الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إعلان التضامن مع المدون البحرينى علي عبد الإمام

الأثنين 27 سبتمبر 2010


أشعل الغضب الناتج عن اعتقال المدون البحرينيّ، والناشط في مجال حقوق الإنسان، علي عبد الإمام، تضامن المدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

نشر دفاع الأصوات العالمية، في الخامس من سبتمبر الماضي، خبر القبض على المدون البحرينيّ، والمساهم في الأصوات العالمية، عليّ عبد الإمام، بزعم نشره لأخبار كاذبة على موقع ملتقى البحرين الوطني، الذي شارك في تأسيسه عام 1999، (ومن الجدير بالذكر أن الموقع محجوب الآن، كما يشتبه في استيلاء السلطات علي كلمة المرور). ويعتقد الكثيرون أن القبض على عليّ عبد الإمام، والذي يعد جزء من حملة فرض النظام الطائفيّ في البحرين، قد أجج حملة تضامن ومجموعة دعم على فيسبوك، إلى جانب تقديم عريضة. ليس هذا فحسب، بل أدانت منظمات دولية عديدة الاعتقال، مثل هيومان رايتس ووتش، و منظمة الخط الأمامي والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان و مراسلون بلا حدود.

من هو عليّ عبد الإمام؟

يعد عليّ عبد الإمام من مؤسسي موقع ملتقى البحرين عام 1999، ونما الموقع ليصبح الموقع الأول في البحرين ثم سريعاً ما أصبح عليّ من أشهر المدونين في البحرين. وقد تم اعتقاله من قبل عام 2005 مع اثنين من زملائه، إلا أنه قد أُطلق سراحه بعد خمسة عشر يوماً. وانضم لدفاع الأصوات العالمية عام 2008 كما أنه حضر قمة الأصوات العالمية لهذا العام.

ويشاركنا سامي بن غربية المزيد من الأخبار حول عليّ عبد الإمام:

«النص الأصلي:Ali Abdulemam is a leading Bahraini blogger and Global Voices Advocacy author, and founder of Bahrain’s popular BahrainOnline forum. He a pioneer among Arab activists, using the internet to militate for peaceful reform. He inspired many young Bahrainis and Arabs to use the internet to express themselves and engage in spirited debate.»

«ترجمة:يعد علي عبد الإمام مدون بحريني بارز ومساهم في دفاع الأصوات العالمية، كما إنه من مؤسسي موقع ملتقى البحرين الوطني. بالإضافة إلى ذلك، فهو من رواد الناشطين العرب، حيث استخدم الإنترنت للتوصل إلى إصلاح سلميّ، كما دفع العديد من الشباب، ليس فقط البحرينيين بل والعرب أيضاً، لاستغلال الإنترنت للتعبير عن أنفسهم والالتحام في مناظرات حية.»

ويضيف المدون الموريتاني: ناصر ودادي على مدونته دخنستان عن شخصية علي عبد الإمام قائلاً:

«النص الأصلي:Ali is a free-thinker, a father of three children, and more importantly the kind of voices for reform the West has been eager to see emerge in the region. His arrest is yet another blow to a growing movement for civil rights reform across the region. I hope he will not be forgotten like many other young Arabs whose only crime is to want to have a voice.»

«ترجمة:عليّ مفكر حر وأب لثلاث أطفال، والأهم من ذلك أنه من أصوات الإصلاح الذي يتلهف الغرب على سماع مثله في المنطقة . ويُعد القبض عليه ضربة قاصمة لحركات دعم حقوق الإنسان في المنطقة. أتمنى ألا يتم نسيانه مثل كثير من شباب العرب الآخرين الذين تتمثل جريمتهم الوحيدة في رغبتهم في الحصول على صوت مسموع.»

وهذا ما ذكره حسين يوسف – الذي تم القبض عليه جنباً إلى جنب مع علي عبد الإمام عام 2005 – عن صديقه المقرب:

«النص الأصلي:Ali is looking for change. The change Ali believed in is not impossible and is not diabolical. Ali wanted to give the people the chance to express thier feeling and dreams, to discuss and negotiate, to correct each other mistakes and to learn to respect each other. That was his project in Bahrain in online forum more than 10 years ago.»

«ترجمة:يسعى عليّ وراء التغيير، فهو لا يؤمن بأن التغيير مستحيل أو سيء، هو يريد إعطاء الفرصة للشباب للتعبير عن مشاعرهم وأحلامهم، وللمناقشة والتفاوض لتصحيح أخطائهم وأخيراً لتعلم احترام بعضهم البعض وقد كان ذلك مشروعه، موقع ملتقى البحرين الوطني، منذ ما يزيد على عشر سنوات مضت.»

