الصحة العالمية: يوم المرحاض العالمي يثير مواضيع نتنة
السبت 21 نوفمبر 2009
ربما تبدو مزحة سخيفة، لكن [جميع الروابط انكليزي] اليوم العالمي للمرحاض يركز على قضية ليست بالمضحكة أبداً حيث تؤثر تقريباً على نصف البشرية وهي عدم وجود المراحيض وشبكات الصرف الصحي.
قد يشعر الناس بالاحراج من الحديث حول ذلك في العلن، لكن الجميع يؤيدون، وجود المرحاض قضية جوهرية، أن تكون أو لا تكون. اليوم العالمي للمرحاض يوضّح أهمية الصرف الصحي ويرفع الوعي حول وجود 2.5 مليار إنسان يعيشون دون إمكانية الوصول إلى المرحاض أو شبكة صرف صحي مناسبة. هذا الفيديو من منظمة WaterAid الغير ربحية يسلط الضوء على الترف الذي نحصل عليه من خلال وجود المرحاض.
الاحتفاء بالحوض الخاص بك قد يبدو سخيفاً، لكن عدم وجود هذا الحوض لا يؤدي فقط إلى الاحراج، انتقاص الكرامة وقضايا الأمن والسلامة، لكن أيضاً يؤدي إلى أمراض يمكن الوقاية منها و حتى الموت. عندما لا يمتلك البشر مراحيض، فإنهم مجبرون على قضاء حاجاتهم في الشوارع و الحقول أو حتى الأزقة، والنتيجة؟ تلوث مصادر المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية، الأمر الذي يؤدي إلى عدد كبير من المخاطر الصحية. إن عدم وجود شبكات الصرف الصحي يعتبر من أهمّ الأسباب على مستوى العالم لانتقال العدوى و قتل نحو 1.8 مليون إنسان في السنة، أغلبهم من الأطفال. حتى تلك البلدان التي تتمتع بوفرة من المراحيض عليها أن تتعامل مع مشاكل عديدة من المراحيض العامة الغير صحّية إلى عمليات التخلص من نفايات الصرف الصحي بطريقة سليمة.
Vanilla التي تدون في Let's Look At It This Way من سنغافورة، تقول بأنّ الناس عليهم الاهتمام بالمراحيض:
«النص الأصلي:“أدرك بأنّ هذا الموضوع مقرف لأغلب الناس. من المؤسف أنّ الموضوع يتصف بالسرية “تابو” خصوصاً عند الحديث حوله في العلن مما يجعل العديد من الأشخاص في غفلة عن حجم القضية والمشكلة. فشلت في فهم كيف من الممكن أن يكون هذا الموضوع غير مهم خصوصاً وأننا، بالمتوسط، نستعمل المرحاض 2500 مرة في السنة، أو 6-8 مرات في اليوم. خلال عمرنا، نكون قد قضينا تقريباً 3 سنوات في المرحاض.”»
بتنظيم منظمة غير ربحية، فإن يوم المرحاض العالمي يتم الاحتفاء به في مختلف المناسبات. ولزيادة الوعي حول الموضوع، WaterAid أعلنت عن إطلاقها تطبيق ToiletFinder لمستخدمي iPhone هذا الأسبوع. التطبيق المجاني يساعد البريطانيين في العثور على أقرب مرحاض عام، مع تذكيرهم كم هم محظوظين بالحصول على مراحيض آمنة ونظيفة. الحدث الأهم هذا اليوم، دعي بيوم القرفصاء الكبير، حيث يطلب من الناس الوقوف والقرفصاء لدقيقة في مكان عام لزيادة الوعي حول هذه القضية. هذه الصور تظهر الناس حول العالم وهم يقرفصون، متضمنةً هذه الصورة من سنغافورة لأطفال ما قبل المرحلة الدراسية:
مدونة The world according to panyaluru من بروناي، تظهر تقدير للمرحاض وذلك بوضعه ضمن اطاره الصحيح :
«النص الأصلي:“تصوروا أننا نسير أمام صف المحلات والمتاجر في شارع Kiulap أو Gadong. فجأة يقرقع بطنك، تماماً كأسوأ كابوس يمكن أن تفكر به. عليك بقضاء حاجتك دون أي فكرة. وبطنك تغرغر وتقرقع. ويستمر الضيق. أصبح لونك أحمر وعلى وشك أن يصبح أخضر. لكن لا وجود لمرحاض في الأفق. لا وجود لأي مرحاض عمومي ضمن صف المتاجر هذا…أضف إلى ذلك، لا ماء، لا مناديل ورقية، لا شيء! قد يكون هذا أسوأ يوم في حياتك، أسوأ كوابيسك، أكثر سوءاً من كوابيس الأطفال. في هذا اليوم ، دعونا نظهر تقديرنا لمراحيضنا”.»
