الصومال يتحدث: تضخيم أصوات الصوماليين غير المسموعة

الخميس 26 يناير 2012


[1] [2] الصومال هو واحد من الدول النامية التي تصدرت اهتمام الإعلام العالمي بسبب كل الأسباب غير الجيدة: الحرب الأهلية، المجاعة، الجفاف، القراصنة الصوماليين- لو أردنا تسمية القليل من الأسباب. بمساعدة من “ الصومال يتحدث” الذي يستخدم منصة أوشاهيدي (أو الشاهد) للمحتوى، يجمّع ويعرض موقع الجزيرة بالإنجليزية الأصوات غير المسموعة من الصومال عن طريق رسائل الهاتف النصية. الرسائل تتم ترجمتها للغة الإنجليزية ويُحدد مصدرها على الخارطة كخطوة أخيرة. يمكن للأشخاص أن يرسلوا تقاريرهم أيضاً عن طريق الرسائل بإرسالها لرقم هاتف دولي وأن يضمنوا في تعليقاتهم على الموقع كل من مقاطع الفيديو، الصور، والنصوص.

الصومال يتحدث هو ثمرة تعاون بين سوكتل، منظمة غير حكومية تقدم خدمة الرسائل النصية القصيرة، أوشاهيدي، الجزيرة، كراودفلاور، ومعهد الجالية الأفريقية.

باتريك مييه من أوشاهيدي يشرح في تدوينة على مدونة أوشاهيدي:

«النص الأصلي:The purpose of this project is to catalyze global media attention on Somalia by letting Somali voices take center stage—voices that are otherwise not heard in the international, mainstream media. If journalists are not going to speak about Somalia, then this project invites Somalis speak to the world themselves. The project highlights these voices on a live, public map for the world to bear witness and engage in a global conversation with people of Somalia, a conversation in which Somalis and the Diaspora are themselves at the centerfold. It is my sincere hope that advocacy and lobby group will be able to leverage the content generated by this project to redouble their efforts in response to the escalating crisis in Somalia.»

«ترجمة:الغرض من هذا المشروع هو جذب اهتمام الإعلام العالمي للصومال عن طريق إتاحة المجال للأصوات الصومالية أن تتصدر المسرح- أصوات ما كان لها أن تسمع في وسائل الإعلام العالمية التقليدية. إذا لم يرغب الصحفيون في الحديث عن الصومال، فإن هذا المشروع يدعو الصوماليين لأن يتحدثوا للعالم بأنفسهم. المشروع يبرز هذه الأصوات على خريطة تفاعلية وحية ليكون العالم شاهداً ويتفاعل في حوار عالمي مع الناس في الصومال، حوار يكون فيه الصوماليين والأفريقيين المهاجرين المحور. أنا أتمنى من كل قلبي أن مجموعة الدفاع والضغط السياسي تتمكن من استخدام المحتوى المتاح عبر هذا المشروع لتضاعف مجهوداتها في سبيل مكافحة الأزمة في الصومال.»

سوكتل أرسلت السؤال “كيف أثر الصراع في الصومال على حياتك؟” لما يقارب الخمسة آلاف مشترك من مستخدميها في مناطق متفرقة جغرافياً. الصومال يتحدث تلقى ما يزيد عن الثلاثة آلاف رد في رسائل نصية، تمت ترجمتها وتتبع مصدرها جغرافياً باستخدام أداة كراودفلاور (زهرة الحشود). كو اكزيست (التعايش) تنقل اقتباساً عن رئيس الإعلام الاجتماعي في موقع الجزيرة رياض مينتي عن كيفية عمل المصدر المنتج من قبل الحشود. ثمة العديد من الردود المذهلة من المجتمع الصومالي على الإنترنت، الذين تطوعوا ليترجموا التقارير القادمة من الرسائل النصية. التقارير المرتبطة بالخريطة ترتبط أيضاً بمنتدى حوار مفتوح يستطيع فيه القراء التفاعل ومشاركة آراءهم.

ميليسا ألبريخت في تقرير ل بي بي إس ميديا شفت (الإعلام المتحول):

«النص الأصلي:Souktel's Korenblum said that in a five-year period leading up to 2009, mobile phone penetration jumped 1,600% in the Somali region; Souktel has been delivering service in the Horn of Africa since 2008 and has a member SMS subscriber list of over 50,000 people. [..] Reaching out to citizens via SMS, then, makes sense.»

«ترجمة:كورنبلم من سوكتل ذكر أنه في خلال خمس سنوات وصولاً للعام 2009، ارتفعت نسبة انتشار (اختراق) الهواتف المحمولة بنسبة 1,600% في المنطقة؛ سوكتل بدأت في تقديم الخدمة في القرن الأفريقي منذ عام 2008 ويبلغ عدد المشتركين في خدمة الرسائل النصية لديها أكثر من 50,000 مشترك. [..] التواصل مع المواطنين عبر الرسائل النصية إذن يبدو منطقياً جداً.»

قال الصحفي في الجزيرة سعود حيدر أن شبكات الأخبار آخذة في بحث كيفية تجميع الأخبار عن طريق مصادر بث تجعل الخبر يأتي مباشرة من الناس: “الأمر أشبه بنقل صحافة المواطن لمستوى أعلى”.

أحد القراء، واسمه أوالي علق على مدونة أوشاهيدي أن الناس في الصومال تدرك أن الرسائل النصية هي فقط بين شخصين ولذا ربما يجيبون على سؤال سوكتل دون معرفة أن أسماءهم ستنشر على الإنترنت معرضة هوياتهم لقادة الحرب. تلقى أوالي الرد بتأكيد أن فريق العمل في الجزيرة يقوم بحذف جميع المعلومات التي قد تدل على هوية الأفراد

عدة أدوات الإعلام المحمول لديها دراسة بحثية كاملة عن هذا المشروع.

مصادر

عدل