السلطة الفلسطينية تحظر رواية لأنها “تهدد الأخلاق والآداب العامة”
الثالث 14 فبراير 2017
حظر النائب العام للسلطة الفلسطينية، أحمد براك، يوم الاثنين السادس من فبراير/شباط 2017، رواية كتبها الروائي الفلسطيني عبّاد يحيى بسبب “ انتهاكها الأخلاق والآداب العامة“.
حُظرت رواية الجريمة “جريمة في رام الله“ (2016)، بعد التحقيق من قِبل مكتب النيابة العامة الفلسطينية. في بيان صادر عن مكتب النائب العام، أصدر الحظر بدعوى أن الرواية تتضمن نصوص ومصطلحات تنتهك “الحياء العام والأخلاق والحشمة“ التي من شأنها أن تضر المواطنين، لا سيما القاصرين والأطفال. ويضيف البيان أن الرواية تنتهك المعاهدات الدولية وعددًا من القوانين الفلسطينية، بما في ذلك قانون المطبوعات والنشر وقانون العقوبات وقانون الطفل الفلسطيني.
أكد يحيى في منشور على صفحته على فيسبوك بأن جميع نسخ روايته تم سحبها من معارض بيع الكتب والمكتبات وغيرها من نقاط البيع في الضفة الغربية، وأنه تم استدعائه هو، والناشر، والموزع جميعهم للتحقيق حول ما إذا كانوا حصلوا أو لم يحصلوا على التصاريح والتراخيص المطلوبة.
في حين أن النائب العام يؤكد أن هذا القرار لا ينتهك حرية التعبير، يعد هذا الحادث الأول من نوعه حيث يكون كتاب محل تحقيق أو محظورًا في فلسطين.
ذكرت المجلة الثقافية الفلسطينية ،فسحة، أن الحظر جاء بعد جدل سابق في مدينة نابلس الفلسطينية، شمال الضفة الغربية، حيث ألغى رئيس بلدية المدينة، سميح طبيلة، مناقشة الرواية – التي كان من المقرر أن تعقد في مكتبة البلدية .
وقد أعرب النشطاء والكتاب الفلسطينيين عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حظر الرواية. في حين أن البعض شارك روابط نموذج مستندات (PDF) للرواية، وآخرون قاموا بشكر السلطة الفلسطينية بشكل ساخر لمنح الكتاب دعاية مجانية.
وقد قال الكاتب والشاعر الفلسطيني الشهير مريد البرغوثي:
غردت عبير قبطي، وهي ناشطة فلسطينية من الناصرة:
اقتباس فارغ!
غرد الصحفي والناشط الفلسطيني هشام نفاع:
اقتباس فارغ!
قام حازم أبوهلال، الناشط في مجال حقوق الإنسان والمقيم في رام الله، بالتغريد أيضًا:
اقتباس فارغ!
كما غرد جعفر حجاوي الشاعر الفلسطيني:
اقتباس فارغ!
تضامنًا مع يحيى، صرّح الشاعر وَوزير الثقافة الفلسطينية إيها بسيسو بأنه سيقرأ الرواية - مبديًا رفضه الواضح للملاحقة القانونية للنصوص الإبداعية والأدبية:
في حين دافع البعض عن الرواية، دعم فلسطينيون آخرون الحظر، مشيرين إلى محتوى الرواية الجنسي الصريح. وقد تم مشاركة صور على فيسبوك احتجاجًا على الكتاب، لبعض الصفحات التي يصف فيها صبياً، كمتحدث، أولى تجاربه في ممارسة العادة السرية.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «السلطة الفلسطينية تحظر رواية لأنها “تهدد الأخلاق والآداب العامة”». الأصوات العالمية. 14 فبراير - شباط 2017.
شارك الخبر:
|