على الرغم من جدية القضية، العديد من الأشخاص احتفو بهذا اليوم بطريقة فكاهية. في المملكة المتحدة، مدونة London City Drains وضعت عشرة أسئلة تتعلق بالمرحاض، بينما في هذا الفيديو المدرس Matt Cheplic ينشد حول هذا اليوم.
بعض المدونين كانوا قد أشاروا إلى أنّ المراحيض فقط قد لا يكونوا الحلّ. Sandhya، التي تدوّن في Maradhi Manni من الهند، تقول بأنّ الكثير من الرجال لا يستعملون المراحيض المتوفرة أصلاً:
«النص الأصلي:“وفي مدينة مثل تشيناي، حيث المناخ حار ما يقرب من 10 أشهر في السنة، أشاهد الرجال يتبولون على قارعة الطريق طوال الوقت. إذا كانت تستطيع المرأة السيطرة على نفسها والعودة إلى المنزل، وقضاء حاجتهم ، لماذا لا يستطيع الرجال القيام بذلك ، أنا لا أعرف. لذا، قبل كل شيء يجب تغريم الأشخاص الذين يقومون بذلك بغرامة كبيرة، لأنهم يرتكبون جريمة (نعم، انها جريمة) جريمة تحت الضوء. لقد رأيتهم يقومون بذلك على جدران المراحيض العامة! في Srirangam، رأيتهم يتبولون على جدران أحد المعابد، رغم أنّ كل شارع محيط بالمعبد يوجد فيه مرحاض عام، مراحيض نظيفة، لكنها مدفوعة الأجر!”.»
في حين انعدام المرافق الصحية يؤثر على الجميع، السرية التي تلف الموضع تؤثر على النساء على نحو أكبر. في بعض البلدان، يدفع الاحتشام المرأة إلى قضاء حاجتها في الحقول قبل شروق الشمس، أو حبسها إلى ما بعد الغروب، مما يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالسلامة والصحة. Joanne Sprague، الذي يدوّن في Overturning Boulders من الهند، يلاحظ غياب المرأة عن استعمال المرحاض في الصباح في Chennai، و تلاحظ مدونة Adventure in Addis نفس الحالة في أثيوبيا:
«النص الأصلي:“سمعت أكثر من مرة حول انعدام مرافق الصحة العامة للنساء، أو انعدام وجود المراحيض بشكل عام؛ حتى أنّ الفتيات في الريف يضطرون للاستيقاظ الساعة 4 فجراً للخروج تحت جنح الظلام وقضاء حاجتهم، حتى لا يتنمر عليهم الصبية أو يتوقفوا عن الذهاب إلى المدرسة أبداً. الرجال يتبولون في أي مكان، والسيجارة بيدهم بدون أن يكون هناك افتراض بأن النساء لديهم حاجة، إذا فكروا بالموضوع بأي حال…أريد أن أشاهد لوحة اعلانية ضخمة باللغة الأمهرية تقول “الفتيات يقضون حاجتهم أيضاً” مع صورة لباربي تجلس على المرحاض.”»
للاحتفال باليوم العالمي للمرحاض، المدوّن Jonathan Stray، يأخذ القارئ في جولة دولية للمراحيض التي زارها، من تايلند والمملكة المتحدة لغرب أفريقيا، وعمان، مستخلصاً:
«النص الأصلي:“نحن في الغرب بمراحيضنا القابلة للدفق، مع المحارم الورقية، والحمّام المجهز بالدوش المتلألأ نكون استثناء؛ بقية العالم تنظر للمرحاض بأنه ذلك المكان، الرطب، الكريه الرائحة، ذلك اذا كان لديهم مرحاض بكل الأحوال. المرحاض الجيد يعني أنك تمتلك مستوى حياة جيد، استمتع به. يوم مراحيض عالمي سعيد!”»
صورة المرحاض بالسيراميك، بواسطة nedrichards على فليكر، برخصة العموميات الخلاقة.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «الصحة العالمية: يوم المرحاض العالمي يثير مواضيع نتنة». الأصوات العالمية. 21 نوفمبر - تشرين الثاني 2009.
شارك الخبر:
|