري إلى حي الخالدية والعودة #Woemn2Drive»
قادت ليلى برفقة ابنة عمها وصديقتها، كن جميعاً مرتديات لغطاء الرأس بينما كشفن عن وجوههن.
كانت الطرق خالية إلا إنها لم تكن فارغة تماماً:
«النص الأصلي:خرجنا فعلا في الساعة ٩ تماما وبهدوء خرجنا إلى شارع النزهة.. وكانت الشوارع هادئة نسبيا لكنها لم تكن خالية ورآنا بعض الناس #women2drive»
هكذا تلخص ليلى ردود فعل من مروا عليهن:
«النص الأصلي:منهم من لوح لنا بالتشجيع ومنهم من أشار لنا بالعودة.. لكن لم تأكلنا أي ذئاب.. #women2drive»
ثم وقع ما لم يكن متوقعاً، بعد عشر دقائق من القيادة:
«النص الأصلي:في خلال ١٠ دقائق انتهينا من شارع الستين ووصلنا بداية الخط الدائري ولقينا نقطة تفتيش..رغم اننا تأكدنا مرارا من عدم وجود نقطة هناك #women2drive»
وفي نقطة التفتيش سألهن ضابط وعسكري أن يوقفن السيارة ويخرجن منها، كما توضح ليلى:
«النص الأصلي:نزلنا وطلب منا الملازم الركوب في سيارته وكانت من نوع الفورد.. ركبنا كلنا في المقعد الخلفي ولم يقل لنا شيئا لكن صادر حقائبنا #women2drive»
«النص الأصلي:طلب منا الهدوء بعد أن بدأنا بالجدال والنقاش بسبب أخد حقائبنا لكن أصر على أخذها ووعدنا خيرا #women2drive»
«النص الأصلي:لم يرد علينا أبدا في البداية.. بعد قيادة ٢٠ دقيقة تقريبا أوقف السيارة على جانب طريق الدائري ونزل منها وأغلق الأبواب وبدأ القلق #women2drive»
تكلم الضابط في الهاتف بينما كان خارج السيارة:
«النص الأصلي:نزل وتكلم بجواله ثم عاد وأخذ حقائبنا وخرج.بدأ في تفتيشها خارج السيارة.. أعترف أنني بدأت أصرخ وأشتم وصديقتنا انهارت وتبكي #women2drive»
لاحقاً، وبعد حوالي خمس عشرة دقيقة عاد الجندي للسيارة وسلم الفتيات حقائبهن، ولكن أبقى على الهواتف المحمولة بحيث لا يسجلن أي لقطات أو يتصلن بأقاربهن.
وتوضح ليلى:
«النص الأصلي:هددته بالفضيحة والمقاضاة فلم يرد وقالت له سناء بنت عمي أن والدها سيرفع دعوى فلم يرد وقاد السيارة إلى طريق العابدية وقلقنا جدا #women2drive»
«النص الأصلي:وهو يقود السيارة قال لنا أن هدأتوا ستكون الأمور بخير وطبعا لم نسكت ولم نتوقف عن التهديد وفجأة أوقف السيارة وصرخ: وربي انا معكم #women2drive»
«النص الأصلي:قال لنا أن شخصا ما رآنا وأبلغ عنا بالاتصال على رقم النجدة وبلغه النداء فوصل إلينا أولا واتفق مع الجندي على “تهريبنا” #women2drive»
هكذا دونت ليلى على تويتر أن الجندي قال أنه كان هناك لنجدتهن:
«النص الأصلي:وقال انه من “عيال مكة” وان لو قبض علينا راح يصير لنا شيء مو طيب ابدا فقرر يساعدنا.. طبعا ما صدقته واصريت اكلم والدي #women2drive»
«النص الأصلي:شرح لنا أن دوريته انتهت وأن رسميا هو والجندي ليسوا على رأس للعمل فهو في أمان لكن لو اتصلنا بلغنا أحد سيتضرر #women2drive»
ثم تابعت:
«النص الأصلي:قال ان الخيار بيدنا.. يرجعنا للسيارة ونتحمل مخاطرة البلاغ والبحث أو ننتظر في سيارته ساعتين ثم يرجعنا لبيوتنا #women2drive»
تقول ليلى أنهن قررن أن يثقن به وأن يتركن كلا الرجلين يعيدانهن لبيوتهن.
وبقيت الفتيات لساعتين تقريباً في النصف الخلفي من السيارة، وكتبت ليلى:
«النص الأصلي:جلسنا محشورات في مقعد سيارته أكثر من ساعتين وما كلمنا أبدا.. بنت عمي تحتاج دوا ورفض اننا نخرج او انه يتركنا لجلب الدوا #women2drive»
ثم كتبت:
«النص الأصلي:يعني هو قرر يحمينا من الحبس لكن من غير ما يسبب لنفسه ضرر او احراج.. وهذا شي متفهم طبعا #women2drive»
وبعد ساعة أخبرهن الجندي أنه سيعيدهن للمنزل أثناء صلاة الجمعة حيث تكون الطرق فارغة، وأوضحت ليلى:
«النص الأصلي:وفعلا جلسنا في سيارته أكثر من ساعتين وبعد اقامة صلاة الجمعة بدا في السواقة في اتجاه بيت بنت عمي والجندي يسوق سيارتنا #women2drive»
وبدا أن الضابط صديق كريماً لهن.
«النص الأصلي:طلبت رقم جواله عشان يشكره اهالينا فرفض وقال انا ما شفتكم ولا اعرفكم وانتو ما شفتوني ولا تعرفوني #women2drive»
ورغم ذلك فقد احتفظ الضابط بالهواتف:
«النص الأصلي:وصلنا بيت عمي ونزلنا وشكرناه وراح هو والجندي وطبعا صادر الجوالات احتياطا واعتذر وقال انسوا جوالاتكم #women2drive»
تختم ليلى:
«النص الأصلي:هذا مجمل اللي حصل وسامحوني على التويتات الكثيرة.. اعترف ان جسمي ما زال يتنافض من كثر القلق والفجعة #women2drive»
تم تحميل العديد من الأفلام على يوتيوب تصور النساء وهن يقدن سياراتهن في المملكة. تشير التقديرات إلى أن ما بين 20 إلى 50 امرأة تحدين الحظر المفروض على قيادة السيارات، ويقدن سياراتهن. تناقلت الشبكات الاجتماعية الأخبار، حيث استعرض الأزواج أنفسهم مهارات زوجاتهن في القيادة.
نشرت Aziza134 هذا الفيديو لامرأة تقود سيارة:
Women2drive على يوتيوب
وعلى موقع Storify، نشر المستخدم PaulTOwen هذه المجموعة من ردود الفعل على تويتر إزاء النساء اللاتي قدن في المملكة السعودية هنا.
لمزيد من ردود الفعل على تويتر، اتبع هذا الوسم Women2Drive#
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «السعودية: النساء يقدن السيارات». الأصوات العالمية. 19 يونيو - حزيران 2011.
شارك الخبر:
|