تَدَفُّق دعوات التضامن

ولقد أعرب المدونون داخل العربي وخارجه عن مدى تضامنهم مع عبد الإمام وتساءل المدون البحريني محمود في مدونته عرين محمود عما يعنيه ذلك للمدونين والنشطاء البحرينيين:

«النص الأصلي:Abdulemam joins tens, possibly hundreds, more apprehended Bahrainis all accused or charged with some malicious intent against the ruling regime. According to most operating human rights organisations in the country, they have had their rights violated and some even went as far as accusing the security services of applying systemic torture on some of those incarcerated. I fear that this latest development further degrades the country’s reputation and gives some credence to the charges of it being an enemy of freedom of expression and that of human rights too.»

يمثل عبد الإمام عشرات وربما مئات بل وأكثر من البحرينيين الأكثر وعياً، والذين تم اتهامهم بنوايا خبيثة ضد النظام الحاكم. وطبقاً لما أصدرته معظم منظمات حقوق الإنسان النشطة في البلد، فقد انتهكت حقوق هؤلاء المدونين، حيث وصل الحال بالبعض بإدانة سلطات الأمن بممارسة أنواع العذاب ضدهم أثناء اعتقالهم. وكل ما أخشاه أن يؤدي هذا الحدث الأخير إلى تدهور سمعة الدولة وإعطاء البعض المبرر لاتهامها بأنها معادية لحرية التعبير وحقوق الإنسان.

وكان ذلك ما ذكرته ريناتا أفيلا – وهي مُدَوِّنة من جواتيمالا ومساهمة في الأصوات العالمية – عن تلك الظروف:

«النص الأصلي:Mi amigo, el bloguero de Bahrain Alí Abduleman, fue arrestado por “difundir información falsa”, una tendencia que se esparce peligrosamente en todos los rincones del mundo, ante gobiernos represivos que no aceptan la mirada crítica de los ciudadanos. Espero sea liberado pronto, que se respete el debido proceso, que se cuide de su integridad física y no se sea sometido a tratos crueles, inhumanos o degradantes.»

«ترجمة:لقد تم إلقاء القبض على صديقي البحريني المدون علي عبد الإمام بتهمة نشر معلومات خاطئة. هذا الاتجاه الذي تفشى بصورة تنذر بالخطر في العالم أجمع، ابتداء بالحكومات القمعية التي لا تقبل بأي انتقاد من الشعب. أتمنى أن يُطلق سراحه قريباً وأن تُحتَرم مبادئه، وأن يتم الاهتمام بصحتهم النفسية وعدم تعرضهم لأي معاملة قاسية، مهينة أو غير إنسانية.»

وتكتب لينا بن مهني المدونه التونسية والمشاركة في الأصوات العالمية في مدونتها:

«النص الأصلي:Hardly does the sun rises without learning about the arrest of a blogger or online journalist . Examples are abundant Fatma Arabicca , Zouhair Makhlouf , Abdulsalam El Baroudi , etc…

…I hope that Ali will be released soon . I also hope that he will be in a good health.»

«ترجمة:تكاد لا تشرق الشمس إلا ونسمع عن إلقاء القبض على مدون أو صحفي كما في حالة فاطمة آرابيكا، زهير مخلوف، عبد السلام البارودي وغيرهم الكثير. أتمنى إطلاق سراح “علي” قريباً وآمل أن يكون بصحة جيدة.»

واهتمت المدونة البوتانية المقيمة بنيويورك – سونام أونجمو – بالموقف في مدونتها روايات التنين مضيفة:

«النص الأصلي:As I write this, I count my blessings. There are many who on this very day cannot be facing the same. For instance a blogger colleague from Global Voices Ali Abdulemam from Bahrain. He was arrested earlier today by Bharaini authorities for spreading “false news” on his blog which has since been taken down by the authorities. I saw the message this morning and did the little I could – tweeting and posting this on FB. But now that I have time to sit down and think about my own situation its made me think of others who have not been so lucky.»

«ترجمة:بينما أكتب تلك المشاركة، فإني أشكر الله على العديد من النعم التي أتمتع بها وقد حرم منها الكثيرون؛ فمثلاً الزميل المدون في موقع الأصوات العالمية – علي عبد الإمام من البحرين والذى قامت السلطات البحرينية بإلقاء القبض عليه في وقت مبكر هذا اليوم بتهمة بثه لأخبار خاطئة على مدونته، التي سريعاً ما استولت عليها السلطات، لقد وجدت الرسالة هذا الصباح وحاولت القيام بالقليل الذي يمكنني فعله؛ لذا فقد قمت بنشر هذه الرسالة على فيسبوك ولكني الآن وبعد أن استغرقت وقتاً في التفكير حول موقفي أنا أصبحت أفكر في هؤلاء الذين لم يكونوا ذوي حظ وافر مثلي.»

الصورة بكاميرا جيليان يورك.

مصادر

عدل